رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

يعتقد البعض ان الكورونا قد عطلت بعضا من الفرائض بالإجراءات الاحترازية التى حالت بين ادائهم العبادات بالشكل الذى الفوه واعتادوا عليه خلال شهر رمضان الذى جاء هذا العام فى ظل ظروف احترازية لتجنب انتشار الوباء، ما حرم الكثيرين من تأدية الفرائض بالشكل الذى الفوه واعتادوا عليه.

فقد ارتبط شهر رمضان فى الأذهان بتناول كل ما لذ وطاب من طعام و شراب بصحبة الأهل والأصدقاء، كما ارتبط بصلاة الفجر والتراويح جماعة فى المساجد التى اغلقت ابوابها مؤقتا احترازا من انتقال العدوى بين المصلين وان كان ذلك لا يحول دون ادائها داخل البيوت ولا ينتقص ذلك من ثوابها شيئا، فالصلاة فى المسجد ليس شرطا لقبولها و لكن الشرط اداؤها فى مواقيتها وذلك متاح بالمنزل ومع الاسرة لثواب الجماعة اما التمسك بأدائها فى المساجد كعادة، فالكورونا قد تحرمهم من العادة ولكن لم تحرمهم من العبادة.

كما ان للمساجد من قديم ادوارا فى التعليم والقضاء بين الناس واعانة الفقراء وتدبير شئون المسلمين واحتياجاتهم، اما الآن فانتقلت هذه الوظائف الى مؤسسات مستقلة تقوم بتلك الادوار ويجب النظر اليها باعتبارها دورا للعبادة تؤدى فيها فريضة العمل، والا يقل اهتمامنا بها والتزامنا وإخلاصنا فى اداء العمل بها عن التزامنا بأداء الفرائض الاخرى باعتبار ان العمل عبادة.

وكذلك الصيام فهو فريضة للاقتصاد والبعد عن الإسراف وفرصة للتعبد وفعل الخيرات واطعام الفقراء والمساكين وليس السهر فى المقاهى وارتياد المزارات الدينية و تناول السحور خارج المنزل فتلك العادات هى ما افتقدناها فى ظل كورونا دون التعرض لأصول الفرائض والعبادات.

كما ان الغاء رحلات العمرة فى الوقت الحالى مع وجود الكثيرين من المضارين من الإجراءات الاحترازية يلزمنا بانفاق مخصصاتها لسد حاجة الفقراء والمساكين.

فتزامن الإجراءات الاحترازية مع شهر رمضان يدعونا الى مراجعة الكثير من العادات المتصلة بالعبادات ولا تضيف اليها، والاهتمام بالعمل باعتباره عبادة وفريضة واعتبار أماكن العمل دورا للعبادة.

--

مستشار رئيس الحزب للعلاقات العامة