رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

لو كان الأمر بيدى لأصدرت قراراً بمنع المدعو رامز جلال من الوقوف أمام الكاميرا مدى الحياة عقاباً له على ما اقترفه بحق المشاهدين من تفاهة لا مثيل لها، وتضييع أوقات الناس فيما لا طائل من ورائه، بل وتبديد ملايين الدولارات وربما اليوروهات فى إنتاج أسوأ برامج عرفها تاريخ الفن.. وهنا يجب أن استدعى الزمن الجميل والرجل صاحب الفضل فى انتشار الكاميرا الخفية وبرامج المقالب التى كان هدفها الأوحد هو الضحك.. وهو هدف لو تعلمون عظيم، إنه الأستاذ والفنان العبقرى إبراهيم نصر الذى أبدع فى التخفى واختيار أنماط نادرة من البشر سواء هؤلاء الذين شاركوه المقالب من أمثال نفادى، وهؤلاء الذين أوقعهم حظهم أو حظنا السعيد ليشربوا مقالب إبراهيم نصر.. وللحق لم يكن إبراهيم نصر هو وحده الذى أضحكنا وأسعدنا على مدى سنوات طويلة، ولكن جاء من بعده حسين مملوك ومنير مكرم ليقدما معاً ثنائيا شديد الظرف، ولم يعتمد هؤلاء جميعاً على أهل الفن فى مقالبهم ولذلك صدقناهم، واستمتعنا جميعاً بصدق الأداء.. كده وكده.. بصراحة لأن أهل الفن جميعاً يكذبون علينا ويكذبون على أنفسهم كل عام، ولأننا عالم مجنون مجنون، وكأن المتلقى أهبل وبريالة وعلى استعداد لكى يلبس برنيطة نابليون وينظم المرور فى شارع قصر العينى.. ولا أدرى إلى من أتجه بالرجاء لوقف هذا الهراء أو بالأصح نضع حرف «الخاء» بدلاً من أحد حروف الهراء لكى نعبر من هذه الكارثة التى يصر رامز جلال ومن معه على أن نتعك فيها كل رمضان، هل أتوجه إلى العم مكرم محمد أحمد لكى ينقذنا من هذا المجنون الرسمى.. أم أتجه إلى الصديق العزيز أسامة هيكل لعله يجد لنا حلاً فى هذا الرامز الذى يرفع لنا الضغط ويجلب لنا أمراض السكر من شدة الغيظ الذى يركبنا كل عام بفضل التفاهة المنقطعة النظير، والسؤال الذى يحيرنا جميعاً نحن أهل مصر. إلى من نتجه وسط حضرات السادة المسئولين عن الإعلام فى بلادنا.. يبدو أننا سوف نتجه إلى السيدة زينب أم العواجز لكى نشكو لها من هذا الصنف من الكورونا الفنية التى تصيبنا كل عام فى شهر رمضان.. نسأل الله أن يحرمنا من تفاهة الأخ رامز هو وكل من يقف وراءه.. قولوا آمين.

العزيزة داليا البحيرى عرفتها منذ زمن بعيد، فوجدت إناء بشرياً مملوءًا بالمحبة للناس جميعاً ولزملاء المهنة وخفة ظل مكنتها من أن تلعب أدواراً تصور البعض أن داليا بعيدة عنها، وأنها قد تحقق فشلاً ذريعاً لو تصدت لها، ولكن داليا ولله الحمد خيبت توقعات البعض عندما لعبت دوراً هو الأبرز فى حياتها الفنية مع نجم العرب الأمير فى كل العصور عادل إمام فى فيلم «السفارة فى العمارة»، وجدت داليا تلعب دور البنت اليسارية وكأنها ولدت فى بيت عمنا عبدالرحمن الخميسى، بل شعرت بأننى أشاهد عزة ابنته الجميلة التى انحازت للطبقات المهمشة وألقت بنفسها فى بحر الأدب، وأجادت الإبحار، وبعد ذلك أجد داليا تتحمل الدور الكوميدى فى مسلسل «مفروسة أوى» هى والصديق الجميل خالد سرحان، وهو أيضاً صديق عزيز، وقد أصابه الشىء الكثير من الدعابة الثقيلة التى على أصدقائى أن يتحملوها، وعلى العموم هذا موضوع قديم خاص بالضحايا، والذى كان عمالقة الزمن الجميل يعددون ضحاياهم، فكان العدول- عادل إمام- يعدد ضحايا السعدنى- العم صلاح- من أهل الفن.. وفى المقابل كان السعدنى بدوره يقوم بإعداد نفس القائمة الخاصة بالعدول، وهذه القوائم سوف نتناولها فى مقال قادم بعون الله، وأعود إلى داليا البحيرى وأقول.. إن هذا الفضاء المسمى الفيسبوك.. استطاع أن يصنع صداقات حقيقية فوق كونه تحول إلى هايد بارك لأصحاب الآراء المعارضة للدولة، وهو أمر محمود أن تجد أصواتاً ترتفع لتقول آراء مخالفة للربان، فهذه طبيعية مصر الطيبة الودودة التى تتحمل النقد ما دام أنه فى حدود الرأى، على عكس بلاد متخلفة أخرى على رأسها نتوء خرج فى الخليج العربى أو بالأصح بواسير الخليج المعروفة باسم قطر.. إذا خرج شاعر وفسر أحدهم شعره على أنه إسقاط على شخص أو الذات العليا للأفندى ابن موزة.. كانت السجون هى الملاذ والملجأ الأخير الذى سوف يقضى فيه الشاعر كل ما تبقى له من عمر فى الحياة.. وأقول كان هذا الفيسبوك نفسه سوق عكاظ.. حيث اكتشف شعراء وكتاباً وأدباء.. هناك بنت امتلكت كل أسباب النبوغ، وأصبحت اللغة أداة طيعة تتلاعب بها كيفما شاءت لتصنع لنا مواقف وأحداثاً هى قطع أدبية بكل ما تعنى الكلمة.. هذه البنت أيضاً اسمها داليا.. الحديدى.. أما الشعراء فقد اكتشفت مواهب أكثر من مميزة منهم الأستاذ محمود بيومى، وقد تعددت قنوات الفيسبوك.. فإذا به يقوم بدور الخاطبة حيث الأحبة اثنين اثنين.. وأيضاً هناك أشياء أخرى لا داعى لذكرها فى الشهر الكريم، ولكن من المواهب الثقيلة الجميلة أننى اكتشفت ساخرين على درجة رائعة منهم الفنان الجميل صاحب الصوت المبحوح المحبب إلى النفس أحمد وفيق، وأستطيع أن أحكم عليه وأنا مطمئن البال ومرتاح الضمير بأنه ساخر على طريقة عمنا أحمد رجب ما قل دل، وأضحك وأبكى، وهنا سيدات أيضاً فى هذا المجال منهم السيدة الفاضلة أميرة الكاظمى، وهناك هجاء عظيم يقف حاملاً قلماً هو أخطر من فيروس كورونا يوجهه إلى أعداء البلاد، فيصبهم فى مقتل، هو الأستاذ العزيز إلهامى عبدالرازق، وهناك أيضاً أحمد بهاء الدين.. فى ثوب جديد هو رجل من رجالات الأمن الإكفاء فى أحد الأجهزة الأمنية الرفيعة، وهو جهاز أمن الدولة، عمنا اللواء مجدى شريف الذى أتنوس بتحليلاته السياسية التى هى من الطراز الفريد.. لقد أسعدنى الفيس بوجود هؤلاء البشر الأفذاذ، وأعود إلى داليا العزيزة لأقول.. إن هذا المكان تحول إلى ساحة يستعرض فيها الأصدقاء همومهم وأحلامهم ومشكلاتهم وأمانيهم وأفراحهم وأحزانهم وما يجرى فى حياتهم اليومية.. وعليه فإن الكلفة مرفوعة فى أحيان كثيرة.. وقد تجد أناساً يتكلمون براحتهم فكأنهم وسط جلسة أسرية أو بين أصدقاء العمر.

ولو أن داليا البحيرى بالفعل كتبت هذا البوست الخاص بالشبشب.. فإنه يندرج تحت هذا البند، حيث الحوار بين الأصحاب، وهو حوار لا يجوز نشره أو فضحه إعلامياً.. ولكن داليا ومع الأسف لم ترتكب هذا البوست الذى أمسك به هواة الصيد فى المياه القذرة فهى لا تستخدم هذه المفردات فى كلامها المكتوب ولا المسموع.. ولذلك فإن ما يحدث فى الفيسبوك.. فى حاجة إلى ميثاق شرف.. تماماً مثل مثاق الشرف الصحفى فى النص على كل ناشر أن يتحمل مسئولية ما ينشر سواء كان هو كاتبه أو ناقله.. وأخص بالذكر المواقع الواقعة فى كل شىء فى الأخلاق.. وفى الكلام.. مثلاً تجد موقعاً يقول لك.. انظر ماذا فعل المرض بالفنان فلان الفلانى.. أو يقول.. لن تصدق.. القبض على ممثلة شهيرة فى وضع مخل بالآداب.. فنجد أن الممثلة هندية أو كورية.. مثل هكذا مواقع نريد حضرات السادات فى مباحث الإنترنت القبض على هؤلاء لأن أغلبهم يعملون فى الجيش الإلكترونى للإخوان المسلمين، وهو لا علاقة له بالمسلمين ولا بالإسلام، لأن كل موضوعاته مفبركة وحقيرة وقذرة إلى أبعد مدى ممكن تصوره، ويبقى أن أشير إلى أفيش عمل فنى رمضانى ضم الأستاذ الفنان القدير الإنسان بكل ما تعنى الكلمة محمود حميدة ابن البلد الشهم ابن القرية المصرية التى لا تبث إلا كل ما هو أصيل.. وأيضاً الصديق الجميل خالد النبوى الذى تعرض لأزمة صحية خطيرة نجا منها بفضل المولى عز وجل.. ورعاية طبية فائقة، وأيضاً الممثلة ريهام حجاج.. وهى ممثلة لم أعرفها إلا عندما قدمت دوراً أمام ابن العم أحمد السعدنى، حيث لفت لها الانتباه.. فهى لا تزال تتحسس الطريق وتبحث عن موقع قدم بين الموهوبين ولكن جاء الأفيش ليضرب كل الأعراف والتقاليد الفنية المتعارف عليها فإذا بها تتوسط وتتصدر الأفيش وكأن المسلسل سوف يتم تسويقه بوجودها كنجمة لا يشق لها غبار، ومع الأسف هذا الأمر أضر بالممثلة الشابة الموهوبة ولم يكن فى صالحها على الإطلاق.. وبعد أن أعلن خالد النبوى على صفحته التى يتابعها الملايين أنه سوف يعتزل العمل الفنى، ولم يسق خالد أسباباً كعهده دائماً، فإن ما يحدث خلف الكواليس لا ينبغى أن يخرج إلى النور، أقول إن الأمور انصلحت وعادت إلى طبيعتها بعد كلام خالد.. وهو أمر نرجو ألا يتكرر فى قادم الأيام.. أو الأعوام أما العبقرى غير القابل للتكرار لا فى سابق الزمان ولا فى القادم منه، أحد أعظم المواهب التى ظهرت فى القرن العشرين ليس على مستوى عالمنا العربى، ولكن على مستوى العالم أجمع، الفنان الذى أسعد هذه الأمة كما لم يسعدها أحد مثله.. عادل إمام فى البهاء الأخير فالنتينو.. أقول موعدنا فى الأسبوع القادم بعون الله.