رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

 

 

 

 

سيظل الخامس من أغسطس 2012 الموافق 17 رمضان 1433.. يومًا فارقا فى تاريخ مصر الحديث.. وتحديدًا فى مرحلة «التحول الكبير» التى بدأت فى يناير 2011 بسقوط «الحقبة المباركية» التى امتدت لثلاثين عامًا.. مرورا بعام «رمادة الإخوان» الذى وقع الوطن خلاله فى قبضة «تنظيم الإخوان الإرهابي» وحلفائه من «تجار الدين» ومرتزقة «الإسلام السياسي».. وصولا الى «يوم ثورة الخلاص» فى 30 يونيو 2013 التى خلعت «الرئيس الاستبن الإخوانى محمد مرسي» وعصابته من فوق كرسى الحكم.. واستعادت للوطن سلامته وللشعب حريته.

هذا اليوم .. هو يوم «مجزرة الماسورة».. أو مجزرة رفح الأولى.. التى راح ضحيتها 16 شهيدًا من رجال القوات المسلحة.. فى هجوم غادر وخسيس شنه ضدهم حفنة من المجرمين الضالين الإرهابيين.. أثناء تناول الجنود وجبة الإفطار مع أذان المغرب.. داخل نقطة حدودية بمدينة رفح فى شمال سيناء.. وتحديدًا فى منطقة «الماسورة».

التفاصيل التى تكشفت بعد ذلك.. أكدت أن منفذى المجزرة كانوا من عناصر حركة «حماس» الفلسطينية حليفة تنظيم الإخوان الإرهابي.. وعاونهم فى الهجوم مجموعة من بدو شمال سيناء المنتمين للعصابات الإرهابية.

•• قبل ساعات

تابع ملايين المشاهدين للمسلسلات الرمضانية.. ومن خلال الحلقة الأولى لمسلسل «الاختيار».. تجسيدًا حيًا و«محاكاة» لتفاصيل هذه الجريمة.. ليعيد المسلسل الى ذاكرة المصريين ذكرى هذا اليوم المشهود الذى أدمى القلوب حزنا على هؤلاء الشهداء.. لكنه كان حدثًا كاشفًا لما يضمره «خونة الإخوان» من شر وخراب ودمار لمصر ولشعبها.. وكان «شرارة الحرب» التى أشعلها الإخوان ضد المؤسستين العسكرية والأمنية تنفيذا «لمخطط تمكين» استهدفوا منه التغلغل داخل هاتين المؤسستين والسيطرة عليهما.. باعتبارهما «حجر العثرة الأساسي» فى طريق تحقيق «حلم دولة الخلافة» المزعومة.

البداية كانت موفقة بالفعل لكاتب ومخرج المسلسل.. عندما انتقلا فى الحلقة الأولى من مشهد القبض على الإرهابى الخائن هشام عشماوى الضابط السابق فى الجيش الذى قاد بعد ذلك عصابات الإرهاب فى تنفيذ العديد من العمليات الإجرامية ضد قوات الجيش والشرطة.. الى مشهد «مجزرة الماسورة» وسقوط الشهداء الأبرياء.. وهو الذى نعتبره بالفعل «مشهد بداية النهاية» للتنظيم الإرهابى وأعوانه وروافده.. كما كان أيضًا مشهد البداية لبطولات الجيش والشرطة فى معركة تطهير شمال سيناء من هؤلاء المرتزقة والقتلة.. والتى تمتد حتى اليوم.. وارتوت أرضها بدماء الشهداء الأبطال.. وفى مقدمتهم «الأسطورة» أحمد المنسي.. سيد شهداء سيناء.

•• والحقيقة

أن أهمية هذا اليوم لا تكمن فقط فيما حدث بعد ذلك على أرض المعركة الميدانية.. ابتداء من العملية الواسعة التى شنتها القوات المسلحة والشرطة فى 7 أغسطس 2012 لضبط المتهمين وهدم الأنفاق مع غزة.. وكانت هى المرة الأولى منذ سريان تنفيذ اتفاقية كامب ديفيد التى يدخل فيها جنود الصاعقة المصرية مدعومين بعشرات الدبابات، وتحت غطاء طائرات الأباتشى هذه المنطقة من سيناء.. وانتهاء بتواجد الجيش المصرى الآن بكل أسلحته وآلياته فى أراضى سيناء بالكامل وحى خطوط الحدود.

لكن الأهمية الأكبر تكمن فيما اتضح بعد ذلك من أن المجزرة لم تكن إلا «خطة خبيثة وغبية» من الإخوان وحلفائهم الحمساويين للإطاحة بكل قيادات المجلس العسكرى وقادة الأسلحة الرئيسية بالجيش.. بزعم تحملهم المسئولية عن هذه المجزرة.. فبعد ساعات من المجزرة أصدر مرسى قرارًا بإقالة كل من رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء مراد موافى وقائد الحرس الجمهورى وقائد الشرطة العسكرية ومحافظ شمال سيناء.. ثم بعد أيام أصدر قرارات بإقالة كل من وزير الدفاع المشير حسين طنطاوى ورئيس الأركان الفريق سامى عنان والفريق مهاب مميش قائد القوات البحرية والفريق عبدالعزيز سيف الدين قائد قوات الدفاع الجوى واللواء رضا حافظ قائد القوات الجوية.

•• هنا انكشفت المؤامرة

لكن ما لم يكن يعلمه مرسى وعصابته.. هو أنهم بهذه المؤامرة قد دقوا المسمار الأول فى نعوشهم.. وأنهم بعد أقل من عام سيكونون جميعًا خلف قضبان السجون مرة أخرى.. حيث مكانهم الطبيعي.. فقد استقبل «طنطاوي» وقادة المجلس العسكرى قرارات الإقالة بهدوء أثار استغراب كل من عاصروا هذا اليوم المشهود.. ليسلم الراية إلى «الفريق عبد الفتاح السيسي» و»الفريق صدقى صبحي» اللذين عينهما مرسى وزيرا للدفاع ورئيسا للأركان ظنًا منه بولائهما له.. لكنه بسذاجته وجهله لم يكن يعلم أن هذين الرجلين جاءا إليه بنهايته ونهاية عصابته ضمن خطة ذكية محكمة قاد تنفيذها «المشير الأسطورة» حسين طنطاوى الذى لم يكشف التاريخ بعد كل تفاصيل دوره البطولى التاريخى فى إنقاذ مصر من «شياطين الإخوان».