رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

 

 

غبطة بظهور الزعيم عادل إمام على شاشة رمضان، وحشنا أبو رامى الجميل، غاب عنا رمضان الفائت، سيعوض الغياب بحضور لافت، حضور الكبار ثراء، إبداع الكبار قيمة، عادل إمام مخزون القيمة الفنية الراقية، كم أحب إطلالة هذا الفنان المتفرد فى جيله وأجيال سبقت وتلت، وحده حكاية مصرية لم تكتب بعد، ليت أحبابنا فى دنيا الفن يتوفرون على كتابة سيرة زعيم الكوميديا، يستحق لقب الزعيم بامتياز فنى.

بمناسبة لقب الزعيم، حمله خالد الذكر جمال عبدالناصر حياً وميتاً، وهو جدير باللقب إخلاصاً فى عشق مصر، وحمله قبلاً طيب الذكر مصطفى النحاس، زعامة وفدية تألقت فى حضور وطنى، فصار زعيماً للأمة، وحمله طيب الذكر خالد محيى الدين تكريماً من أفاضل حزب التجمع، رحمة الله على الثالوث المحبوب، ويطيل فى عمر زعيم الفن عادل إمام.

حضور الزعيم هذا العام يعوض غيابات سبقت، وقراءة الخريطة الدرامية تشى بحضور لمعظم الغيابات، حضور الراقية يسرا لافت، حضور القوة الناعمة لمصر فى المشهد الدرامى الرمضانى إضافة قوية، كم كانت شاشة رمضان الفائت فقيرة، كانت الخسارة محققة، خشيت غياباً لهذا الجيل الذى أعطى ولا يزال قادراً على العطاء الفنى إبداعاً.

نحن فى أمس الحاجة لدراما مصرية بلهجة محببة، بإطلالات راقية، للأسف حكم السوق، وتحكم الوكالات الإعلانية، ألقيا بنا فى غيابات الجب، لفتنا مسلسلات الصابون، رغاوى وفقاقيع لا تمكث فى الوجدان، وتكالبت علينا أساطير مصنوعة فى أقبية مسحورة، سلاحها ليس فناً، سلاحها سنج ومطاوى، ومخدرات ومسكرات، الدراما التليفزيونية كادت تسقط فى غيابات الجب.

الدراما الكوميدية الراقية، التى يقدمها عادل إمام وجيله، من فنانى الزمن الجميل، تعوضنا كثيراً، تحدث توازناً، نشوف حاجة حلوة، دراما تحمل فكرة ورؤية، تحمل فناً، دراما يقدمها الكبير بخبرة السنين، دراما تخاطب عقولا وقلوباً، لا تغازل شهوات، ولا تسقط فى هفوات الترويج للعنف والثأر والانتقام، «فلانتينو» يبدو من بروموهاته مسلسلاً ناعم الحكى، المفارقة تهلك من الضحك، ماذا يقدم لنا فلانتينو من نصائح فى الحب والحياة.

حضور عادل إمام حضور للقيمة فى زمن «قلة القيمة»، لم تعد مستساغة سيطرة النجوم المصنوعة بالعافية على الدماغ المصرى، بالله عليكم كيف تهمل القامات، ويستبد بالشاشات من لا يحسنون فناً، ولا يستبطنون قيمة، الزعيم يواصل مشواره الدرامى بعد انقطاع لا إرادى، بعد سبع سنوات متواصلة مع جمهوره العريض، كان غيابه صعيباً على نفسه وعلى فنه وعلى قيمته المقدرة.

 الأسباب التى حالت بين الزعيم ومحبيه العام الماضى، زالت، الزعيم يعود إلى الشاشة بابتسامته العريضة، ليس هناك أعرض من ابتسامة فلانتينو، سيحمل «الزعيم» لقب «فلانتينو» تالياً، أخشى على لقب الزعيم أن يتوارى خلف ابتسامة فلانتينو العريضة.

 قلتها وأقولها غيابه حضور، وحضوره أقوى من الغياب، وإذا غاب من يملأ الفراغ، عادل إمام، قيمة مصرية، عنوان مصرى عريض فى البيوت العربية، القوى الناعمة فى تجليها وجهاً من وجوهها عادل إمام.

وليعلم الزعيم (الصديق) وهو يتشوق لمحبة المحبين لفنه، أن هناك من ينتظر طلته الرمضانية بعد أن حرمنا من طلته السينمائية لأسباب، الزعيم عليه حق لنا نحن المحبين أن يصر على استكمال مشواره الفنى، سينمائياً وتليفزيونياً وإذاعياً كذلك، خبرة لا يستهان بها، وعليه أن يصر على استكمال رحلته، أكبر منه سناً فى السينما العالمية وإبداعهم متواصل إبداعاً، فليبدع وينتزع الضحكة الصافية من قلوبنا المتعبة، هذا حق مستحق لجمهوره، وهناك شراكة حقيقية بين الزعيم وجمهوره، لا يمكن فضها من جانب واحد.

عادل إمام تفتح له الشاشات واسعة، ماركة فنية مسجلة، لا تحتمل الحالة الفنية المصرية غيابات بحجم عادل إمام، هو فيه كام عادل إمام فى مصر، لا أحد يملأ الفراغ إذا تقاعد الزعيم، مسيرة حافلة بالعطاء، تستأهل التضحية ليبقى النجم على الشاشة منيراً، «فلانتينو» سيكون مكسرات رمضان الفنية فى زمن عزت فيه المكسرات الشامية.