رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

استطاعت مصر بمجموعة السياسات والاجراءات الاحترازية التى اتخذتها مواجهة وباء كورونا والحد من اثاره السلبية التى عانت منها الكثير من الدول حتى الغنى منها وعانى مواطنوها من قلة المواد الغذائية و نقص المتطلبات الطبية اللازمة للوقاية او العلاج، وتوقف الكثير من الخدمات الضرورية،  بالاضافة الى البطالة التى ضربت قطاعات عريضة من العاملين تم الاستغناء عنهم وانقطعت مواردهم.  

- فنجد مصر على العكس من ذلك بفضل اهتمام رئيسها وحكومتها بالمواطن فكان الحرص منذ الوهلة الاولى للجائحة على توفير متطلبات المواطن الاساسية من مواد غذائية ولوازم التطهير والتعقيم وتقديم الخدمات الضرورية له٠٠٠ الخ ووضع احتياجاته نصب عينيها وعلى رأس أولوياتها حتى صار المواطن المصرى مثار غيرة المواطنين امثاله فى الدول الاخرى، حيث تتواجد السلع الغذائية بوفرة، وتتوفر الرعاية الصحية لجميع المرضى دون استثناء ويتقاضى العاملون بالدولة اجورهم بالكامل رغم بقائهم بمنازلهم ومثلهم العاملون بالقطاع الخاص كما قرر الرئيس منحة للعمالة غير المنتظمة لمدة ثلاثة اشهر لتوفير احتياجاتهم.     

وما كانت الدولة تقوى على ذلك لولا الرصيد الضخم الذى وفرته سياسة الإصلاح الاقتصادى الصائبة التى انتهجتها الدولة بشجاعة من قبل ووفرت لها الامكانيات اللازمة لمواجهه تلك الجائحة دون معاناة المواطنين من اى نقص فى احتياجاتهم.

 - ولكن استمرار الأوضاع على ما هو عليه يعد ترفا لا نقوى عليه، فيه استنزاف للاحتياطى النقدى واهدار لمكتسبات الإصلاح الاقتصادى التى حققناها وان الدولة استطاعت مؤقتا توفير احتياجات المواطنين الضرورية ومواجهة الوباء من رصيد الاحتياطى، فذلك امر لن يكون الا لفترة محدودة تعود بعدها الحياة والنشاط الاقتصادى سريعا الى حالتهما الطبيعية بنزول العاملين واداء دورهم فى العملية الانتاجية لتحقيق رواج اقتصادى نواجه به الركود الذى سيصيب العالم لفترة ليست بالقصيرة.

- واعتقد ان تلك الظروف ستتيح للدولة فرصة ذهبية لإعادة تقييم وتقدير العمالة و فرزها وفقا لما أظهرته الحاجة اليها، حيث رأينا مهنا واعمالا لا يمكن الاستغناء عنها و لابد من اعادة تقييمها وتقدير أصحابها، وهناك بالمقابل اعمال وعمالة زائدة لا حاجة لها فى بقائها بالمنزل راحة منها وان تقاضت راتبها كاملا لخلخلة التكدس الرهيب بالجهاز الادارى للدولة التى يجب عليها مراعاة ذلك فى عودة العاملين تدريجيا والاكتفاء منهم بأقل عدد يمكنه إنجاز العمل مع تقديرهم ومكافأتهم.

- فلزاما علينا التحول السريع من الاحتراز السلبى بالبقاء فى المنازل الى الاحتراز الايجابى بعودة الحياة والنشاط الاقتصادى الى طبيعتهما مع الزام الجميع بارتداء الكمامات الواقية واتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة فى الأماكن العامة.

- مواجهة الوباء بالاعتماد على مناعة القطيع وتعنى انتشار المناعة بين الجميع حيث يتعرض الانسان للعدوى بالقليل من الفيروسات فيتم تنشيط جهازه المناعى بإفراز الأجسام المضادة  التى تكسبه مناعة منها فيما بعد وهى نفس فكرة التطعيم، حيث يتم حقن قليل من الفيروسات لتنشيط المناعة وإفراز الأجسام المضادة لها.

-اثبت الواقع إمكانية ممارسة العديد من الاعمال الإدارية بالمنزل والتواصل من خلال الوسائل التكنولوجية، وكذلك تطوير العملية التعليمية باستحداث وسائل مبتكرة للتعليم عن بعد.

- تشجيع السياحة الآمنة بتحديد بعض المناطق السياحية وإعلانها مناطق نظيفة محصنة ضد الوباء وإحاطتها باجراءات صارمة من العزل والوقاية.

- على المجتمع المدنى ان يكون على قدر المسئولية وان يرقى الى مستوى الدولة فى مسئوليتها بالالتزام والانضباط لتعبر مصر المحنة عزيزة قوية.

--

   مستشار رئيس الحزب للعلاقات العامة