رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

قلب البابا فرنسيس بابا الفاتيكان واجف على الفقراء، يدعو دول العالم بالاتحاد فى مواجهة وباء كورونا، يا لها من دعوة طيبة من قلب رجل صالح، أكثروا من الدعوات الطيبات، حتى لا تدهمكم الجائحة.

أنقل محبا فقرات من دعوته علكم تفقهون فقه الجائحة، البابا يوصيكم خيرا بالشعوب الفقيرة، تئن تحت وطأة الجائحة، تثقلها الديون، وتقعدها الحاجة، عون رب العباد فى السماء يتجسد فى الأرض، ورحمته وسعت كل شيء.

يقول البابا فرنسيس: «ونظرا للظروف الراهنة، لتوضع  جميع الدول، لاسيما الأشد فقرا، فى ظروف تمكّنها من تلبية الاحتياجات الراهنة وذلك من خلال خفض، إن لم نقل إلغاء، الديون التى تلقى بثقلها على ميزانيات تلك الدول».

معلوم عين البابا على مشروع مارشال عالمى »مشروع البابا فرنسبس » ، ما أشبه الليلة بالبارحة، خرجت القارة الأوربية من الحرب العالمية الثانية على خسائر ضخمة، ودمار شامل لاقتصاديات لأغلب الاعم من الدول المشاركة فى الحرب، الأمر الذى دفع وزير الخارجية الأمريكى السابق «جورج مارشال«، لإطلاق مبادرة لإعادة إعمار الدول التى تضررت من هذه الحرب.

وذكر المؤرخ الاقتصادى «بن ستيل»، أن الولايات المتحدة الأمريكية قدمت مساعدات تجاوزت 14 مليار دولار لست عشرة دولة أوربية، على مدار أربع سنوات من عام 1948 حتى عام 1952، وهو ما يعادل حاليًا 130 مليار دولار، ولكن كنسبة معادلة من الناتج المحلى يتجاوز هذا المبلغ 800 مليار دولار.

يقول الخبير الاقتصادى المصري، «محمود محيى الدين« فى هذا السياق: «صاحب هذه المساعدات لمشروع مارشال، برامج أخرى لخفض الديون المستحقة على هذه الدول والتنازل عنها«. 

ونقول، حاجتنا ماسة إلى نسخة جديدة من «مشروع مارشال«، نسخة منقحة ومزيدة ،  لا يتخلف عنها أحد، مشروع تطلقه الأمم المتحدة من منبرها العالمى، مشفوعا بدعم الدول العشرين الصناعية الكبرى، G 20، ولا تناهضه أحلاف الاستخدام السياسى للديون، فلتسقطوا ديون الفقراء للأغنياء.

بابا الفاتيكان، فى كلمته بمناسبة «عيد القيامة»، والتى نقلتها إذاعة الفاتيكان الرسمية بكل اللغات، يقول لكم لعلكم تفقهون شيئا دروس الجائحة، الوباء لا يفرق بين غنى وفقير، وأمام الوباء الكل فى واحد، روح إنسانية واحدة، الألم واحد، والفقد عزيز، والصغار فى أكواخ الفقر فى أمس الحاجة إلى الحليب، والقدور تغلى بماء قراح، الفقر أذل أعناق الرحال.

يقول وأصاب قولا: «هذا ليس زمن اللامبالاة، لأن العالم كله يتألم ولا بد أن يتحد فى مواجهة الجائحة، لأن التحدى الذى نواجهه يعنينا جميعًا ولا يفرّق بين الأشخاص. من بين المناطق العديدة التى تعانى من فيروس كورونا يتوجه فكرى بنوع خاص إلى أوربا. فبعد الحرب العالمية الثانية تمكنت هذه القارة الحبيبة من النهوض مجددا بفضل روح من التضامن الملموس سمح لها يتخطى عداوات الماضى».

يكمل البابا: «من الضرورى جدًا، خصوصا فى الظروف الراهنة، ألا تنمو هذه العداوات، بل أن تعتبر كلُ الأطرف نفسَها جزءًا من عائلة واحدة وأن تساعد بعضها البعض. يجد الاتحاد الأوربى نفسه اليوم أمام تحدّ تاريخى، لا يعتمد عليه مستقبله وحسب، بل مستقبل العالم كله. أدعو إلى عدم توفير أى فرصة للتعبير عن التضامن، حتى من خلال اللجوء إلى حلول مبتكرة، فالبديل عن ذلك يتمثل فقط فى أنانية المصالح الخاصة وتجربة العودة إلى الماضى، مع خطر النيل من التعايش السلمى ومن نمو الأجيال القادمة».