رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

استيقظ الرأى العام المصرى الكروى على صدمة جديدة توارت معها أزمة تفشى وباء كورونا، الذى نال من أرواح المصريين، ومازال يثير الرعب والقلق، ليفاجأ المصريون بانتقال أحمد فتحى وتوقيعه لصفوف نادى بيراميدز مقابل 48 مليون جنيه فى 3 سنوات بواقع 16 مليون جنيه فى الموسم الواحد.

فى الوقت الذى كان يعرض فيه الأهلى على اللاعب 12 مليون جنيه فى الموسم، بمعنى مليون جنيه شهرياً بخلاف المكافآت والحوافز وخلافه..!

المشكلة ليست فى انتقال اللاعب من هذا النادى الى ذاك، وإنما فى الفوضى التى تسود الكرة المصرية بكل ما تتضمنه الكلمة من معنى سواء اتحاد الكرة أو أندية أو لاعبون.

الأزمة فى غياب وجود الجمعيات العمومية فى الاتحادات والأندية التى تحاسب المسئولين الذين يقومون بشراء لاعبين انتهى العمر الافتراضى لهم بدعوى حاجة الأندية لهذا اللاعب أو هذا النجم، بينما يعانى فيه جل المصريون من أزمات مالية غير مسبوقة، والبعض ترك وظيفته التى تغنيه عن السؤال وبات ينتظر الفرج..!

وكأن هناك من يحاول استفزاز المصريين بالإسراع فى موتهم وإصابتهم بصدمات نفسية وعصبية لتعذيب النفس قبل الممات، ولا يكفى محاصرة كورونا للمصريين فى القرى والنجوع والحضر، ليأتى وباء الاستفزاز الذى لا يقل ألماً عن وباء كورونا.

الأهلى فى كل موسم يثير أزمة مثلما حدث فى يناير 2018 عندما اشترى لاعب أنبى السابق «الشاب» صلاح محسن مقابل 40 مليون جنيه مسجلاً 8 أهداف، وصنع هدفين.. شوفوا بقى الهدف بكام.. وشفوا الهنا اللى إحنا فيه..!!

وتبقى لجان الكرة فى بعض الأندية هدفها فى النهاية ضم لاعب صاحب شهرة حتى لو سيعلن اعتزاله فى نهاية الموسم، ولا يهم ابتزاز اللاعب ووكيله للنادى ولو طلب مبالغ خرافية لأن كل عضو لا يهمه فلوس النادى، ولو يعلم أنه سيسدد هذا المبلغ من جيبه الخاص لتراجع وفكر مليون مرة وفى النهاية لن يدفع جنيهاً واحداً من ماله الخاص!

الفوضى الرياضية عامة والكروية خاصة تحتاج لتدخل حكومى بالفعل للحد من سفه يحدث يومياً بالأندية وإهدار الملايين دون محاسبة أو رقابة لخدمة أصحاب الكراسى وأولى الأمر فى البقاء أطول مدة ممكنة على كراسيهم، وخلق آلة إعلامية تحارب من أجل بقائهم مقابل سداد فواتير انتخابية.

 وللأسف تمر هذه المهازل من عقود وعمولات دون أى رقابة حتى لو كانت جمعيات عمومية بدعوى أن هذا يحدث فى كل دول العالم، رغم أن الأندية الأوروبية تحت رقابة صارمة حيث يوضع كل يورو فى موضعه، ما يضع المفاوض بالأندية فى موقف لا يحسد عليه بدليل المكاسب الكبيرة التى تحققها الأندية باعتبار اللاعب المميز استثماراً حقيقياً وعائداً كبيراً للنادى.

ليبقى دور الأندية ومدى قدرتها على الوقوف بقوة أمام ما يحدث من فوضى حقيقية خاصة أن كل لاعب حتى لو صاعد ويتحسس النجومية سيضع سقف أحمد فتحى مؤشراً على المبلغ الذى يستحقه لندخل فى دوامة لا تنتهى.!

 

[email protected]