بداية.. لابد من الإشادة بالمجهودات العظيمة التى تقوم بها الدولة واهتمام الرئيس السيسى الضخم وحرصه الشديد على سلامة الوطن وصحة مواطنيه وحمايتهما من الوباء الجائح الذى يعصف بأعتى الدول الغنية ويطيح بأنظمتها الصحية المتقدمة ويفتك يوميا بعشرات الألوف من مواطنيها وتقف الدول عاجزة حياله حتى الآن، ولكن مصر بفضل تضافر مجهودات ابنائها مع مؤسساتها العامة والخاصة تقاوم بضراوة شديدة انتشار الوباء لما فى تفشيه من عواقب وخيمة واثار مدمرة تعجز إمكانياتنا عن تداركها وسيمتد تأثيرها لعدة سنوات يتكبد فيها الاقتصاد المصرى فاتورة الخسائر والأضرار وستنعكس على معدلات التنمية ومستوى معيشتنا ومستقبل ابنائنا، ما يتطلب منا الالتزام التام بتعليمات وتوجيهات الدولة فيما تتخذه من إجراءات احترازية لنجتاز تلك المحنة باقل أضرار ممكنة، مواجهة الوباء والحد من انتشاره حماية لنا ولن تكلل مجهودات الدولة بالنجاح دون التزامنا الدقيق بتوجيهات الوقاية وبالعزل الاحترازي داخل منازلنا والالتزام بالحظر الذى يمنع انتشار العدوى.
- يجب مواجهة احتمال انتشار العدوى من قطاع عريض من المواطنين يرفضون اللجوء الى معامل الحميات ومستشفياتها لطلب المساعدة الطبية لعدم اطمئنانهم الى مستوى الخدمة والرعاية والاهتمام والنظافة وخوفهم من سوء المعاملة والإهمال وذلك نتيجة انطباعات سلبية متراكمة ترسبت فى الأذهان عن العلاج الحكومى وبغض النظر عن صحتها من عدمه يجب على الدولة افساح المجال للمستشفيات الخاصة بالتعامل مع حالات الاشتباه من خلال تخصيصها دورا كاملا اومبنى مستقلا لاستقبالها وتوفير الخدمات الطبية اللازمة لها من عيادات كشف ومعامل تحاليل ومراكز أشعة وتقديم العلاج الخاص بكل حالة وفقًا لاسعار العلاج الحر وبذلك نوصد الباب الخلفي الذى يتسرب منه البعض ناشرين الفيروس وعدواه.
ــ فرض حظر كلى شامل على انتقال المواطنين والتجوال لمدة أسبوعين وهى فترة حضانة المرض ويعلن قبلها المواطنون بفترة كافية لتوفير وتدبير احتياجاتهم خلال الأسبوعين، وتشديد إجراءات الحجر الصحى على المنافذ وتطبيقها على الكافة بمنتهى الحزم.
مع إمكانية اشراك القوات المسلحة لفرض مزيد من الانضباط والحزم والزام المواطنين بالحظر، وفى فحص حالات الاشتباه وعلاجها بمستشفيات القوات المسلحة.
- مواجهة وباء الكورونا على مستوى المحافظات بفرض حظر شامل على الانتقالات فيما بينها ويكون لكل محافظة حرية اتخاذ قرارات مواجهة الوباء بأسلوبها الخاص وفقا لظروفها المحلية وتحت إشراف الحكومة المركزية ومن تنجح فى القضاء على المرض خلال الأسبوعين يرفع عنها الحظر وتمارس نشاطها الطبيعي وتكون مركزا لإدارة المواجهة فى المحافظات الأخرى.
- يجب على الحكومة توفير المعلومات الكاملة للمواطنين عن طبيعة المرض وتطوره ومدى انتشاره ووسائل انتقاله ومعلومات احصائية عن اعداد المصابين به وأعمارهم وجنسهم وفئاتهم ومهنهم وطريقة عدوى كل منهم والأعراض المرضية وخطوات شفاء كل حالة او وفاتها، ونسب الإصابة بالمحافظات وكل ما يتصل بالمرض من معلومات.
ـ ويبقى فى النهاية دور المواطنين الالتزام بقواعد السلامة واحترام وتنفيذ قرارات الدولة بقناعة ونفس راضية حتى تكتب لنا النجاة ونستقبل شهر رمضان الكريم ونحن وبلادنا طيبون نحتفل به ونستمتع بطقوسه التى اعتدناها، فتحمل المشقة أسبوعين يغنينا عن شقاء شهور اوعدة سنين.
---
مستشار رئيس الحزب للعلاقات العامة