رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

هموم مصرية

 

 

 

أكثر من سبب دفع الدولة إلى قطع المياه عن الأحياء، بالتوالى.. أولها لأن محطات مياه الشرب تأخذ مياهها من نهر النيل، أو من الرياحات والترع الكبيرة.. ولما كنا قد أطلقنا مياه الأمطار والسيول إلى النيل.. وهذه أصبحت محملة بالرمال والتراب وغيرها.. وبالتالى أعتقد أن محطات معالجة هذه المياه لم تعد مهيأة للمعالجة، كما كانت قديماً.. بعد أن نسينا مياه الفيضان حمراء أو بنية اللون بما تحمله من طمى ورمال، وهذا هو سر تغير لون مياه النيل هذه الأيام.. حتى وإن فكرتنا بعصر كان عظيماً هو عصر فيضان النهر.. وأتذكر هنا مرة كنت فيها فى الخرطوم، عاصمة السودان، وفتحت حنفية غرفتى وفوجئت بأن المياه تنزل من الحنفية بلون يميل إلى البنى.. والسبب هو أن مياه النيل مهما خضعت لعملية التنقية والترسيب، فإنها تحتفظ أيضاً بهذا اللون.. لذلك تعمد إدارة هذه المحطات إلى إطالة فترة الترسيب.. إلى أن تنتهى هذه الظاهرة من النهر نفسه.. وقديماً كان سكان القرى الذين يحصلون على المياه من النيل يعمدون إلى إضافة مادة «الشبة» التى تساعد على ترسيب الرمال المسببة للون فى قاع أحواض الترسيب.

< أيضاً="" حبس="" مياه="" الشرب="" ومنعها="" عن="" المناطق="" -="" بالدور="" -="" يقلل="" من="" الاستهلاك="" لتخفيف="" الضغط="" على="" شبكة="" المجارى="" إلى="" أن="" تتمكن="" السلطات="" من="" إعادة="" تسليك="" هذه="" الشبكة،="" حتى="" تستعيد="" كفاءتها="" القديمة..="" تحسباً="" لأى="" موجة="" أمطار="">

ولكن المشكلة: هل أطلقنا ما تجمع فى شبكة المجارى إلى مجرى النيل، بكل ما فيها، وبذلك نكون قد قمنا بتلويث مياه النهر، وبالتالى زيادة أعباء تنقيتها.. ولكن «مكره أخاك لا بطل»!.. وإذا كانت عاصفة الأمطار قد تسببت فى كثير من المشاكل، إلا أنها أعطتنا عدة ملايين من الأمطار المكعبة من المياه.. بل هى خير وبركة لأبناء سيناء «شمالاً وجنوباً»، وأيضاً الواحات المنتشرة فى الصحراء الغربية.. إذا امتلأت الآبار ويطلقون عليها اسم «الهرابات» بالمياه.. كما امتلأت الخزانات أمام السدود التى أنشأناها هناك.. ومن المؤكد أن ذلك سوف يؤدى إلى زيادة مساحة الأراضى التى سينجح أبناء هذه الواحات، وعلى طول الساحل الشمالى الغربى فى زراعتها بالشعير والقمح ورى أشجار التين والزيتون وغيرها.

< والأكثر="" أهمية="" أن="" هذه="" المياه="" وما="" تسرب="" منها="" إلى="" باطن="" الأرض="" تزيد="" من="" حجم="" المياه="" فى="" الخزان="" الجوفى="" النوبى="" لتصبح="" رصيداً="" للزمن..="" هى="" إذن="" تسبب="" أضراراً="" للبعض،="" ولكنها="" خير="" وبركة="" لأبناء="" هذه="" المناطق="" التى="" تنتظر="" هذه="" الأمطار="" لرى="" ما="" نعرفه="" بالزرعة="" الواحدة..="" اعتماداً="" على="">

وسبحان موزع الأرزاق.. نقول ذلك رغم ما نعانيه هذه الأزمان من نقص مياه النيل.. ونقص حصة المواطن الواحد مع التشدد الإثيوبى الذى يريد أن يحرمنا من مياه النيل.