رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

 

 

 

 

وأقصد بها السيدة الإنجليزية آن جونسون وعمرها 61 عاماً عاشت منها 15 عاماً فى مدينة دهب على ساحل خليج العقبة، فى جنوب سيناء، وقد خصصت منها 15 عاماً عاشتها فى رعاية الكلاب الضالة فى شوارع دهب هناك، فى وادى قمر الذى حوله الناس هناك- بسبب هذه الرعاية- إلى «وادى كلب».

ولكن ما جرى للست جانيت يجعلنا نتساءل: هل فعل الخير ينعكس على سلوكيات الناس، وأيضاً الحيوانات، وهل كانت الست جانيت على حق فى رعايتها للكلاب الضالة، وقيامها بجمع بقايا طعام المطاعم، لتقدمها إلى أصدقائها من الكلاب.. أم أن الكلب.. كلب.. بدليل أن هذه الكلاب وهى تقوم بنشاطها الإنسانى هذا، هى التى اعتدت عليها.. بل أكلت الكلاب من جسدها ما شاءت.. ونسينا حكايات شهيرة عن ولاء كلاب البيوت، وأن ذلك لا ينطبق على كلاب الشوارع، وأنها عندما تأخرت فى الذهاب بالطعام إلى هذه الكلاب.. كان مصيرها الموت، بين أنيابها؟.. أم أن الحيوانية سرعان ما عادت وبسرعة إلى طبيعة الضال من هذه الكلاب.. أم لأن الجوع كافر عندما جاعت هذه الكلاب وتأخرت هى عن تقديم الطعام لها.. لم تتورع الكلاب عن الاعتداء عليها.. بل أكل ما تراه الكلاب.. رغم أن السيدة كانت تحمل معها ما تعودت أن تحمله لها.. من طعام؟!

< وأتساءل="" هنا:="" هل="" تخيلت="" السيدة="" جانيت="" أن="" هذا="" يمكن="" أن="" يحدث="" لها..="" وتفقد="" حياتها،="" رغم="" كل="" ما="" تقدمه="" إليها..="" وما="" سبق="" أن="" قدمته="" على="" مدى="" هذه="" السنوات="" العديدة؟!..="" وهل="" يؤثر="" ما="" حدث="" للسيدة="" الإنجليزية="" على="" سلوكيات="" من="" يفكر="" فى="" تقديم="" الخير..="" ولو="" للحيوانات="" الضالة..="" أم="" «الضال..="" ضال»="" وما="" حدث="" ينطبق="" عليه="" المثل="" الشعبى="" «ع="" الأصل..="" دوَّر»..="" أى="" سرعان="" ما="" عادت="" الكلاب="" الضالة="" إلى="" طبيعتها..="" إلى="" وحشيتها..="" وحتى="" لو="" قامت="" السلطات="" المحلية="" فى="" هذه="" المدينة="" السياحية="" بسرعة="" التحرك="" ضدها="" ونظمت="" حملات="" للتخلص="" منها..="" فهل="" نجد="" من="" يدافع="" عنها..="" ومن="" المؤكد="" أن="" من="" كانوا="" حول="" الست="" جانيت="" قد="" وعوا="" هذا="" الدرس="" جيداً،="" ولن="" يقتربوا="" أبداً="" من="" أى="" كلب="">

< وأكاد="" أقول="" إن="" الله="" سبحانه="" وتعالى="" كان="" رحيماً="" بالست="" جانيت="" لأنها="" لم="" تحس="" بالكلاب="" وهى="" تنهش="" وجهها="" وتأكله..="" لأنها="" عندما="" سقطت="" على="" الأرض،="" فقدت="" وعيها="" وهنا="" أسرعت="" الكلاب="" إلى="" فعلتها..="" أم="" يا="" ترى="" أحست="" وهى="" بين="" اليقظة="" وفقدان="" الوعى="" بما="" ترتكبه="" الكلاب="" فى="">

وهل للمصريين منا كل الأسباب التى تدفعهم إلى الخوف من الكلاب الضالة، ومن كل ضال على وجه الأرض.

حقاً.. الضال.. ضال: إنساناً كان أم كلباً.. فالوحشية.. تعيدها إلى العدوان الذى شبت عليه.