رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

 

 

 

 

كان الأمين العام للجامعة العربية، السيد أحمد أبوالغيط، موفقاً للغاية أمس، فى كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب.. فقد قالها صريحة - وربما للمرة الأولى - عندما قال إن الدول العربية لم تكن معرضة للخطر، على مدار 75 عاماً هى كل عمر الجامعة، كما هى معرضة الآن.

وقال كلمة شديدة الوقع: آن أن تتوقف المدافع الآن.. وكان واضحاً أنه يتحدث بالتصريح وليس بالتلميح عما تتعرض له الشقيقة سوريا الآن.. ثم هذا الصراع الدامى فى الشقيقة ليبيا.. وأكد رفضه لما يراه، أو يردده البعض الآن من أن القضية الفلسطينية لم تعد هى القضية الأساسية الآن فى الأجندة العربية.

وقد كان، وكاد الأمين العام للجامعة أن تدمع عيناه وهو يحدد المخاطر والمطامع فى الأرض والثروات العربية.. خصوصاً أن العدو أحدهما يطمع فى الشرق - وهو إيران - وثانيهما يخطط بل ينفذ مخططه لاقتطاع ما يحلم به من أرض العرب، خصوصاً أن تركيا تخطط وتسعى إلى إنشاء كيان إمبراطورى تركى جديد.. كل هذه المخاطر الإيرانية والتركية تحدث عنها الأمين العام تلميحاً وتصريحاً وتحديداً.. رغم أن كل من تعاملوا وتحدثوا عن دور الجامعة على مدى 75 عاماً كانوا يتحسسون كلماتهم تحسباً للحساسيات التى تحكم وتتحكم فى تصرفاتنا السابقة والقديمة.

< ثم="" كيف="" تجرأت="" إثيوبيا="" على="" أن="" تقول="" لا="" للولايات="" المتحدة="" وهى="" «التى="" كانت»="" قد="" وضعت="" لها="" بنفسها="" مخطط="" إنشاء="" 33="" سداً="" عام="" 1959="" لتضرب="" بها="" مصر="" وشعبها..="" فهل="" استغلت="" إثيوبيا="" دخول="" عمليات="" انتخابات="" الرئاسة="" الأمريكية="" عام="" الحسم="" وربما="" ينشغل="" الرئيس="" الأمريكى="" بهذه="" المعركة="">

أم يا ترى هناك من يقف وراء أديس أبابا - فى هذا الموقف المتشدد - سواء داخل إفريقيا، أم أى قوى أخرى إقليمية أخرى.. وليس فقط الدول التى تمول مشروع السد، أو تتولى تنفيذه.. وهل هناك أصابع إسرائيلية، خصوصاً أن إثيوبيا تستخدم نفس الأسلوب الإسرائيلى؟.

< وربما="" تستفيد="" إثيوبيا="" من="" الجو="" العام="" الذى="" يسود="" العالم="" الآن="" من="" رفض="" للحروب="" والمنازعات="" العسكرية..="" وأنها="" ربما="" تقول="" إن="" إفريقيا="" تقف="" معها="" ضد="" مصر..="" أم="" أنها="" على="" يقين="" أن="" مصر،="" وهى="" تعيد="" بناء="" دولتها="" الحديثة="" الآن،="" مشغولة="" بالبناء="" ولن="" تقدم="" على="" استخدام="" القوة="" العسكرية="" لتحافظ="" على="" حقوقها="" المائية..="" والدولة="" التى="" تبنى="" لا="" تفكر="" فى="">

أم أن هناك من يخطط لها لسحب مصر إلى صراع عسكرى إقليمى حتى لا تتمكن مصر من بناء دولة قوية.. فى المنطقة؟ تلك كلها أسئلة وتساؤلات عن خطوة مصر القادمة لمواجهة إثيوبيا.