عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بالعقل

 

المتأمل للمشهد الكروى فى الآونة الأخيرة يصاب بالحزن والأسف الشديد والإحباط بعكس فلسفة الرياضة وأهدافها، فكثيرًا ما يتبادر إلى الذهن تلك الصور المؤسفة والحزينة جراء الممارسات والسلوكيات الفجة من قبل اللاعبين فيما بينهم وهم القدوة والنموذج وأكثر الناس استحواذاً لعقل وقلب الشباب .

 وإذا ما أردنا تهذيب وتقويم مجتمع ما فإننا ندفع بمن يؤثر فى ذلك المجتمع إيجابيًا وليس سلبيًا بعكس الحادث اليوم لاسيما ما نراه ويبث بوسائل الإعلام جميعها من تصرفات وسلوكيات كثير من نجوم الفن والرياضة، وأصبح الشباب بكل مستوياته العمرية والعلمية مفعمًا بتلك السلوكيات ومقلدًا دون وعى أو تروى، وإذا ما نظرنا للطرف الآخر من المشهد فنجد المؤسسات التربوية والتعليمية قد فشلت وفقدت القدرة على التنشئة والسيطرة لترويض وتهذيب أبنائها تحت وطأة وتغول هؤلاء اللاعبين ونجوم الفن.

ولما كان لتلك النشاطات الأهمية البالغة والحساسية الخطيرة أنشئ وأقيم لها كيانات وهيئات ووضعت لها ضوابط وقوانين تنظم وتضبط إيقاع تلك النشاطات، وهنا نأتى لبيت القصيد فما وضعت القوانين والتشريعات إلا لتطبق على الجميع لتردع وتضبط الإيقاع العام وترتقى بالمزاج والسلوك العام.

ثم والأهم فيمن يطبق اللوائح يجب أن يكون قادرًا ونزيهاً يتحلى بروح القيادة والتجرد والشفافية والدقة والحسم، وهذا ما لم يتوافر فى اتحاد الكرة المعين إذ شاب قراراته وتصرفاته الكثير من المغالطات والأخطاء والتراخى فى بعض الأحيان مما أدى لتفشى الظواهر الاجتماعية المزرية والمهلكة للأخضر واليابس، وينطبق هذا على الكيانات المشابهة كنقابة المهن الموسيقية والفنية والتمثيلية وخلافه، الأمر الذى يستدعى تدخلا سريعا ومؤثرا من المشرع الدستورى والقانونى لرأب ذلك التصدع فى بنيان الأمة المصرية تلك التى علمت العالم بأسره كيف تكون القيم والحضارة من قبل دخول الإسلام، فما بالنا وقد وهبنا الله نعمة الإسلام والإيمان بقيمه( النبيلة والسامية) فلابد من تسريع الخطى لتدارك الموقف وإصلاح تلك التشوهات العارضة لنكون قدوة حسنة وحميدة لكل المجتمعات.

عضو الهيئة العليا للوفد