رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

 

 

 

الحمد لله، خروج مصر من قائمة الدول العشر المتأثرة بالإرهاب، حلت فى المركز الحادى عشر على مؤشر الإرهاب الدولى، هذا استلزم عملا شاقا، وكلفة باهظة، تحملتها مصر صابرة على الغرم، محتسبة أرواح شبابها فى سبيل دحر الإرهاب.

مؤشر طيب، ويستوجب الحذر، فالإرهاب خسيس، غادر، وتموله وتدعمه دول وجماعات وتنظيمات تستهدف الدولة المصرية استهدفا مستداما وممنهجا وممولا، ينفقون على الإرهاب إنفاق من لا يخشى الفقر، هيهات، عناية الله جندى.

مؤشر الإرهاب يشير إلى تراجع العمليات الإرهابية بعد أن نجحت القوات المسلحة المصرية مدعومة من الشرطة الوطنية فى إجهاض والتصدى لنحو تسعين فى المائة من العمليات خلال عام 2019،  ربما هذا يفسر العملية الإرهابية الأخيرة على الارتكاز الأمنى فى سيناء، الإرهاب يعاود غاراته، ولكن رجال مصر قائمون على الثغور يحمونها بالأرواح.

ياما دقت على الرؤوس طبول، استهداف مصر بلغ حدود التآمر على إسقاط الدولة، إرهاب يحاصر البلاد من جهات أربع، تفكيك الحصار الإرهابى من حول رقبة مصر، كلفنا الكثير من الأرواح والأموال، استنزاف ممنهج ومستدام لمقدرات الدولة المصرية طوال سبع سنوات مضت وحتى الآن.

الكلفة المقدرة عالميًا لحرب الإرهاب فى الحالة المصرية، أقل بكثير عن الكلفة الحقيقية، لا تعبر عن حقيقة الغرم الذى تحملته مصر بالوكالة عن العالم فى حرب الإرهاب، لذا يحتاج الأمر إلى تقدير مصرى مدقق عن الكلفة الحقيقية التى تكبدتها مصر من حرب الإرهاب، مصر تكلفت كثيرًا، حرب الإرهاب كلفتنا الكثير ولا تزال تكلفنا الكثير، طبعًا شهيد واحد يسقط فى هذه المعركة المقدسة كلفة قاسية، كم تكلفت مصر من أرواح، تدفع الثمن من دماء أبنائها وهذا ما لا يقدر بأثمان تعتمدها التقارير الرقمية.

العالم لا يعترف إلا بالأرقام، ويستوجب توثيق كلفة حرب الإرهاب، ثبت بالشهداء، والمصابين، العمليات الإرهابية كلفت مصر ثروة من شبابها، وكلفت الاقتصاد المصرى خسارة نحاول جاهدين تعويضها، وحتما ولابد من إحصائها، وتوثيقها ونشرها على العالم الذى يغمض العين بعمدية واضحة عن الإرهاب فى مصر، ويقف مدهوشًا أمام الإرهاب فى بلدان لم تدفع مثل هذه الأثمان الباهظة التى تكبدتها مصر.

لماذا نحن صامتون والإرهاب يقتل فينا أعز ما فينا، لماذا لا نضع العالم أمام الحقائق المصرية عن حرب الإرهاب؟.. العالم يهرع إلى مناطق أقل تهديدًا بالعون والمساعدة، ونحن كمن يحارب وحده، كمن يتحمل الغرم وحده، قدرنا ونحن بعون الله قادرون.

الإرهاب لم يعد محليًا، صار عابرًا للحدود، أقرب للشركات العابرة للقارات المصدرة للإرهاب، دخل أكبر عشر جماعات إرهابية فى العام الماضى يقدر بـ 3.7 مليار دولار بانخفاض ملحوظ، كان 5 مليارات فى العام 2014، كم تم توجيهه الى مصر من مليارات، نحن امام اقتصاد دول، مليارات موجهة للتخريب، تم إحصاء دخل الإرهاب، ولم يذهب تقرير الإرهاب العالمى إلى تصدير هذه المليارات فى شكل عمليات إرهابية إلى دول العالم، يقينًا نصيب مصر من شرور الإرهاب ضخم، إذا كانت «الذئاب المنفردة» تستهدف أوروبا لإشاعة الفزع، فإن «عصابات الإرهاب» جماعة تستهدف مصر لإسقاط الدولة لصالح إخوان الشيطان .

لولا صلابة الدولة المصرية ومكونها الوطنى (شعبا وجيشا وشرطة) فى مواجهة الإرهاب، لكان للحديث سياق آخر، الدولة المصرية تضحى بالغالى والنفيس فى حرب مفروضة عليها، لا أنسى قول الوالى التركى «قردوجان» وهو يوجه إرهابيى «الرقة» إلى سيناء، وتحولها  إلى طرابلس الغرب، ولكن فى سيناء وفى الشرق والغرب والشمال والجنوب وفى المياه الإقليمية والمياه الاقتصادية، على الثغور جيش من خير أجناد الأرض يحميها.. وتحيا مصر ثلاثًا.