هموم مصرية
سواء وافق خبراء الأرصاد أم اعترضوا، فإن موجة السقيع التى تضرب مصر الآن وأهلها قادمة إلينا من.. تركيا!!. وكأن تركيا لا تحاول حصارنا من الأراضى الليبية غرب بلادنا وليس فقط تهدد مصر عسكرياً باحتلالها طرابلس وما حولها.. وهدفها أيضاً أن تصل بقواتها إلى شرق ليبيا لتقف مباشرة على حدودنا.. وهى تمتد مع ليبيا حوالى 1200 كيلو متر، بل وتتواجد فى سواحل ليبيا بداية من طرابلس حتى حدودنا البحرية عند السلوم ورأس الملح، وهى أيضاً تمتد حوالى نفس هذه المسافة.
وبالطبع فإن موجة السقيع التى تضربنا الآن قادمة من شمال أوروبا، وهى تعبر تركيا فى طريقها إلينا.. يعنى العداء ـ والهجوم ـ التركى يأتينا الآن من الجو، ومن البحر، ومن البر.. ويؤكد ذلك محاولات تركيا إقناع الجزائر لكى يسمح لها باستخدام موانئ الجزائر للأغراض العسكرية التركية ليس فقط لتأمينها لمدينة طرابلس وما يحيط بها.. ولكن لتكون أيضاً نقطة وثوب عسكرية لها.. وبالقطع هذا ما رفضته «الجزائر الجديدة» بعد استقرار أوضاعها السياسية بانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
< ومصر="" لم="" تعرف="" ارتداء="" البالطو="" الفرو="" بالذات="" فرو="" السموراى="" النمور="" إلا="" خلال="" الاحتلال="" التركى="" لها="" الذى="" بدأ="" فى="" يناير="" 1517="" إذ="" كانت ="" هدايا="" السلطان="" التركى="" لرجاله="" ومن="" يخدمونه="" هى="" من="" جلود،="" وفرو="" السمور="" وهو="" الأفضل="" والأجمل..="" ونقلت="" تركيا="" هذه="" الهدايا="" إلى="" الولايات="" العثمانية="" التى="" حكمتها="" بالغزو=""> >
< ولما="" كان="" الجو="" فى="" مصر="" لا="" يحتاج="" كثيراً="" أن="" يرتدى="" المصرى="" العادى="" هذا="" الفرو..="" إلا="" أن="" بعض="" الأثرياء="" منهم="" اكتفوا="" بوضع="" قطع="" من="" الفرو="" على="" ياقة="" البالطو="" أو="" الجاكيت..="" وأيضاً="" عند="" الأكمام..="" وهذا="" للأسف="" ما="" زال="" موجودا="" ويظهر="" على="" شكل="" «رقعة»="" من="" الجلد="" على="" الأكمام.="" كما="" انتشرت="" فى="" مصر="" فترة="" ارتداء="" الجاكيت="" المصنوع="" من="" جلود="" الماعز="" وأفضله="" جلود="" غزال="" المها="" أو="" اللاما..="" أو="" حيوانات="">
وارتداء الإنسان لجلود الحيوانات بدأ منذ عاش الإنسان فى العصور البشرية الأولى. فكان يجفف جلود ما يصطاده من حيوانات ليرتديها.. وينعم بالدفء.. كما الحيوانات!! ثم امتد هذا الاستخدام الى صوف الحيوانات وأغلاها هو صوف الموهير ثم الجمل، الذى صنع منه العربى العباءات الثقيلة وكانت هى رداء أغنياء الريف والصعيد.. ومنها ومن شعر الأغنام صنع الإنسان بيوت الشعر الأولى وما زال ذلك موجوداً فى صحراء العرب ومصر.
< ونعود="" الى="" السقيع="" القادم="" إلينا="" الآن="" من="" تركيا،="" لنؤكد="" أنه="" ليس="" سقيعاً="" جوياً="" فقط="" مصحوباً="" بالبرد="" الشديد="" وأيضاً="" بحبيبات="" البرد،="" ولكنه="" مصحوب="" بسقيع="" سياسى،="" أى="" بنوع="" من="" القلق="" بالموقف="" التركى="" الحالى="" من="" مصر="" وبالذات="" من="" تواجدها="" على="" حدودنا="">
وهنا يجتمع السقيع السياسى التركى مع السقيع الجوى ـ القادم أيضاً من تركيا، مع السقيع النفسى والقلق.. وهو ما جعل الرئيس السيسى يقول لكل المصريين وهو يهنئ مسيحيى مصر بعيد الميلاد قائلاً: لا تقلقوا.. مما دمنا كلنا نقف يداً واحدة.. لأن دفء العلاقة بيننا قادر على قهر أى سقيع تركى.