رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كنت قد كتبت فى مقالٍ سابق عن التجربة الفريدة والملهمة لقطاع البترول المصرى فى تأهيل شبابه للمستقبل تأهيلًا إداريًا متخصصًا وإعداده إعدادًا علميًا دقيقًا والعمل على تقديم الدعم الكامل والمتكامل للشباب المتميز منهم، وبناء قيادات شابة ذات قدرات فائقة تمتلك أدوات فعالة فى العمل والإدارة والتنفيذ لسد الفجوة بين القيادات الحالية والعناصر الشابة.

كل ذلك من خلال برنامج علمى متطور ومحدد الرؤية والأهداف يهدف لمواكبة عمليات التحول الرقمى واستخدام الأساليب التكنولوجية الحديثة فى إدارة الأعمال على نطاق عالمى واسع وفقًا لأحدث النظم العالمية المتبعة مع الاستعانة بخبرات الشركات الأجنبية العاملة بمصر لتدريب الشباب للاطلاع على أحدث ما توصلت إليه والاستفادة من خبراتهم المتراكمة والمتطورة، كل ذلك لبناء وتأسيس جيل جديد من القيادات الشابة (قيادات الصف الثاني) ليصبح قادرًا على تولى المناصب القيادية فى المستقبل والتعامل بذكاء وفعالية مع العديد من المتغيرات المحلية والعالمية التى تشهدها صناعة البترول والغاز فى العالم.

حقًا إنها تجربة هامة ومثيرة نشكر كل من قام عليها ووفر لها سبل الدعم اللازم وأزال عنها كل التحديات لتخرج بالشكل المطلوب بداية من وزير البترول وكل مسئول عن هذا البرنامج المكثف لتطوير وتحديث قطاع البترول.

وأتمنى أن تصبح تقليدًا دوريًا مستمرًا يُدرج فى الخطط والاستراتيجيات وتُرصد له الميزانيات وتُسخر له الإمكانيات ليس فقط فى قطاع البترول بل فى جميع قطاعات الدولة المختلفة، فالاستثمار فى العنصر البشرى أعظم استثمار وأكبر وأهم وأولى الإنجازات، فلولا العنصر البشرى لما نفذنا أى أعمال ولا وصلنا لأى أهداف ولا حققنا أى زيادة فى الإنتاجيات ولولا تدريبه وتطويره وتحسين مستواه لما وصلنا لأى تطوير فى الأداء، فهو أساس أى عملية إنتاجية على الإطلاق.

ولكن، وبعد أن اكتسبت الكوادر الشابة أحدث الخبرات العالمية المتخصصة، وبعد أن تم تزويدهم بكامل المهارات والأدوات والوسائل التكنولوجية المتطورة، وبعد أن عايشوا تجربة التعامل داخل أروقة الشركات العالمية وفقا لأحد النظم الذكية، وبعد أن أصبحوا وبحق جيلًا فاعلًا قادرًا على تولى المسئولية بشجاعة وإقدام متغلبًا على كل التحديات ومستعدًا لبذل كل طاقاته الإبداعية المبتكرة والمكتسبة من رحلة تدريبه الطويلة لتأكيد استعدادهم لتولى المسئولية فى المستقبل وأن يقوموا بدورهم المنتظر منهم على أكمل وجه بشكل يليق بالدولة المصرية وشبابها المتمكن.

فبعد تجربة الإعداد والتدريب المكثفة للشباب المؤهلين ولكى تكتمل تجربة البترول الفريدة وتحقق هدفها على أكمل وجه، أتمنى أن تُهيأ لهم الأجواء فى مجالات عملهم وأن يتم إعطاؤهم المجال بشكل واسع ومنحهم كافة الاختصاصات لكى يُنفذوا ما اكتسبوه ويطرحوا ويطبقوا ما تعلموه وفقًا لخطط مدروسة، للاستفادة من تجربتهم بشكل عملى وواقعى مع القضاء على أى معوقات إدارية محتملة قد تقف حائلا أمام تعميم تلك التجربة كالتعامل مع أنظمة إدارية قديمة غير مرنة أو التعامل مع رؤساء عمل بفكر قديم غير متطور.

كل ذلك من أجل تحقيق الاستفادة المثلى من هذه التجربة الفريدة لقطاع البترول، فالمكسب الحقيقى للدولة المصرية هو سواعد أبنائها وعقول وطاقات شبابها.

[email protected]