رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على فين؟

 

 

فى مثل هذه الأيام من العام القادم 2020 تكون أمريكا قد حسمت الفائز فى الانتخابات الرئاسية، وحددت من يسكن فى البيت الأبيض.. وكلما اقتربنا من هذا التاريخ، سوف تدخل المنافسات مناطق ساخنة وحروبًا نفسية ومعنوية، بعضها فى وسائل الإعلام، وبعضها عبر الكتب التى تفضح مغامرات ترامب أو حماقات الرئيس، ولكن ستبقى كلمة السر هى«كوشنر»!

إنها معركة لا يقودها «ترامب» وحده، ولكنها معركة كل الذين «انتخبوه وراهنوا عليه».. ومعركة كل الذين يكرهون أوباما وهيلارى كلينتون.. ومعركة «كوشنر» زوج ايفانكا وأكبر مستشارى الرئيس.. فقد قال ترامب لو أنهم نجحوا فى عزله، فسوف يترشح من جديد وينجح.. وقال إذا سقط كرئيس،فسيعود كرئيس لوزراء إسرائيل، وافهموها «كما تشاءون»!

وقد كتبتُ فى العنوان «كلمة السر».. وأقصد طبعًا كوشنر زوج إيفانكا، الذى أحبته وأعلنت يهوديتها من أجله، وتؤيد تل أبيب بكل ما تملك.. وبالتالى فلم تكن كلمة ترامب من فراغ أنه سيعود لعالم السياسة كرئيس لوزراء إسرائيل.. ومعناه أنه لن يترك الساحة لمن يريدون «الانقلاب» عليه، أى أوباما وكلينتون، وقد عبر عن ذلك كتاب «المؤامرة على الرئيس»!

ونحن الآن فى منطقة «قصف جبهة» للرئيس نفسه، ومحاولات مستميتة للدفاع، تصف الاتهامات بانها هُراء وكلام فارغ.. ثم يرد ترامب على كتاب الغضب والنار، وكل نساء الرئيس، بكتابين أحدهما كتبه مؤلف شهير، والثانى كتبه ابنه الكبير.. لكن ستبقى «ميلانيا» نقطة ضعف الرئيس شخصيًا،والتى تنبهت الصحافة مبكرًا أنها تعيش هى وابنها بعيدًا عن العائلة!

وأظن أن ترامب تعرض لكلام كثير بسبب ميلانيا، سواء بالكشف عن ماضيها ايام كانت عارضة ازياء، أو وهى تصور افلامًا إباحية.. وأخيرًا بسبب حالة الجفاء التى تعيشها معه، وربما لا يستطيع تطليقها لأنه قد يتأثر سياسيًا، لكن الكاميرات سجلت علاقة الرئيس وزوجته، فى أكثر من مناسبة، أنها تمثل أنها امرأة.. بينما تمارس ايفانكا دورها كسيدة أولى!

حالة من التناقض يعيشها البيت الأبيض لأول مرة، وكأن الناخب الأمريكى أراد ان يعاقب السياسيين باختيار ترامب.. فلا خبرة ولا خلفية سياسية ولا ممارسة، ولكنه انتقام من اختيار أوباما على مدى دورتين.. وهى مسألة لا يشعر بها إلا الأمريكان.. الآن نحن أمام محاولات عزل فى الكونجرس.. وإن لم تنجح سوف تضربه انتخابيًا فى مقتل، فى الانتخابات الرئاسية!

وباختصار، فقد يكون ما يحدث «مؤامرة على الرئيس»، وقد يكون هراء كما قيل، ولكنه سيكون مؤثرًا بقوة فى انتخابات 2020.. وربما يكون «ترامب» نموذجًا غريبًا فى البيت الأبيض، يسعى رؤساء سابقون للخلاص منه.. سواء عبر «كتاب أسود» للرئيس نفسه، أو الإطاحة به فى الكونجرس!