رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

والأستاذ فرج الظفيرى كاتب الأطفال السعودى لا يطلق صيحة واحدة بل هو يطلق صيحات وصرخات وتحذيرات ويشعل ثورة حقيقية على منصات التواصل الاجتماعى، فهو يدعو إلى نقد حقيقى وبناء لكتب الأطفال ويدعو إلى العدالة فى توزيع الجوائز العربية التى أصبحت حكرًا على أسماء ودور نشر بعينها، ويحذر من الاستنساخ والسرقات التى انتشرت فى عالم كتب الأطفال، وعدم الاستخفاف والاستسهال.

والحقيقة انى كنت أتصور كتاب الطفل المصرى يعانى من هذه الآفات وحدة ولكن كانت كلمات الأستاذ فرج والكتيبة التى معه من كتاب الأطفال من المنطقة العربية مثل الأستاذة الدكتورة فاطمة أنور اللواتى والأستاذة هدى الشاعر والأستاذة دنيس اسعد والأستاذ أحمد بن سعيد وغيرهم وجميعهم مهمومون مثلنا بالعيوب التى استفحلت وانتشرت فى كتب الأطفال العربية تثبت أننا كلنا فى الهم شرق، وأنى أضم صوتى لصوت الكاتب الكبير فرج الظفيرى وكل كتاب الأطفال المهمومين بما يحدث فى كتاب الطفل بضرورة وجود ناقد متخصص لكتب الأطفال حتى يعرف الأهالى الغث من السمين وحتى لا تطغى الأعمال غير التربوية والتى تستهين بالطفل وعالمه على الاعمال الاصيلة والجيدة، ولكن للأسف فإن النقد فى عالمنا العربى عموما يترنح وأما أنه اما نقد مدرسى يلتزم بالنظريات والقواعد الغربية والتى تترجم للعربية أو نقد انطباعى ذاتى وبالطبع فان نقد اعمال الأطفال يحتاج ناقدًا متخصصًا فى علم النقد علاوة على معرفته بعالم الأطفال وعالم قصص أو أدب الأطفال وعالم فنون الطفل فلا كتب حتى سن ١٢ سنه دون رسوم واخراج مناسب وجميل..

ولنتذكر المعلم الأول ارسطو لم يكتب كتابه الهام فن الشعر إلا بعد الأعمال المسرحية العظيمة تأليف سوفوكليس واسخيلوس.. لذلك ولأن اعمال الأطفال ما زالت فى طور النمو أو التجريب أو النقل والاستنساخ لم يتواجد النقد بعد، هذا وان كان كثير من المتخصصين فى اللغة العربية أو المتخصصين فى علم النفس أو التربية يعتبرون أنفسهم الأحق بنقد وتقيم اعمال الأطفال، وهذه كارثة لأن هذه الطريقة تدفع بالأعمال الوعظية إلى الامام دون الاهتمام بالمتعة التى يسببها الكتاب وهى القادرة على جذب الأطفال للقراءة مرة أخرى ودفع كتاب الطفل للتداول وخلق سوق محترمة طوال العام وليست اسواقًا موسمية...

إن كتاب الأطفال لا يندرج تحت أبجدية اللغة فقط فهو كتاب يحتوى على فن الرسم أيضًا وهى أبجدية مختلفة ولكن إذا وجد النقد لا يوجد نقد إلا فى المتن فقط!!

وأخيرًا هى صيحات رائعة تأتينا من الخليج وحقيقة أدهشتنى فى جرأتها واستقامتها.