رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

 

تراجعت نسبة التضخم فى مصر الى أدنى مستوى لها منذ 9 سنوات.. وهو ما يعنى تراجع أسعار سلع الطعام والشراب.. هذا ما أكدته وكالة «بلومبرج» وأعلن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء.. إن التضخم السنوى لأسعار المستهلكين فى مدن مصر انخفض الى 3.1٪.. فهل الشعب المصرى يشعر بأن هناك انخفاضا فى أسعار السلع الأساسية..؟

الإجابة ببساطة.. نعم.. ولا ينكر تلك الحقيقة الا جاحد.. أو متشائم أو مغرض ينتمى الى جماعة متطرفة أو مأجور لا يريد خيرا لمصر وأهلها.. فلا يستطيع أى مواطن طبيعى ان ينكر ان هناك انخفاضا ملموسا فى أسعار الخضراوات والفاكهة واللحوم والفراخ.. وغيرها.. رغم أن المواطن يعانى من الزيادة فى أسعار الشقق والسكن.. وبعض السلع المستوردة.

هل كان يمكن أن تتراجع أسعار السلع الأساسية.. دون تحقيق الاستقرار والأمن؟

بالطبع لا.. لأن الاستقرار الذى تحقق فى مصر يوفر المناخ للاستثمار والإنتاج.. فالاستقرار يعنى استثمارا.. ولا يمكن أن يكون هناك استثمار بلا استقرار حقيقى.. ولولا الاستقرار لما تحققت المشروعات العملاقة التى نفذت على أرض مصر.. والمشروعات الجارية التى توفر ملايين من فرص العمل للرجال والنساء..

ولانخفاض أسعار السلع عدة أسباب، منها حرص الدولة على توفير السلع بالأسواق.. ومنع احتكار السلع وتوفيرها بالمنافذ التابعة للقوات المسلحة والشرطة ووزارة التموين والتجارة الداخلية.... وانخفاض سعر الدولار أمام الجنيه.. وارتفاع الاحتياطى من النقد الأجنبى الذى بلغ حوالى 45 مليار دولار.. هذا بالإضافة الى مشروعات المزارع السمكية والصوب الزراعية الضخمة التى نفذتها الدولة بأجهزتها المعنية.

فى الحقيقة.. أسعار السلع بالأسواق.. تشهد انخفاضا نال رضاء المواطن الذى يبحث عن المزيد فى ظل تحسن الاقتصاد المصرى.. رغم أن هناك بعض المتاجر الكبرى التى لم تطرأ على أسعار السلع بها الا انخفاض طفيف.. ولكن تلك المتاجر لا يدخلها المواطن الغلبان الذى يبحث عن أقل الأسعار حتى يستطيع مواجهة أعباء الحياة.. ولكن مازال هناك بعض التجار الجشعين الذين يبالغون فى أسعار السلع.. وهو ما يتطلب تشديد الرقابة على الأسواق.. والمشاركة الايجابية للناس فى مقاطعة التجار المستغلين وتنشيط دور جهاز حماية المستهلك.

بصراحة.. رغم أن الأمل يحدو كل مصرى فى مستوى معيشة أفضل.. إلا أننا أفضل كثيرا من دول أخرى.

وبصراحة أكثر.. لولا الزيادة السكانية الفظيعة التى تلتهم كل زيادة فى الانتاج والعادات السيئة للمفرطين فى الطعام.. لكان من اليسير أن نشعر بتحسن أحوالنا المعيشية أكثر.