رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

 

 

مع كل الإنجازات وما يجرى إقامته على أرض مصر.. أرى أن هناك قضية  هى الأولى بالرعاية.. لأنها تهم كل المصريين.. الغنى والبسيط.. وما أداكم ما الفقراء. سواء القادر على تحمل آثارها المدمرة، فى كل البيوت، أو غير القادرين. وما الاحتقان الذى يضرب الناس الآن إلا بسبب هذا الغلاء.. وأرى  ويرى معى الكل أن الدولة لم تعط هذه القضية ما يجب من الاهتمام، والتفاعل، وربما ذلك لأن الدولة ـ كما يقال ـ تلتزم بمبادئ الاقتصاد الحر من حيث حرية التجارة.. وهنا لا أحد يرفض حرية التجارة.. لكن بشرط ألا تضر بأحوال الكل. وكم كتبت هنا كثيراً، وحذرت عبر شاشات قنوات عديدة من مغبة الانصياع الكامل لحكايات حركة التجارة.. رغم أن دولاً عديدة عطلت، وأوقفت العمل  بهذه الحرية الدولية الى أن تنصلح الأحوال.. حتى يتقبلها الكل.

ومشكلة الغلاء الطاحنة الآن أنها جاءت ضمن عدم إجراءات تلازمت مع بعضها.. منها مثلاً إجراءات الدولة بإلغاء الدعم على سلع وخدمات عديدة.. مثل الكهرباء والمياه وحتى الصرف الصحى وأنا هنا مع مبدأ من يريد سلعة عليه أن يدفع ثمنها.. ولكن «ليس كله.. مع كله».

 حقيقة يجب أن «نفطم» المواطن عن بزازة الدولة وأن  نقلل ولا نلغى هذا الدعم ولكن أن تجىء خطوات إلغاء هذا الدعم مع كارثة تعديل صرف الدولار مقابل الجنيه المصرى.. هنا الخطر كله.

هنا الناس، كل الناس، يتساءلون: لماذا ترتفع الأسعار كل يوم، وليس كل أسبوع، رغم أن الدولار يخسر كل يوم من قيمته.. ولا تقولوا لنا إن السبب هو ارتفاع أسعار السلع خارج مصر.. وأقول ـ مع الناس ـ ان السبب هو غياب أى رقابة  حقيقية أو أى سيطرة وتنظيم للأسعار. والدولة هنا تركت الأمر كله بيد الجشعين من التجار ولا تقولوا ان التجار يتلاعبون فى الأسعار.. بسبب «توالى» ارتفاع أسعار الخدمات التى تقدمها الدولة.. وسعر البنزين من هذه الأسباب.. إذ لو زاد سعره.. تحركت كل الأسعار.. وأيضاً دون أى ضوابط. وأكاد أجزم ـ ومعى كل الناس ـ ان غياب هذه الرقابة الحكومية الكامل عن الأسواق هو السبب.. وأتعجب ـ ومعي  أيضاً كل الناس ـ  كما تصر الدولة على استعادة ممتلكاتها من المعتدين، وتستخدم أسلوب الهدم والإزالة بكل هذا الحزم.. ولا تعطى حكاية الغلاء وارتفاع الأسعار نفس هذا المستوى من الاهتمام.

< وأقول:="" لو="" رأى="" الناس="" اهتماماً="" من="" الدولة="" «كما="" يجب»="" فى="" مكافحة="" الغلاء="" والتعامل="" بشدة="" مع="" الجشعين..="" لوجدوا="" لها="" الكثير="" من="" الأعذار.="" ولكن="" هذا="" ليس="" موجوداً،="" ولا="" يكفى="" هنا="" أن="" نقاطع="" من="" يصطنع="" الغلاء="" ولا="" نشترى="" منه="" او="" منها="" لأننا="" سوف="" لن="" نجد="" بعدها="" سلعة="" نشتريها!!="" وهنا="" أيضاً="" لا="" يكفى="" قيام="" الدولة="" بعرض="" الكثير="" من="" السلع="" بوسائل="" عديدة="" تصل="" بها="" الى="" الناس="" ـ="" وهو="" ما="" تقوم="" به="" القوات="" المسلحة="">

الغلاء سيادة الرئيس هو أهم أسباب حالات الاحتقان التى تسود الآن بين الناس، صدقونى تلك هى الحقيقة.