عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

استخلصت من خلال متابعتى للجرائم وأسبابها بعين الراصد المتخصص وحسبما أجمع الخبراء والقراء المعلقون على الاخبار والمقالات التى أنشرها بشأن الجرائم. أن السبب وراء ارتكاب السواد الأعظم من الجرائم وطرق ارتكابها، عاملان أساسيان هما النت بكل مواقع التواصل الاجتماعى ومنصاته، وأفلام المقاولات ومسلسلات البلطجة والمخدرات، والمتابع لعالم الجريمة يجد أنهما الركيزتان الأشهر فى طرق ارتكاب الجرائم وهما القاسم المشترك فى بزوغ فكرة الجريمة وتولدها لدى عقلية مرتكبيها، لقد كشفت التقارير من خلال الرصد للاستخدامات اليومية عن حجم وأهمية الفيس بوك لرواده وكذلك خطورته أيضا. حيث تبين أن ليس جميع مستخدمى الفيس بوك يستخدمونه للأسباب التى أنشئ لأجله، لكنك تشاهد من يستخدمه فى تصفية الحسابات مع الآخرين وتوجيه السباب لهم أو نشر المشاكل العائلية وأسرار المنازل، وربما إفشاء أسرار بين الزوجين على الملأ، والخوض فى الأعراض والشرف.

فقد نرى منشورات تصفية حسابات، وتبادل السباب والشتائم علنا، أو زوجة توجه اللوم والشتائم لزوجها وأهل زوجها أمام الجميع أو شاب يتباهى بأنه هو من ترك خطيبته لأنها كذا وكذا أو العكس أيضا! من خلال البوستات دون أى وازع دينى حفظنا الله من ذلك. لقد أصبح الفيسبوك ومواقع التواصل الاجتماعى الأكثر استخدامًا على مستوى العالم، وفى مصر بشكل خاص، حيث ثبت أن نسبة الشباب المستخدمين فى سن أقل من 30 عاماً، تصل إلى 66% من إجمالى المستخدمين.

ووفقًا لتقرير أعده جهاز التعبئة العامة والإحصاء، فقد تصدرت مصر دول المنطقة العربية، فى استخدام الفيسبوك، والطامة الكبرى أنك تجد الكثير يتفاعل مع هذه الفضائح ويشعلها أكثر وكأنه يجد لذة فى ذلك أو يتفاعل مع فضائح لأناس لا يعرفهم فى الأساس، كما أننا نجد أن النصابين من السوشيال ميديا يجدوها بيئة خصبة لممارسة جرائمهم، خاصة المتعلقة بالنصب وجمع المال بطرق سهلة وسريعة، فى ظل سرعة التفاعل مع منصات التواصل، حيث كانت القروض المالية أحدث وسائل النصب التى لجأ إليها المحتالون، عن طريق إنشاء صفحات تحمل اسم أسرع قرض بعد أن اوهموا رواد السوشيال ميديا بتوفير القروض الميسرة على المواطنين، مقابل سداد المواطن للمصاريف الإدارية قبل حصوله على القرض دون فوائد وتتم اللقاءات فى أحد مقار الشركات الوهمية، وهى شقق مستأجرة، عليها لافتات تمنحك إحساساً بالأمان ووقع الطامحون فى الحصول على القروض الميسرة، فريسة لنصب تلك العصابات.

كذلك التسويق للسيارات والعقارات والملابس تجد معظمها نصب على الباحثين فى هذا المجال وهذه النوعيات إلا ما رحم ربى، ولعل أبرز ما سببته تلك المواقع ما تم تبادله بين القاتل محمد راجح والمجنى عليه محمود البنا على الفيس بوك وعقب ذلك تم ارتكاب تلك الجريمة المروعة التى أثارت الرأى العام، فقد أصبحت تلك المنصات يسيطر عليها تناقضات غريبة علينا وعلى مجتمعنا الشرقى تجعلنا نقف جميعاً فى حيرة من أمرنا، كما تجد ان طرق ارتكاب الجرائم التى تتم بالقتل أو السرقة تجد الاجابة تأتى على لسان المتهمين عند القبض عليهم من خلال اعترافاتهم أنهم ارتكبوا الجريمة بعد أن شاهدوا فيلم كذا أو على طريقة المسلسل كذا وتجد أن تلك الأعمال من أفلام ومسلسلات المقاولات أن كل هذه الأسباب نوعا من أعتى الحروب على مجتمعنا وقيمه، فماذا لو منعت تلك الأعمال الفنية المخلة بقيم المجتمع وأغلقت تلك المنصات الالكترونية أسوة بالصين واتجهنا للعمل الجاد والانتاج الجيد.. نتمنى ذلك.