عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الناصية

السؤال الذى يحيّر العالم الآن هو.. لماذا يتفوق المصريون فى رياضة الإسكواش؟ ولماذا يسيطر اللاعبون المصريون على هذه الرياضة فى كل البطولات الدولية؟.. لدرجة أنهم ينافسون بعضهم البعض فى الأدوار النهائية، وفى إحدى المسابقات تنافس الشقيقان محمد وشقيقه مروان الشوربجى على بطولة العالم، ومؤخراً كاد اللاعب على فرج وزوجته نور الطيب، دخول تاريخ اللعبة، وكل الألعاب، بتحقيق بطولة العالم معاً للرجال والسيدات ويصبحان أول زوج وزوجة يحصدان لقب بطولة العالم للإسكواش فى النسخة نفسها، ورغم أن الزوج فاز بالبطولة ولكن الزوجة جاءت فى المركز الثانى.. وكأن بطولات الإسكواش الدولية أصبحت دورى عائلياً مصريا وليست عالمية!

ومع أن عدد لاعبى الإسكواش فى مصر لا يزيد على 10 آلاف لاعب، ويوجد حوالى 400 ملعب، وكلهم فى 3 محافظات فقط (القاهرة، الإسكندرية، بورسعيد)، وبينما فى أمريكا مليون و700 ألف لاعب، ولديهم 3500 ملعب إسكواش، وذلك حسب تقرير للكاتب المعروف «ديفيد سيجال» فى صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية مؤخراً. رغم ذلك يفوز اللاعبون المصريون (رجال وسيدات) ببطولة أمريكا للإسكواش لمدة عشر سنوات متتالية منذ عام 2009 حتى الآن.. ولذلك نحن أمام ظاهرة وليس مجرد صدفة، بالقياس بفريق المنتخب القومى لكرة القدم الذى شارك نحو ثلاث مرات بشق الأنفس فى كأس العالم خلال 88 عاماً من عمر المسابقة وكانت مشاركته الأخيرة فضيحة دولية بكل المقاييس.

ومع ذلك كلف الخزينة المصرية مئات الملايين من الدولارات التى ضاعت كلها فى العمولات والمكافآت والمرتبات بلا نتيجة واحدة مشرفة.. فى حين الإسكواش، يجعلنا أبطال العالم، بأقل التكاليف، ويمحو فساد ومهازل وخيبة هذا المنتخب النكرة!

 كل ذلك جعل «ديفيد سيجال» يتساءل عن «لغز الهيمنة المصرية على الإسكواش.. هل هناك سر فى مياه النيل؟».. والحقيقة قد سبق هذا الكاتب العديد من وكالات الأنباء العالمية فى البحث عن أسرار هذا التفوق المصرى.. وبعض التقارير وجدت الإجابة فى أسباب جينية ووراثية، وأخرى جسمانية، وقالت إن المصريين مثلهم مثل العدائيين الأفارقة الذين يتفوقون على غيرهم من لاعبى العالم لأنهم يمتلكون خصائص جسمانية تمنحهم الأفضلية فى مسابقات الجرى السريع، مثل البرازيليين فى الكرة، والصينيين فى تنس الطاولة.. وغيرهما!

عموماً، ومهما كانت أسباب هذا التفوق، فالمهم إننا متفوقون فى حاجة.. فالسيد وزير الشباب، الدكتور أشرف صبحى، وهو وزير نشيط فعلا، ولكنه ليس نشيطاً ولا مهتماً برياضة الإسكواش، مثل اهتمامه بالصلح بين إداراتى الزمالك والأهلى، والزمالك والصحفيين؟.. ولو كان أمضى نصف الوقت الذى أضاعه فى إيجاد حلول لمصائب فساد اتحاد كرة القدم السابق، بالاهتمام بالإسكواش، وبالعمل على إيجاد ملعب واحد فى كل محافظة بدلا من 3 محافظات فقط، وتشجيع الأطفال والأولاد الذين يلعبون فى الشوارع وخصوصا فى الصعيد المحرومين من كل شىء، بممارسة هذه اللعبة الجديدة، لكان من المؤكد لدينا عشرات الأبطال، وكانت مصر هى عاصمة الإسكواش فى العالم.. ولا أعرف حقيقة لماذا نحن، عادة، نضيّع أفضل ما نمتلكه ونحتفظ بأسوأ ما لدينا؟!

[email protected]