حفنة كلام
من الملاحظ عزوف الشباب عن القراءة وجنونهم بالشاشة البصرية فى التليفونات واللابات، ولابد من إعادة شبابنا إلى الكتاب، وهذه أفكاري.
هل من الممكن أن نختار حدائق فى عواصم المحافظات والمراكز ونضع فى كل حديقة 500 كتاب من قصور الثقافة ويستعيرها مرتادو الحدائق ويعيدوها فى آخر اليوم بضمان 5 جنيهات أو يحتفظوا بها، وقد افتتحت عندما كنت رئيسا للهيئة العامة لقصور الثقافة أكثر من مكتبة فى حدائق عامة أرجو استمرار الفكرة وتعميمها على بقية المحافظات.
ومن الممكن تعميم فكرتى «كتاب فى قطار» حتى يصير «الكتاب صديق المسافر» نختار المحطات الرئيسية فى المحافظات ونضع فى ركن صغير منها 1000 كتاب ويستعير كل راكب يرغب فى القراءة كتابا مقابل 5 جنيهات ويصحب الكتاب من محطة السفر ليقرأه ويُرجعه فى محطة الوصول ويسترد الخمسة جنيهات ويمكن تعميم هذه الفكرة على محطات السيارات كما يحق للراكب الاحتفاظ بالكتاب أو إرجاعه بعد حين.
كما أن فكرة كتاب فى الحرم الجامعى تعد من الافكار المفيدة التى تصلح للتطبيق فى المدن الجامعية (استعارة كتاب من مكتبة المدن الجامعية وعرضه فى ندوات بالمدن وعقد مسابقة لأفضل عارض للكتب وأكثر الطلاب قراءة للكتب)، وكذلك فى الحرم الجامعى ( تحديد مسابقة لقراءة خمسين كتابا يقدم الطالب / الطالبة عرضا موجزا مكتوبا لأهم أفكارها ونختار لجنة لاختيار أفضل 10 طلاب قارئين.
إن هذه المبادرات التى أطرحها تستهدف قراءة مليون كتاب فى السنة الواحدة، حتى نعيد أبناءنا إلى الكتاب ونبعدهم قليلا عن شاشات اللابات والتليفزيونات، وهذا ليس بمستحيل.
مختتم الكلام
قال الشاعر عَبْدُ الْغَنِى النَّابُلْسِيِّ
عَيْنِى لِغَيْرِ جَمَالِكُمْ لَا تَنْظُرُ
وَسِوَاكُمُ فِى خَاطِرِى لَا يَخْطُر
صَبَّرْتُ قَلْبِى عَنْكُمُ فَأَجَابَنِي
لَا صَبْرَ لِي، لَا صَبْرَ لِى لَا أَصْبِرُ
لَا صَبْرَ لِى حَتَّى يَرَاكُمْ نَاظِرِي
وَعَلَى مَحَبَّتِكُمْ أَمُوتُ وَأُحَشَرُ
يَا سَادَتِى قَلْبِى بِكُمْ مُتَعَلِّقٌ
أَبَدَاً وَعَنْكُمْ سَاعَةً لَا أَصْبِرُ
غِبْتُمْ وَغَابَتْ رَاحَتِى مِنْ بُعْدِكُمْ
وَالْعَيْشُ صَارَ لِبُعْدِكُمْ مُتَكَدَّرُ