رؤى
تلقيت رسالة على بريدى الإلكتروني، ينتقد فيها صاحبها(دون ذكر اسمه) ما كتبته منذ يومين عن احتفال الصوفية بذكرى والدة الرسول عليه الصلاة والسلام، أنشر نص الخطاب كما وصلنى بتلميحاته واتهاماته:« الأستاذ علاء عريبى.. تحية طيبة وبعد، عجبت كل العجب لما كتبته عن الاحتفال بالسيدة الفاضلة آمنة بنت وهب، وأقول لك إن هذه السيدة هى التى حملت لنا النور الذى أضاء الكون أجمع، وهو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو الذى حمل لنا الإسلام والقرآن، الذى قال عنه ربنا جل شأنه:« لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله»، ثم انكم تشبهون حاملة الرسول العظيم بأم جميل، كيف تشبه حاملى المسك وحاملة الكير، لقد اختار الله سبحانه وتعالى السيدة آمنة بنت وهب لتحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم، لعلمه أنها تستحق هذا الشرف العظيم بحملها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا سيما من حملت النور، ومن حملت القرآن، ومن حملت من حمل الأمانة، الأمانة التى قال عنها ربنا:« إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وحملها الإنسان»، إن السيدة آمنة بنت وهب آمنة فعلا فى كل شىء لأن الله اختارها لحمل النبى محمد صلى الله عليه وسلم، فشكرا لمن احتفلوا بمن حملت النبى الخاتم صلى الله عليه وسلم، ويجب أن تكون مع اتباع النور والهدى و.. ولد الهدى فالكائنات ضياء، إذا كنت مسلمًا وتعيب من يحتفل بمن حملت النور ومن صلى الله عليه وسلم، فماذا يقول الآخرون؟، يا مسلم اتق الله يا .... خاف من الله يا ... لا تشبه حامل المسك بحامل الكير والسلام».
انتهى خطاب القارىء الكريم، وأحب أن انوه إلى أن النقط الموجودة بعد حرف النداء (يا) قام بتنقيطها صاحب الرسالة، وقد تعنى يا مسلم أو يا كافر أو يا مؤمن أو يا زنديق ..إلخ، وعلى أية حال أشكر القارىء الكريم لأنه أولا يتابع العمود، وثانيا لأنه بادر وشارك برأيه، وثالثا لغيرته على نبينا الكريم وعلى والدته، وأحب أن أوضح له ولغيره أن الأخبار التى وصلتنا عن السيدة آمنة والدة الرسول لا تؤكد اعتناقها ديانة النبى إبراهيم كما يدعى البعض، ولا الديانة اليهودية أو المسيحية اللتين كانتا منتشرتين فى الجزيرة العربية، والأحاديث الصحيحة اسنادها للرسول أكدت أن الله عز وجل سمح له بزيارة قبرها ونهاه عن الاستغفار لها، كما أننى لم أشبهها فى المقال بحاملة الكير، وقلت بالحرف:« وهل ننتظر غدا احتفالهم بمولد حمالة الحطب؟، كما أن عم الرسول قد ساند الدعوة الجديدة، وقام بحماية النبى عليه الصلاة والسلام، ومات بدون أن يؤمن بالرسول ولا بالإسلام، والاخبار التى وصلتنا أكدت أن الرسول حاول معه فى فراش الموت ولكنه تمسك بديانة أجداده وهى عبادة الأصنام، فهل موت عم الرسول دون أن يعترف بابن شقيقه انتقص من الرسول أو الإسلام؟.