عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

القومية تعنى شدة الولاء والانتماء للوطن والفخر والاعتزاز به، وفى المقابل يوفر الوطن الحماية والتقدير والاحترام الكامل للمواطن داخل بلاده وخارجها، فهى الرباط الجامع لجميع المصريين وتعلو فوق الانتماءات الأخرى دون تعارض معهم، فدوائر الانتماء تتنوع وتبقى المصرية فى الصدارة فوق أى انتماء آخر عربي أو إسلامى أو إفريقى أو بحر متوسطى... الخ، حيث تحمى المصرية حقوق مواطنيها ومصالحهم فى كل أنحاء العالم على أن يكونوا جديرين بها.

فيجب اعتبار المصرية قومية سيادية لا تقبل الضعف والتخلف، وتسعى إلى القوة والثراء ولا تدخر جهدًا فى سبيلهما مما يلزم جميع المصريين الالتزام بما تفرضه عليهم من واجبات ليكونوا جديرين بما ترتبه لهم من حقوق ومزايا.

وذلك يتطلب تعديل كل المفاهيم الخاطئة للإمكانيات والأولويات والطموحات المتواضعة وإعادة البناء فى ظل مفهوم جديد يسعى لامتلاك القوة بكل عناصرها، ولا يقتصر على الفهم الضيق لها بتجاوز الأزمات والمشكلات وتجنب العثرات.

فيجب إعادة تحليل عناصر القوة فى بناء الدولة بحيث تستغل أقصى استغلال وتفاعل لخلق قوى عالمية عظمى مع التركيز على دور الإنسان فى ذلك باعتباره أهم عنصر فيها.

فهدفنا دولة تلعب دورها فى قيادة الأمم من منطلق القوة والعلم والثراء والتقدم بإشاعة الروح العنصرية المصرية مع تهيئة المناخ العام لترسيخ الشعور بالانتماء والتعصب القومي باعتبارهما العنصر الأساسى للنهضة ولأى تقدم.

فيجب استثارة روح العزيمة والإصرار والتحدى لدى الأفراد و التى تتكون منها روح الدولة التى لا تكل ولا تهدأ حتى تحقق مظاهر تفوقها ومراتب سيادتها وصدارتها بين سائر الدول.

فالإنسان المصرى بالوراثة وتعاقب الأجيال صاحب أقدم الحضارات على وجه الأرض, فجذورها ضاربة فى أعماق المصريين من قديم الزمان وإحياؤها هو إعادة الروح إلى جسد هذا العملاق.

فيجب إلهاب حماس جميع المصريين بقوميتهم المصرية التى تعز عن قوميات اخرى ألهبت شعوبها وهى تقل عن قوميتنا المصرية، فيجب ألا نعرف المستحيل، وأن كل شىء يمكن تنفيذه بالأخذ بأسبابه، فيجب أن نتفهم الحضارة الحديثة بأنها كل لا يتجزأ، وهى تقوم على نظم وأسس لابد من احترامها والالتزام بها، فلا نقبل مظاهر التخلف والتسيب والهمجية بأى حال من الأحوال، وأن نحرص ونتمسك بكل مظاهر النظام والحضارة ولا نرضى بديلًا عنهم، فالأصل فى المجتمع أن يكون فى صورة متمدنة ومريحة لجميع مواطنيه، وأن أى تجاوز أو تخلف فى أى مظهر من مظاهر الحضارة لابد وأن يكون مؤشرًا على وجود خلل أو تقصير ما.

فيجب أن نقارن أنفسنا بالغرب وأى فوارق فى مظاهر الحياة والمعيشة بيننا وبينه يجب أن تدل على وجود قصور وإهمال يستحق التوقف والحساب ومراجعة نظمنا وإدارتنا ومجهودنا.

فلابد أن يفجر النظام طاقات القوة داخل الأفراد ويلزم جميع أفراد الشعب بتقديم أقصى ما بداخلهم من طاقات للعمل وللإنتاج، وأن يلفظ المتكاسلين والمستضعفين لكيلا يحصل على لقمة الخبز إلا من هو جدير بها.

فحتى الضعفاء الذين ترعاهم الدولة فلابد وأن تحدد لهم طبيعة الأعمال التى يستطيعون المساهمة فيها بأقصى ما يستطيعون.

فلا مفر من التفانى فى العمل وفى الإنتاج والأخذ بوسائل القوة واحترام مظاهرها وقواعدها لنحقق لمصريتنا ما تبغاه من رفعة وسيادة.

مستشار رئيس الحزب للعلاقات العامة