رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

 

 

 

أتعجب الآن من موقف فنانى مصر فيما يحدث فى بلادنا،  هذه الأيام ..  ربما لأن جمال عبدالناصر كان أبرع من استخدم الفن ـ وبالذات الغنائى  لدعم مشروعه القومى وابراز أفكاره ..  وبذلك دعم الفنانون المصريون مشروع الحلم العربي.. وزعامة  مصر للمنطقة.. وتذكروا كيف كان المطربون من أهم أدوات، بل أسلحة عبدالناصر..

بينما مصر الآن تواجه وتعيش فترة من أخطر فتراتها ربما عبر الألف سنة الأخيرة كلها في مخاطر.. ولقد عرفنا فنانين عظاما بداية من صناع الكلمة.. ومن غنائها.. ومن قام بتلحينها.. من أبرز هؤلاء من المطربين أم كلثوم.. وعبدالوهاب.. وعبدالحليم وتلك الكوكبة التى برزت على سطح الفن والحياة من كارم  محمود ومحمد قنديل. وفايزة أحمد وفايدة كامل ولا ننسى المبدعة  والدلوعة شادية.. وأم البطل شريفة.. وهل ننسى كتاب الكلمات الذين صاحبوا عصر عبدالناصر من الخال عبدالرحمن الأبنودى وصلاح جاهين  ونوار وغيرهم.. وبالطبع برز دور كل هؤلاء بمجرد اشتعال ثورة 23 يوليو وزاد توهجهم خلال معركة تأميم شركة قناة السويس وبناء السد العالى عبورا بالعدوان الثلاثي.

●● ثم عصر السادات وبالذات ما بعد وما صاحب حرب اكتوبر العظيمة و تحرير سيناء.. وهنا نتساءل: أين فنانو مصر مما يحدث الآن فى مصر.. ولماذا غابوا كلهم.. بينما برز الكثيرون من المطربين العرب، الذين عشقوا مصر من الجسمى ابن الامارات والرويشد ابن الكويت.. وأيضاً مطرب لبنان الأول وكل الذين تغنوا بمصر  وأبرزهم عميدهم، الذين كرمتهم مصر ومنحتهم جنسيتها وهو المبدع  وديع الصافي.. ولطيفة التونسية.. وكثيرات من مطربات لبنان..

●● وهنا يفرض الفنان التونسى لطفى بوشناق الذى تغنى للديمقراطية وأعلن استعدادهم للتنازل عن أى شيء.. إلا الوطن. وأكاد أقول ان ما قدمه بوشناق هو من ابداعه شخصياً من الكلمات ومن الألحان وأيضاً الأداء.. وكيف أنه يحذرنا ـ نحن كل المصريين ـ من التهاون فى حق الوطن.. وان مصر هى «عمود الخمية» أى العمود الخرسانى المسلح الذى يقوم عليه كل البناء العربى وليس مصر وحدها..

●● ويشدنى أكثر لطفى بوشناق وهو يكاد يبكي، بل وقد بكى وأبكانا وهو يحلم أن يترك له الطغاة هذا الوطن.. فهل يا ترى ماهى أسباب غياب المطرب المصرى  عما يحدث. ألم تحركه ـ أو تحركها ـ المآسى التى يعيشها الوطن العربى من العراق الى سوريا ثم اليمن وليبيا.. وأيضا ما يحاك ضد مصر.

●● أنا حزين لموقف مطربى مصر ومن كانوا ـ زمان ـ يقدمون من الكلمات ما يدعم النضال الشعبى ضد كل من يحاول تدمير الوطن المصري.. انا فعلاً حزين.