رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

هموم مصرية

ما أعلنه السفير حمدى لوزا، نائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية، من أن القاهرة أبلغت سفراء الدول الأوروبية فى مصر آخر مستجدات مفاوضات سد النهضة مع إثيوبيا.. وأن القاهرة قدمت للجانب الإثيوبى طرحاً عادلاً لقواعد ملء وتشغيل السد بما يحقق أهداف إثيوبيا فى توليد الكهرباء.. ويحفظ فى الوقت نفسه مصالح مصر المائية، وبما يتفق مع المناقشات التى جرت بين البلدين، وعلى الالتزامات الواردة فى اتفاق إعلان المبادئ.. ولكن رفض إثيوبيا ذلك يعنى إصرارها على فرض رؤية أحادية دون الاكتراث بمصالح الآخرين أو الاهتمام بتجنب الإضرار التى ستقع على دولتى المعبر والمصب.

ومصر بهذه الخطوة- وإخطارها لسفراء دول أوروبا- تقول ولو بطريق غير مباشر إن صبرها نفد، ولم تعد تتحمل التسويف الذى تتعمده إثيوبيا مع مصر.. رغم أنها ماضية قدماً فى بناء السد.. كأنها بذلك تضع مصر أمام الأمر الواقع، تماماً كما استغلت ظروف مصر عام 2011، ورفعت طاقة تخرين مشروعها من 14 مليار متر مكعب فقط إلى 74 ملياراً.

< فهل="" مصر="" بهذا="" «الإخطار»="" لأوروبا="" تقدم="" شكوى="" ولو="" بطريق="" غير="" مباشر="" ضد="" سلوك="" إثيوبيا..="" وهذه="" إحدى="" وسائل="" الموقف="" المصرى="" الجديد..="" وربما="" مقدمة="" لتقديم="" شكوى="" إلى="" الأمم="" المتحدة؛="" لأن="" السلوك="" الإثيوبى="" يتنافى="" مع="" الاتفاقيات="" الدولية،="" ومع="" مبادئ="" هلسنكى="" بعدم="" الإضرار="" بمصالح="" الدول="" المتشاطئة="" على="">

أكاد أقول ذلك.. ورغم تأخر هذه الخطوة.. إلا أن تجىء، لو متأخراً خير من إلا تجىء أبداً.. وكنت أتمنى أن تأخذ مصر هذه الخطوة نفسها مع سفراء الدول الإفريقية بالقاهرة تمهيداً لعرض الأمر كله على دول الاتحاد الإفريقى..أم- ساعتها- يقال إن مصر تستغل رئاسة مصر الحالية لهذا الاتحاد، هذا العام!!

< أرى="" أن="" مصر-="" وقد="" وصلت="" بها="" الأمور="" مع="" إثيوبيا="" إلى="" هذا="" الحد-="" يجب="" أن="" تخرج="" وفوراً="" إلى="" المنظمات="" الإقليمية="" والدولية،="" وأن="" تكون="" قد="" أعدت="" الملف="" جيداً="" بعد="" أن="" استمرت="" المفاوضات:="" ثنائية="" مرات="" وثلاثية="" مرات="" مع="" إثيوبيا،="" والسودان="سنوات" عديدة،="" وكان="" الأمر="" يمكن="" أن="" نقبله="" لو="" كانت="" إثيوبيا="" قد="" أوقفت="" الاستمرار="" فى="" بناء="" السد="" إلى="" أن="" يتم="" الاتفاق="" مع="" الدول="" المعنية،="" ولكننا="" نتوقع="" أن="" تبدأ="" إثيوبيا،="" مع="" فيضان="" العام="" الحالى،="" فى="" تشغيل="" السد،="" وأن="" تبدأ="" ملء="" بحيرة="" السد..="" رغم="" أن="" مقدمات="" الفيضان="" الجديد="" ليست="" مبشرة،="" أى="" لا="" تحمل="" زيادة="" فى="" إيرادات="" النيل="" الأزرق..="" ولو="" كان="" الايراد="" قد="" زاد..="" ربما="" لا="" تعترض="" مصر..="" وهذه="" نقطة="" شديدة="">

< حقاً="" ضاق="" صدرنا..="" وتحملنا،="" وقبلنا="" الأسلوب="" الذى="" تعامل="" به="" الرئيس="" السيسى="" فى="" هذه="" القضية..="" بل="" نكاد="" نقول="" إن="" أديس="" أبابا="" استغلت="" الموقف="" المصرى..="" ومضت="" تبنى="">

هنا الحل: الخروج إلى المنظمات الإقليمية والدولية، ولا نكرر هنا أن مصر تعتمد على النيل كشريان لحياة كل المصريين.