هموم مصرية
يخطىء من يعتقد أن وش القفص سياسة تستخدم فى تعبئة الخضراوات والفواكه.. لغش هواة شراء الجملة!! ففى السياسة أيضًا نجد نفس الأسلوب: وش القفص الذى يقوم على تجميل شىء ما بهدف تلميع الحكومات، على مر التاريخ، وشتان بين ذكر الحقيقة فيما تنجزه أى حكومة وهى تتحدث عن مشروعاتها التى قدمتها.. وبين التجاوز إلى حد استخدام الورنيش لتلميع أعمال الحكومة.. ولقد عشنا فترة كنا نعرض فيها ونتهكم على أسلوب أحد الوزراء القدامى الذى كان يهوى حديث الأرقام موقنا أن الأرقام وحدها هى الحقيقة ولما زاد هذا الوزير على حده.. أطلق الناس عليه اسم «أبولمعة» بينما سياسة الرئيس السيسى ـ منذ أنقذنا من حكم الإخوان ـ تقوم فقط على الحقائق.. وعلى الصورة من أرض الواقع. فالصورة دائمًا لا تكذب.. ولا حتى تتجمل.. وما نعيشه بين هذه الانجازات لا ينكرها إلا جاحد.. أو ناكر للجميل الذى تراه مصر الآن.
أما سياسة وش القفص فى تعبئة الخضر والفواكه فتقوم على أسلوب للتعبئة.. يضع فى قاع القفص أسوأ ما عنده.. وربما كميات كبيرة من أوراق الفواكه مثل التين البرشومى ليكسب بضعة جرامات.. ثم يترك كمية من المستوى الممتاز على الجوانب الأربعة.. ويجمل كل ذلك بوضع كمية من الأفضل فوق كل ذلك.. ويعرض البائع الأقفاص هذه ليقع المشترى فى شرك هذا الغش الذى نهى عنه الاسلام. ونتذكر هنا ورق اللحمة بتاع زمان الذى كان الجزار يحاول فيها الحصول ـ أيضًا ـ على عدة جرامات!!
< المهم="" أننى="" وطول="" عمرى="" لم="" ألجأ="" إلى="" شراء="" الكميات="" المعبأة="" وكان="" ذلك="" بالطبع="" بسبب="" مقالب="" عديدة="" وقعت="" فيها..="" بينما="" يمكنك="" أن="" تشترى="" قفصًا="" أو="" كرتونة="" من="" الخضر="" أو="" الفواكه..="" أو="" صندوقًا="" فى="" أى="" مدينة="" خارجية="" ولا="" تقع="" أبدًا="" فى="" هذا="" الغش،="" وهنا="" تطبيق="" لما="" قاله="" الامام="" محمد="" عبده="" من="" انه="" رأى="" فى="" أوربا="" أناسًا="" غير="" مسلمين="" فى="" بلاد="" غير="" اسلامية..="" أكثر="" مما="" وجد="" مسلمين="" فى="" بلاد="" مسلمة..="" والمعنى="" واضح..="" فهم="" هناك="" لا="" يعرفون="" الغش="">
وبسبب شيوع ظاهرة الشراء من مناطق تبيع بالجملة زاد الغش وانتشرت طريقة «وش القفص» فى كل الفواكه والخضراوات بداية من أقفاص التين البرشومى العجمى التى نراها على الطريق الصحراوى من الإسكندرية إلى القاهرة.. إلى كراتين وأقفاص المانجو على الطريق من الإسماعيلية للقاهرة فالغش هنا هو أسلوب تجار هذه المواقع. والتاجر هنا يطمع فى ربح مضاعف لأنه يعلم أن المشترى من «رجل طيارى» ولن يقف عنده مرة أخرى!!
< وإذا="" كنت="" أرفض="" الشراء="" من="" هؤلاء="" فالسبب="" الأول="" اننى="" لا="" أقبل="" الغش..="" لا="" فى="" الوزن="" ولا="" فى="" الجودة..="" ولو="" تحت="" اغراء="" السعر="" المنخفض..="" والسبب="" الثانى="" أن="" هذه="" السلع="" تتعرض="" لكل="" مساوىء="" عوادم="" السيارات="" وكل="" الاتربة="" وعوامل="" التعرية..="" ولا="" تقع="" فى="" غرام="" السلعة="" المعروضة="" مكشوفة="" لأن="" البائع="" يجمل="" ما="" يبيع..="" وفى="" الغالب="" يمنعك="" من="" أن="" تنتقى="" أو="" تحصل="" على="" أجود="" ما="" هو="" معروض="" منها..="" فالتاجر="" دائمًا="" يكسب..="" والمشترى="" دائمًا="" هو="">