رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

هموم مصرية

 

أصدرت نقابة الموسيقيين- منذ عدة أيام- قراراً بمنع عدد من المطربين من الغناء، بسبب تدنى مستواهم من حيث الكلمات، والألحان.. فضلاً عن الأداء. وبالمناسبة هنا هل من مسمى لهذه الجماعة.. لأنهم- فى رأيى- ليسوا بمطربين.. ولا مؤدين.. ولكنهم- مهما ذاع صيتهم- مجرد مغنين فى الأفراح.. وبالذات أفراح الحوارى والحارات، حيث أصوات الطبول والدفوف والموسيقى النحاسية تغطى على كل شىء.. وهذا بالتأكيد تسبب فى لجوء بعضهم إلى طريقة «البلى باك» أى مجرد شريط أو «سى. دى» أو فلاشة توضع فى الجهاز فينطلق الصوت «زاعقاً»، ولا أحد من المعازيم يسمع شيئاً.. وبالطبع كلما ارتفع صوت الموسيقى تدهور مستوى الأداء.

المهم أن هذه الأصوات شاعت وانتشرت، بل فرضت نفسها على مسار الفن المصرى.. ونعرفها أحياناً بأغانى سيارات الميكروباص، ولقد عرفنا قبل ذلك أصواتاً نالت نفس الشهرة- وجنت نفس المال- فى سنوات عديدة سابقة، وإذا كان بعضها قد نال الشهرة مثل أحمد عدوية قديماً.. ومثل شعبان عبدالرحيم بعده، فهل فيما يقدمه هؤلاء المؤدون الذين منعتهم نقابة الموسيقيين بقيادة آخر مطربى الزمن الجميل للغناء العربى «هانى شاكر» هل فيما يقدمونه «شىء» نتذكره لهم سواء من الكلمات أو حتى الألحان، نقول ذلك لأن من أسباب انتشارها- الكلمات الهابطة- التى ما كان يجب أن تخترق أسماعنا.

< وأعترف="" بأننى="" أحب="" محمود="" شكوكو="" وأغنيته="" الشهيرة="" «يا="" جارحة="" قلبى="" بقزازة»..="" وأحب="" وأحن="" أيضاً="" لبعض="" حركات="" ابن="" البلد="" الذى="" اشتهر="" بها،="" ورغم="" أنه="" دخل="" تاريخ="" الغناء="" المصرى="" وأيضا="" المونولوج..="" فإنما="" دخلهما="" من="" باب="" هذه="" الأغانى="" الشعبية="" بكلمات="" أولاد="" البلد..="" حتى="" إن="" موسيقارنا="" العظيم="" محمد="" عبدالوهاب="" قام="" بالتلحين="" له!!="" ولكن="" شتان="" بين="" شكوكو="" الوحيد="" الذى="" صنع="" له="" الناس="" تمثالاً="" وضعوه="" على="" الرؤوس..="" وبين="" من="" منعت="" النقابة="" ظهورهم..="">

وإذا كان أحد من هؤلاء لن يسمح له بالغناء فى الإذاعة أو التليفزيون وهما البوابة الحقيقية للشهرة.. فإن قرار المنع هذا يصعب أو يستحيل أن ينفذ على الناس فى الشوارع والمقاهى الشعبية.. بل الأفراح حتى تلك التى تقام فى أشهر وأكبر الفنادق.

< أم="" علينا="" أن="" نتحملها="" ما="" دمنا="" قد="" قبلنا="" الدعوة="" لحضور="" أحد="" هذه="" الأفراح،="" حيث="" لا="" نفرق="" بين="" صوت="" المؤدى..="" وأصوات="" الطبول="" والدفوف="" الزاعقة..="" والواحد="" منا="" ما="" إن="" يغادر="" مكان="" الفرح="" حتى="" يحتاج="" إلى="" يومين="" على="" الأقل="" نقوم="" فيهما="" بإزالة="" ما="" بقى="" فى="" أذاننا="" من="" هذه="">

لقد أدت النقابة دورها. وأدى فناننا الرائع الخلوق هانى شاكر دوره.. ولكن يتبقى لنا أن نمنع هذا كله من هذه الأفراح، وما على مستواها.. أم أن ذلك صعب لأن المستمعين أنفسهم.. يطلبونها.. وهذه هى قمة الكارثة.