رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

هموم مصرية

لا ينكر إلا جاحد، أننا نعيش الآن عصرًا جديدًا لبناء مصر الحديثة من جديد وكفى ما ضاع فى سنوات الصراع من 2011. وللأسف فإن الفن المصرى بعيد تمامًا عن هذه النهضة فى كثير من المجالات، ومن المؤكد أن إعلام عبدالناصر أدرك فعلًا قوة الفن المصرى.. بل واستخدم بذكاء شديد كل الإعلام المصرى ليدعم ثورته أيامها، ولذلك احتضن عبدالناصر شخصيًا العديد من الشخصيات الفنية، وبالذات المطربين، ونجح عبدالناصر فى تسليط الضوء على عدد من هؤلاء كانوا هم فعلًا الواجهة البراقة التى قدمته ليس للمصريين فقط، ولكن للعالم العربى كله بلا جدال.. ولذلك نقول إن عصر عبدالناصر كان عصرًا فنيًا من المقام الأول. وكان هؤلاء هم سفراءه إلى المنطقة كلها حولنا.

فهل العيب فى النظام، عفوًا، أم هو فى غياب الخامات الجيدة من المطربين الذين يقفون وراء، بل أمام كتائب إحداث ثورة التنمية الجارية الآن؟ الشعب هو نفس الشعب، والناس هم حتى وإن تغيروا أو غيرتهم الأحداث كثيرًا أو قليلاً.. ولهذا نجد من يسود الآن بالذات بين المطربين من هم فقط يجرون وراء سائقى الميكروباص.. وأيضًا من يلهث وراء الأفراح حيث الهبرة كبيرة فى الفنادق.. أو معقولة فى الأفراح الشعبية، ولهذا نجد المطربين الأكثر شهرة هم من هؤلاء وهؤلاء من يجرون وراء الأفراح والليالى الملاح.. أى وراء الأموال، ولمن لا يعلم فإن «الفقرة» التى يقدمها مطرب الأفراح تتعدى رقم 100 ألف جنيه، فهل هذا يهمه أن يجيد الطرب.. نقول ذلك لأن بعضهم يلجأ ـ فى هذه الأفراح ـ إلى لعبة البلاى باك.. أن يقفز المطرب ويتنطط ويحرك شفاهه فقط ويقوم الدى جى بكل شىء. ويقبض الثمن!!

< وهذا="" الجو="" لا="" ينتج="" لنا="" ـ="" أو="" يقدم="" ـ="" فنًا="" جميلًا="" وطربًا="" حقيقيًا،="" حتى="" وجدنا="" من="" يمثل="" ولا="" يعرف="" التمثيل..="" ومن="" يغنى="" ولا="" يفهم="" المعنى="" الحقيقى="" للطرب="" أو="" المطربين،="" نجد="" الآن="" من="" يطرب="" وأصله="" كان="" مساعد="" ممثل،="" فلا="" هو="" يطربنا="" ولا="" هو="" يمثل="" لنا="" شيئًا..="" ولذلك="" ابحثوا="" معى="" عن="" واحد="" تطلق="" عليه="" الآن="" لقب="" مطرب="" بالذات="" بعد="" أن="" شاع="" بيننا="" الأخنف="" والأجش="" الصوت..="" رغم="" أننا="" عرفنا="" عزيز="" عثمان="" مطربًا="" والريحانى="" مطربًا،="" ولكن="" حتى="" من="" يغنون="" اليوم="" لم="" يصلوا="" إلى="" مستوى="" هذا="" أو="" ذاك..="" وأن="" انتشر="" بيننا="" الآن="" تلك="" النوعية="" التى="" أفرزت="" لنا="" مطربى="" سائقى="">

< هل="" السبب="" غياب="" المؤلف="" ونحن="" الذين="" عاصرنا="" مرسى="" جميل="" عزيز="" ومأمون="" الشناوى="" وبيرم="" التونسى="" وأحمد="" رامى،="" إلى="" أن="" أجاد="" لنا="" الأبنودى="" والمجموعة="" التى="" ساهمت="" فى="" صنع="" جيل="" المطربين="" العظام="" على="" مدى="" النصف="" الثانى="" من="" القرن="" العشرين.="" أم="" السبب="" غياب="" المؤلفين="" الموسيقيين="" الكبار="" من="" القصبحى="" والسنباطى="" وزكريا="" أحمد="" ومحمود="">

أم هو الجو الذى يسود.. فنجد من يجيد فيه.. فيقدم لنا المطرب الذى يشجى ويدخل الوجدان وكل البيوت.

< وبسبب="" كل="" ذلك="" لا="" نجد="" الآن="" من="" يطربنا="" لا="" بالكلمة="" ولا="" باللحن="" أو="" حتى="" المؤدى..="" ولهذا="" يسود="" الآن="" جيل="" المطربين="" من="" الدول="" الشقيقة="" من="" المشرق..="" ومن="">

ولذلك فشل الفن فى المساهمة فى إعادة بناء الوطن.