رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

هموم مصرية

 

هل التحطيب رياضة أم تدريب على القتال؟ كثيراً ما سألت نفسى هذا السؤال.. إلى أن وجدت التحطيب على جدران المعابد الفرعونية والمقابر.. بل والمسلات التى كانت هى صحف العصور الفرعونية. فإذا كانت رياضة.. فماذا عن الحرب وقد عشناـ كمصريين- نخرج للحرب دفاعاً عن  حدودنا..  أو للغزو تأميناً لما يعرف اليوم بالأمن القومى المصرى؟

البعض يرى أن الفراعنة العظام كانوا يشجعون هذه الرياضة كنوع من الجيوش الاحتياطية، أى ليصبحوا «تحت الطلب» عندما يقرر الفرعون الخروج للغزو.. والبعض رآها إعدادًا بدنيًا» لبناء الجسم الصحيح، البعض يراها إشغال المصريين عن التفكير فى الانقلاب على الفرعون وامتصاصاً للقوى الزائدة عند البشر.

ونفس الشىء بمجرد أن وقعت مصرـ بالخيانة والغدرـ تحت الاستعمار التركى العثمانى عام 1517، فقد أراد سلاطين هؤلاء الغزاة الطغاة أن يشغلوا المصريين عن التفكير فى محاربة السلطة المحتلة العثمانية.. لذلك شجعوا هذه الرياضة.. لكى يلهبوا الشعور داخل الشباب. ومن المؤكد أن ذلك كان بداية سياسة أى احتلال لنا هى سياسة فرق تسد، إذ كانت سياستهم تقسيم الناس إلى فرق متحاربة متناحرة، فقسموا المصريين إلى ذي فقارية وغيرهم.. وشجعوا الاقتتال فيما بينهم فزاد الإقبال على التحطيب. حتى أصبح هو الرياضة الوحيدة المسموح بها علناً.. لأنها جاءت على هوى المحتل العثمانى.

< كما="" حمل="" السيوف="" والخناجر="" للدفاع="" عن="" النفس="" قديماً..="" صار="" المصرى="" يحمل="" «النبوت»="" ولا="" يتحرك="" إلا="" به="" ليلاً="" ونهاراً="" وصار="" النبوت="" هو="" سلاح="" المصريين، ="" وصار="" هو="" سمة="" الرجولة="" وليس="" مجرد="" وسيلة="" للرعى،="" أو="" يهش="" بها="" على ="" غنمه..="" لأن="" مصر="" ليست="" دولة="" رعوية="" بل="" هى="" دولة="" زراعية..="" ونفس="" الفكرة="" موجودة="" عند="" الأشقاء="" العرب="" بالذات="" فى="" الجزيرة="" العربية="" ومنطقة="" الخليج="" وحل="" الخنجرـ="" أى="" الجنابية="" كما="" يطلق="" عليها="" فى="" الخليج="" وسلطنة="" عمان="" واليمن="" محل="" السيف.="" وظل="" كل="" حكامهم="" يتمنطقون="" بحزام="" يثبتون="" فيه="" خناجرهم،="" إلى="" سنوات="">

< والمصرى="" لم="" يتغير..="" فهو="" كان="" يهوى="" حمل="" السلاح="" سواء="" للدفاع="" عن="" نفسه="" ضد="" الذئاب..="" أو="" يرد="" اعتداءات="" اللصوص="" وقطاع="" الطرق،="" ومازال="" أبناء="" صعيد="" مصر="" يحرصون="" على="" حمل="" النبوت،="" السلاح="" الوحيد="" الذى="" سمح="" به="" سلطان="" الاحتلال..="" ومازال="" هو="" أيضاً="" رمز="" الجدعنة="" والفتونة="" عند="" أولاد="" البلد..="" وربما="" بقيت="" كذلك="" عندما="" كان="" الباشوات="" والأعيان="" يحرصون="" على="" حمل="" العصى="" كمظهر="" للفتوة،="" وليس="" لمجرد="" مساعدتهم="" على="" المشى..="" حتى="" إن="" بعضهم="" كان="" يصنعها="" من="" أغنى="" الأخشاب="" ويجملها="" بالعاج="" أو="" الأبنوس..="" أما="" البسطاء="" فكانوا="" يحملونها="" من="" عيدان="" البامبو،="" والخيزران="">

< تلك="" هى="" مسيرة="" التحطيب="" عبر="" الزمن..="" ويبقى="" أن="" يدلى="" لنا ="" علماء="" الآثار..="" وأيضاً="" التراث="" الشعبى="" بما="" يضيف="" إلى="" هذا="" التفسير..="" فهل="" كان="" المحتل="" الغازى="" يشجع="" على="" حمل="" النبوت="" والتحطيب="" حتى="" لا="" يلجأ="" المصرى="" إلى="" حمل="" السلاح..="">