رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

هموم مصرية

 

 

أقصد الحركة المسرحية فى مصر طوال القرن العشرين، وما بعده بقليل، فقد عشنا عصرًا انتعشت فيه الحركة المسرحية وكان بحق هو أبو الفنون جميعًا.. وحتى المسرح الهزلى ما إن يخرج نجيب الريحانى بمسرحية للناس حتى يرد عليه ـ وعليها ـ على الكسار.. سواء بمسرحيات مترجمة أو ممصرة.. أو من بنات أفكارهما معا، وثالثهما بديع خيرى.. وبالطبع مازلنا ـ العواجيز منا على الأقل ـ نتذكر العمالقة جورج أبيض وروزاليوسف وزكى طليمات.. والعظيم يوسف «بك» وهبى.. ثم مسرحيات الجيل التالى: إلا خمسة، السكرتير الفنى، وتلك الروائع التى انطلقت من مسارح شارع عماد الدين.. ونقفز إلى جيل آخر عشنا فيه مسرحيات: سكة السلامة، السبنسة، الفرافير. حتى مأساة الحلاج.. وتلك النهضة التى عشناها مع نشأة فرق مسرح التليفزيون.

ورفع الراية جيل رائع تقدمه سمير العصفورى. وخفاجى وهو الذى أطلق نجوم المسرح المصرى الحديث: عبدالمنعم مدبولى، وفؤاد المهندس وسعيد صالح، إلى أن تربع عادل إمام على عرش المسرح المصرى الحديث.

< وبين="" فؤاد="" المهندس="" وعادل="" إمام="" استمتعنا="" بمسرحيات:="" مدرسة="" المشاغبين،="" وسيدتى="" الجميلة،="" وسك="" على="" بناتك،="" وإنها="" حقًا="" عائلة="" محترمة،="" والعيال="" كبرت..="" ثم="" القفزة="" الكبرى="" مع="" مسرح="" عادل="" إمام="" الزعيم،="" الواد="" سيد="" الشغال،="" شاهد="" ما="" شفش="" حاجة،="" وبالطبع="" لا="" ننسى="" أبدًا="" مسرح="" المبدع="" محمد="" صبحى="" الذى="" كوَّن="" ثنائيًا="" رائعًا="" وأخرج="" لنا="" مسرحيات="" الهمجى="" ووجهة="" نظر،="" وغيرهما="" من="" المسرحيات="" التى="" ألقت="" النور="" على="" دور="" المسرح="" فى="" الدفاع="" عن="" الحريات="" وفى="" تقديم="" الفن="" الحقيقى،="" بعيدًا="" عن="" مسرح="" الضحك="" للضحك..="" وربما="" نصفق="" معًا="" على="" مسرحية="" شارع="" محمد="" على.="" وربما="" نضحك="" على="" مسرحية="" ع="" الرصيف="" وإبداعات="" الرائع="" جلال="" الشرقاوى="" وسهير="" البابلى="" وحسن="" عابدين..="" وقد="" نضحك="" على="" بعض="" انتاج="" النجم="" محمد="" نجم="" واستغلاله="" إفيهات="" تكرار="" بعض="" الكلمات..="" وإلا="" ايه="" يا="">

< وانتهى="" هذا="" الزمن="" شديد="" الروعة="" الذى="" كان="" يستمر="" فيه="" عرض="" المسرحية="" لعدة="" سنوات،="" وبالمناسبة="" هناك="" مسرحيات="" فى="" بريطانيا="" مازالت="" تعرض..="" رغم="" مرور="" عشرات="" الأعوام="">

ورغم كل هذا التاريخ الرائع للمسرح المصرى نتساءل: هل الجو السياسى العام هو الذى يفتح الباب أمام الابداع المسرحى.. وهل كانت مصر بعد ثورة 19 نموذجًا للدولة الرائدة فى الحريات: مسرحية وسينمائية.. وأيضًا صحفية؟.

< أم="" نقول="" إن="" الفن="" الرائع="" ينبت="" ويترعرع="" فى="" البيئة="" الصالحة="" وحرية="" تبادل="" ـ="" وتناول="" ـ="" الأفكار="" ،="" وقس="" نفس="" المقياس="" مع="" السينما،="" والغناء،="" والطرب="" والموسيقى..="" بل="" والاعلام="" عمومًا.="" إن="" عصر="" عبدالناصر="" رغم="" تقييده="" لكثير="" من="" الحريات="" إلا="" أنه="" أخرج="" لنا="" وسمح="" بأعمال="" فنية="" رائعة="" مثل="" شىء="" من="" الخوف="" والكرنك..="" وسكة="" السلامة="">

وفى الجو المشبع بالحريات تسمو الفنون وتنطلق العقول وتخرج لنا كل ما هو رائع من المسرحيات التى هى أبوالفنون.