رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على فين؟

استطلاعات الرأى مهمة للغاية فى الخارج لقياس اتجاهات الرأى العام.. وبالمناسبة فهى استطلاعات حقيقية وعلمية.. لا هى من بتوع البطاطا، ولا حد ضربها على القهوة، ولا يتم تسويدها على طريقة البطاقات الانتخابية.. وقد صاحبت قمة مجموعة السبع الصناعية الكبرى استطلاعات رأى عن رؤساء الدول المشاركة.. كان ترامب من «الأكثر شعبية»!

وربما لذلك يقول ترامب إنه سينجح فى الانتخابات الرئاسية القادمة والأخيرة له.. فقد حصل على 43%، بعد رئيس وزراء اليابان 48%.. جاستنترودو 41%.. وميركل 32%.. وجونسون 31%.. وماكرون 28%.. هذه استطلاعات رأى تحدد شعبية كل منهم.. تقوم بها مؤسسات عريقة ذات مصداقية، وليسوا جميعاً فى استطلاع واحد، لكنها استطلاعات مختلفة!

لا يذهب أى منهم إلى قمة، إلا وهو يعرف مدى شعبيته.. ويعرف مدى رضاء الرأى العام عنه.. وهذا الأمر يتكرر من شهر لآخر، ومن قرارات رئاسية إلى أخرى.. لكن الملاحظ أنهم دون الـ50%.. وقد تعود الرؤساء على ذلك.. وهذه الاستطلاعات تقوم بتصويب مسار هؤلاء القادة.. لأنهم فى النهاية سيعودون إلى صندوق الانتخابات.. وهو أشد قسوة لو تعلمون!

ومعناه أن الرئيس يمكن ان يتحدث باسم بلاده، وهو يملأ يده من شعبيته.. وهذه الفوارق فى شهر أو فى ظرف قد تتغير فى ظرف آخر سلبًا أو إيجاباً.. هذه حقيقية.. وقد يسعى الرئيس لتغيير نتيجة الاستطلاع بقرارات شعبية.. والمهم أن «السيسى» يحضر قمة السبع الكبرى.. وهو لا يتحدث باسم مصر فقط، ولكن باسم إفريقيا.. المتحدث الرسمى المنتخب!

شعبياً الرئيس السيسى منتخب بنسب تتجاوز أكبر اثنين مجتمعين.. على مستوى مصر.. وإفريقياً هو رئيس الاتحاد الإفريقى.. ومعناه أنه يمكن أن يتحدث فى كل القضايا الإفريقية.. ليس فقط تمكين المرأة والشباب، أو الإرهاب.. يمكن أن يسأل الدول الكبرى أين ثروات إفريقيا التى نهبها الاستعمار؟.. ولا يشكل سؤاله أى مشكلة.. بالعكس إنه قد يؤدى «خدمة جليلة»!

القصة أن الرأى العام الداعم لأى رئيس، يمكنه من اتخاذ خطوات كبرى على أرضية شعبية.. ستجد أن أعلى شعبية حصل عليها رئيس وزراء اليابان.. وأقل شعبية حصل عليها ماكرون.. أكرر إنه ليس استطلاعاً واحداً لكل الرؤساء.. أيضًا شعبية ميركل 32%، وهذا معناه أنها فقدت كثيراً، فى الوقت الذى تريد فيه المستشارة ميركل أن تعيش فى بيتها بعيدًا عن مسئوليات الدولة!

أعود للرئيس كمتحدث رسمى للقارة السمراء.. فيمكن أن يطالب بتوسيع قاعدة الاستثمار.. ويمكن أن يطالب بالتعويض عن سنوات الاحتلال.. ويمكن أن يطالب الدول الكبرى باسترجاع الأموال المهربة، وهى بالتريليونات.. يمكنه أن يتحدث عن مكافحة الإرهاب، كرئيس جمهورية دافعت عن العالم!