هموم مصرية
من المؤكد أن السلطان التركى أردوغان يحلم أن تكون له الكلمة الأولى فى المنطقة.. تمامًا بعد أن ضرب الدولة الصفوية فى إيران والعراق ثم اتجه إلى مصر ليغزوها ويحتلها وتصبح تركيا العثمانية هى السلطة الأولى فى غرب آسيا وشمال إفريقيا.. بل وكل شرق أوروبا.
وإذا كان السلطان سليم قد أعد المسرح جيدًا قبل أن يحلم بضرب مصر، بعد أن دمر الدولة الصفوية ثم زحف إلى سوريا.. فإن السلطان سليم الجديد - رجب طيب أردوغان - يحاول الآن إعداد المسرح الحالى لكى يستعيد إمبراطورية آل عثمان.. وما هذا المخطط إلا تمهيد الأرض بضرب شمال سوريا - وتذكروا مرج دابق 16هـ - ثم دعمه للجماعات المسلحة فى ليبيا وتسليحها والدفع بعصابات الدواعش وغيرهم إلى هناك.. وأيضا أصابعه التى تلعب الآن فى السودان كل ذلك هدفه محاصرة مصر: من الشمال حيث سوريا ومن الغرب حيث ليبيا، ومن الجنوب حيث السودان وأيضا من الجنوب الغربى عند باب المندب.. بل وحصوله على إدارة منطقة سواكن أواخر أيام البشير إلا محاولة لإتمام حصاره لمصر من كل الجهات.
< ويعتقد="" أردوغان="" أن="" تصبح="" ليبيا="" موضع="" قدم="" لتركيا="" فى="" كل="" شمال="" إفريقيا="" سواء="" فى="" تونس="" أو="" الجزائر.="" قبل="" وبعد="" حكم="" الدايات="" والبايات="" فى="" هذه="" وتلك.="" ولذلك="" تستميت="" تركيا="" فى="" دعم="" الفصائل="" المتحاربة="" فى="" ليبيا..="" وكل="" يوم="" يتم="" ضبط="" سفينة="" -="" تحمل="" أسلحة="" إلى="" هذه="" الفصائل..="" وأيضا="" ضبط="" -="" ثم="" ضرب="" إحدى="" الطائرات="" العسكرية="" التركية="" التى="" كانت="" تحاول="" إنزال="" شحنة="" أسلحة="" على="" السواحل="">
وبلا جدال أن التنسيق المصرى مع قوات الجيش الليبى بقيادة المشير حفتر إلا أفضل تعبير عن يقظة القيادة المصرية الآن لمخاطر هذا التوغل التركى هناك.. ومن المؤكد أن سقوط مدينة طرابلس فى أيدى الجيش الوطنى الليبى يعنى تدمير أحلام بل أطماع أردوغان.. فى العودة إلى شمال أفريقيا من خلال ليبيا.. وآخر قواعد من يدعمهم هو ما يجرى الآن فى طرابلس.. ولذلك تستميت الفصائل وتركيا أردوغان لمنع تحرير طرابلس.. لأن تحريرها من أيدى هذه الفصائل يعنى القضاء على حلم السلطان العثمانى الجديد ولو ارتدى البدلة.
< ولكن="" الأهم="" من="" عملية="" تحرير="" طرابلس="" هو="" عودة="" ليبيا="" الموحدة="" بكل="" أجزائها="" الثلاثة:="" برقة.="" وطرابلس="" وفزان..="" وبالمناسبة="" كان="" الاسم="" الرسمى="" لليبيا="" حتى="" قبل="" حكم="" القذافى="" هو="" المملكة="" المتحدة!!="" وسوف="" تعود="" موحدة="" إن="" شاء="" الله="" حتى="" تأمن="" مصر="" على="" حدودها="">