رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

هموم مصرية

جاء فى الجرائد أن مصر سلمت لإثيوبيا رؤيتها لنظام ملء بحيرة سد النهضة الذى تقيمه إثيوبيا بالقرب من حدودها مع السودان.. وهى القضية الأكثر إثارة فى العلاقات المصرية ـ الإثيوبية.

وإذا كان من الخطأ تدخل مصر فى كيفية إدارة هذا السد بعد تمامه.. لأن ذلك يدخل فى صميم السيادة الإثيوبية فلا أقل من أن نقدم رؤيتنا لكيفية ملء البحيرة لأن ذلك يتعلق بخطر داهم سوف يصيب مصر من جراء مدة هذه التعبئة.. وكمية المياه التى سوف يحتجزها السد عندما تقرر إثيوبيا ذلك.. ونعود ونعيد ونكرر أن المدة التى تريدها أديس أبابا تعطيها عائدات أكبر من الكهرباء.. ولكنها تنزل بمصر أخطر الأضرار.

ذلك أن سعة الخزان هى «72» مليار متر مكعب. وتعبئته فى 5 سنوات يعنى حرمان مصر من حوالى 10 مليارات متر مكعب من المياه سنوياً، وطوال مدة التعبئة.. وهذا ما لا تستطيع مصر تحمله.. أما لو تمت التعبئة على 10 سنوات مثلًا فإن الضرر سيكون أقل.. وإن كان يمكن تعويضه من إعادة استخدام المياه أى تدويرها ومن تعظيم الاستفادة من المياه الجوفية.. وأيضًا تحديث وسائل الرى للحد من أسلوب الغمر أى هدر المياه.

< هنا="" تختلف="" الدولتان="" فى="" الرؤية..="" ولكن="" مع="" النوايا="" الحسنة="" المعلنة="" سواء="" من="" أديس="" أبابا="" أو="" من="" القاهرة="" من="" أنهم="" لن="" يتسببوا="" فى="" أى="" ضرر="" بمصر="" وأن="" القاهرة="" سيكون="" أسلوبها="" دبلوماسيًا="" هادئًا="" للمحافظة="" على="" العلاقات="" الطيبة="" بين="" البلدين،="" وعمرها="" مئات="" السنين..="" وهنا="" لن="" نعيد="" إلى="" الذاكرة="" موقف="" السودان="" أيام="" دكتاتورها="" السابق="" البشير="" ربما="" لمصالح="" خاصة="" به،="" أو="" السودان،="" من="" أن="" ذلك="" سوف="" يتيح="" للسودان="" زراعة="" مساحات="" هائلة="" من="" الأرض="" الممتدة="" منذ="" يخرج="" النيل="" الأزرق="" من="" إثيوبيا="" وينطلق="" داخل="">

< وبالطبع="" حملت="" الرياح="" الجديدة="" سواء="" التى="" هبت="" على="" إثيوبيا="" بتغيير="" رئيس="" حكومتها="" المتشدد="" السابق..="" أو="" بطرد="" البشير="" من="" حكم="" السودان="" حملت="" هذه="" الرياح="" كثيرًا="" من="" عناصر="" التهدئة="" بما="" يبشر="" بكل="" الخير="" للدول="" الثلاث="" المستفيدة="" من="" النيل="">

وبعد أن هدأت الأوضاع ـ فى البلدان الثلاثة ـ أتوقع مزيدًا من الانفتاح على الحوار السلمى الذى يقود إلى منفعة الكل، فالقاهرة لا تمانع مطلقًا من أى مشروعات تؤدى إلى تنمية إثيوبيا.. بشرط عدم الإضرار بمصر وكل المصريين.

< وأتوقع..="" وبعد="" عودة="" الدكتور="" عبدالعاطى="" وزير="" الرى="" المصرى="" من="" الحج،="" حيث="" هو="" هذا="" العام="" هو="" أمير="" الحج،="" أتوقع="" أن="" تبدأ="" سلسلة="" من="" الاجتماعات="" لا="" يهم="" أين:="" فى="" أديس="" أبابا.="" أم="" فى="" الخرطوم.="" أم="" فى="" القاهرة="" للتوصل="" إلى="" الحل="" العادل="" والعاقل="" لهذه="" المعضلة..="" أى="" تعبئة="" خزان="" سد="" النهضة..="" نقول="" ذلك="" لأننا="" نعلم="" كيف="" زادت="" إثيوبيا="" وفجأة="" طاقة="" تخزين="" السد="" من="" «14»="" مليارًا="" إلى="" «72»="" مليارًا="" وبالدبلوماسية..="" والهدوء..="" خصوصًا="" أن="" مصر="" الآن="" هى="" رئيسة="" الاتحاد="" الأفريقى="" هذا="">

ولكن المنطق يقول: لا ضرر.. ولا ضرار