هموم مصرية
وقفت طويلاً عند الرقم الذى ذكره الرئيس السيسى فى إجابته على أسئلة الناس فى الجلسة الختامية لمؤتمر الشباب.. إذ قال الرئيس ان مصر تحتاج إلى انشاء 250 ألف فصل دراسى.. حتى نستوعب أعداد التلاميذ.. لأننا- والحمد لله- نلد شعباً كل 20 عاماً!! والأدهى ان انشاء هذه الفصول يتكلف 125 مليار جنيه.. فضلاً عن مليارات عديدة أخرى هى تكاليف تشغيلها من معدات مدرسية ومكتبية وأجور معلمين وغيرهم.. وإن لم يتحدث الرئيس عما يحتاج إليه كل ذلك من خدمات مساعدة وجانبية.. فهل انهارت قيمة العملة المصرية.. أم زادت أعدادنا.. وأتذكر هنا أن الموازنة العامة للدولة.. كلها كانت تدور فى أوائل الخمسينيات حول 200 مليون جنيه.
ونذكر ذلك لنعلم أن مشروعات تنمية مصر تأخرت بالفعل كما قال الرئيس السيسى 40 عاماً.. وأكثر.. وحتى نعلم أيضاً كم يتكلف تنفيذ احلام الرئيس من أجل بناء دولة حديثة.. فى مصر وليس فى قطاع واحد فقط هو التعليم.
< وأكاد="" ألمح="" فى="" إجابات="" الرئيس="" كم="" هى="" مكلفة="" أعباء="" بناء="" مصر="" من="" جديد..="" وإذا="" كان="" التعليم="" وحده="" يحتاج="" إلى="" هذه="" الأرقام..="" فماذا="" عن="" قطاعات="" الإسكان="" والصحة="" والطرق="" والصناعة..="" والحمد="" لله="" اننا="" قطعنا="" شوطاً="" رائعاً="" فى="" قطاع="" الكهرباء="" حتى="" عبرنا="" كارثة="" إظلام="" مصر="" وما="" كان="" أحد="" يتخيل="" ان="" ننجح="" فى="" ذلك..="" وفى="" هذه="" المدة="" القصيرة..="" بل="" ووصل="" عندنا="" احتياطى="" من="" الكهرباء="" يجعلنا="" مطمئنين="" على="" مستقبل="" مصر..="">
< وأمام="" الرئيس="" السيسى="" تجربة="" محلية..="" وتجربتان="" أجنبيتان،="" الأولى="" هى="" تجربة="" محمد="" على="" الذى="" لم="" ينتظر="" حتى="" ينشئ="" كل="" ما="" يحلم="" به="" من="" مدارس="" بل="" سارع="" إلى="" ارسال="" البعثات="" إلى="" الخارج..="" ليتعلموا="" كل="" التخصصات="" فى="" فرنسا="" وانجلترا="" والنمسا="" والمانيا،="" ليعودوا="" ويقودوا="" برنامجه="" الطموح..="" وفى="" الوقت="" نفسه="" كان="" يمضى="" وبسرعة="" فى="" انشاء="" العديد="" من="" المدارس="" فى="" معظم="" مدن="" مصر..="" ومعظمها="" بالنظام="" الداخلى:="" أى="" للنوم="" والطعام="" والملابس..="" وكان="" ذلك="" بداية="" التحديث="" الحقيقى="">
وكانت أمام الرئيس السيسى تجربة مهاتير محمد «محمد على ماليزيا» الذى اعتبر التعليم البداية الحقيقية لتحديث ماليزيا التى كانت منقسمة إلى سلطانات وولايات وتتعدد فيها السلطات ونجح الرجل.. وأنشأ ماليزيا الجديدة..
وأيضاً أمام الرئيس تجربة لى كوان يو فى سنغافورة.. وبالقطع تجربة كوريا الجنوبية، وهما مثالان رائعان لاعتبار التعليم هو أساس كل، وأى، تطور..
< السيسى="" إذن="" يرى="" ان="" التعليم="" هو="" أساس="" برنامجه="" الطموح="" لوضع="" مصر="" على="" عتبات="" التطور="" الطبيعى..="" ولكن="" هذه="" المليارات="" من="" أين="" يأتى="" بها..="" هنا="" الإجابة-="" وايضا="" على="" لسان="" الرئيس-="" وهى="" مساهمة="" الشعب="" معه..="" رجال="" مال="" وأعمال="" ترى..="" ماذا="" يقول="" كل="" هؤلاء..="" هل="" يضعون="" أيديهم="" وأموالهم="" مع="" الرئيس="" ليمضى="" قدماً="" فى="" بناء="" الدولة="" الجديدة="" التى="" يحلم="" بها="" الشعب..="" مع="" رئيسه="" الذى="" لا="" أعرف="" متى="">
هذا هو الأمل.. والعمل.