رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

هموم مصرية

 

 

 

هل المغالاة فى المهور.. وأيضاً من أسباب إحجام الشباب عن الزواج.. بل إن أعباء الحياة الآن أراها من أهم أسباب ارتفاع معدلات الطلاق.. وبالتالى ارتفاع  معدل العنوسة فى حياتنا وهى أكبر فى القاهرة والمدن الكبرى وأقل فى أسيوط والمنيا.. لماذا؟! والأرقام هنا لا تكذب.. ولا حتى تتجمل.. بل تؤكد ما نقول.

ففى الأرقام التى أعلنها الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء نجد تراجع عدد عقود الزواج فى عام 2018 عن العام الذى يسبقه.. كانت الأرقام «982» ألفاً و«606» عقود عام 2017 انخفضت الى «887» ألفاً و«315» فى العام الماضى.. والخطورة أيضاً تكمن فى زيادة عدد حالات الطلاق.. فهى كانت عام 2017  تقف عند «981» ألفاً و«269» ولكنها ارتفعت فى العام الماضى الى «211» ألفاً و«554» شهادة طلاق.. أى بنسبة زيادة «6.7٪».. تماماً كما شهدنا ارتفاع سن الزواج من «25 سنة» الى «30 سنة» فهل السبب مالى.. سواء عن الزواج.. وعدم تحمل زيادة أعباء المعيشة بعد الزواج؟.

< هنا="" أسأل="" كل="" الأجهزة="" المعنية="" بقضايا="" المرأة..="" ماذا="" تفعل="" ونحن="" نواجه="" هذه="" المشكلة..="" لأن="" القضية="" هى="" أنه="" غالباً="" ما="" يتم="" الطلاق="" بينما="" هناك="" طفل="" أو="" أكثر="" وهنا="" نواجه="" مشاكل="" محاكم="" الأسرة="" والتزام="" الأب="" بنفقة="" الأولاد..="" وربما="" عجزه="" حتى="" عن="" سداد="" نفقة="" المتعة="" للزوجة="" المطلقة="" واسألوا="" عن="" حجم="" هذه="" المشاكل="" فى="" محاكم="" الأسرة..="" وأصبح="" فى="" كل="" بيت="" مطلقة="" وربما="" أكثر..="">

< وإذا="" كانت="" تكاليف="" الزواج="" قد="" أوجدت="" عندنا="" ظاهرة="" الغارمات="" وما="" أكثرهن ="" الآن="" فى="" السجون="" بسبب="" هذه="" المغالاة..="" فإن="" عندنا="" مشكلة="" نفقات="" أولاد="" المطلقين..="" وهى="" غالباً="" لا="" تغطيها="" أى="" نفقة="" تقررها="" المحكمة..="" فما="" أسهل="" أن="" يقدم="" المطلق="" شهادة="" فقر..="" ليتهرب="" من="" النفقة..="" وتوابعها..="" فضلاً="" عن="" التفكك="" الأسرى="">

أيضاً بجانب مسئولية ودور أجهزة الأسرة والسكان نتساءل أين دور ما كان يعرف باسم المجلس الأعلى للدراسات والبحوث الاجتماعية.. وهل يصمت ـ بكل أساتذته وباحثيه ـ عن هذه القضية، أم بات هذا المجلس مجرد مكان لمنح شهادات الماجستير والدكتوراه.. جرياً وراء الدرجة المالية؟!

< فعلاً="" أرى="" غياباً="" كاملاً="" لهذه="" المجالس="" البحثية="" التى="" كانت="" «زمان»="" ترعى="" مثل="" هذه="" القضايا="" وتبحثها="" وتقدم="" الحلول ="" والمقترحات.="" ولا="" يهمنى="" هنا="" اسم="" هذا="" المركز="" أو="" المعهد="" أو="" المجلس..="" ما="" يهمنى="" هو="" ما="" يجب="" أن="" تفعله="" هذه="" المؤسسات="" لأنها="" فعلاً="" قضية="" تهدد="" المجتمع="" المصرى="" ليس="" فقط="" فى="" تزايد="" عدد="" أبناء="" المطلقين..="" ولكن="" أيضاً="" فى="" أخلاقيات="" المجتمع..="" وربما="" تزايد="" عدد="" حالات="" الطلاق="" وارتفاع="" عدد="" العوانس="" فضلاً="" عن="" زيادة="" سن="" الشباب="" من="" أهم="" أسباب="" زيادة="" ظاهرة="">

ألا يستحق كل ذلك تحرك الأجهزة البحثية المصرية، وهل تواصل الصمت حتى نكتشف أن غالبية المجتمع أصبحت من العوانس ومن المطلقات؟