رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

هموم مصرية

لأننى لست ممن يحصل على أى دعم، وليس عندى أى بطاقة تموين، لا أعرف هل ما زال رغيف العيش المدعم بثمنه الخمسة قروش.. ما زال يخرج من المخابز.. أم أصبح فى ذاكرة التاريخ.. ولا أعرف وزنه.. ولا حجمه، وبالتالى طعمه إذ تناست المخابز حكاية الخميرة.. وهى أساس جودة الرغيف.

وبسبب سوء حالة الرغيف المدعم، انتشرت المخابز «الأهلية» التى تقدم الرغيف البلدى ـ غير المدعم» بعضه يباع بسعر 25 قرشًا.. ويكاد قد توقف إنتاجه. ثم رغيفًا بنصف جنيه، ثم أصبح الرغيف بجنيه كامل.. الآن ارتفع ثمن سعر نفس الرغيف إلى 125 قرشًا.. حقيقة هو رغيف يؤكل ولا نرمى منه شيئًا.. ولما كنت أعشق الرغيف البلدى، فأنا ممن يدفعون فى هذا البلدى.. أى سعر.. بشرط الجودة.

< وفى="" الإسكندرية="" كنت="" مجبرًا="" على="" شراء="" 12="" رغيفًا="" بلديًا..="" لا="" أعرف="" له="" شكلًا="" أو="" طعمًا..="" وهل="" دخل="" النار..="" وخضع="" لعملية="" الغربلة="" لإزالة="" الشوائب="" والردة="" المليئة="" بالرمال="" والحصى..="" والثمن="" عشرة="" جنيهات="" أما="" عن="" الرغيف="" الشامى،="" أو="" اللبنانى،="" فهو="" متعدد="" الأوزان="" والأشكال="" ووزن="" الرغيف="" لا="" يتعدى="" 20="" جرامًا..="" ولا="" تسأل="" عن="" الوزن="" أو="">

وما يزعجنى أن الرغيف البلدى ـ غير المدعم ـ أصبح بلا أى مواصفات ولا أى اشتراطات لإعداده.. مهما كان المخبز يملك حرية تحديد وزنه وبالتالى سعره.. أن التزم المخبز بمدة الانضاج لأن تقليلها يعنى تقليل الوقود المستخدم.. وبالتالى يصل التوفير والربح إلى كمية الوقود اللازم لتقديم الرغيف للناس.

< وأسأل="" هنا="" وزير="" التموين="" الدكتور="" على="" المصيلحى="" ما="" دامت="" الحكومة="" لا="" تتدخل="" الآن="" فى="" تسعير="" الرغيف="" البلدى="" غير="" المدعم..="" فلا="" أقل="" من="" أن="" تتدخل="" فى="" تحديد="" مستوى="" جودته..="" وذلك="" من="" خلال="" عودة="" جولات="" مفتشى="" التموين="" على="" المخابز..="" وإن="" كان="" هذا="" صعبًا="" الآن..="" فأين="" مباحث="" التموين..="" أم="" هذه="" أو="" تلك="" يعتبر="" تدخلًا="" من="" الدولة="" فى="" حرية="" التجارة..="" ورحم="" الله="" زمناً="" كان="" مفتش="" التموين="" يخشاه="" أصحاب="" المخابز="" وعمالها..="" ولم="" نعد="" نسمع="" الآن="" عن="" حملات="" رجل="" التموين="" على="" المخابز="" لنرى="" مدى="" نظافتها..="" وأيضًا="" مدى="" جودة="" ما="" تنتج="" من="" خبز..="" ما="" دامت="" المخابز="" الآن="" وحدها="" ودون="" تدخل="" من="" الدولة="" لا="" تتحرك="" ولا="" تتدخل="" فى="" تحديد="" ثمن="" ووزن="" الرغيف="" غير="">

< وحرية="" التجارة="" ليس="" لها="" أى="" دخل="" بمستوى="" جودة="" ما="" يشتريه="" الناس.="" وإذا="" كان="" صعبًا="" التدخل="" لتحديد="" السعر..="" فلا="" أقل="" من="" تحديد="" مستوى="" الجودة،="" فالمصرى="" يعشق="" الرغيف="" البلدى="" ولا="" يقبل="" إلا="" مضطرًا="" على="" تداول="" العيش="">

كل الرجاء.. وكل الحلم أن يتذكر الدكتور المصيلحى هذه المخابز وأن يحظى برعايته.. فلا يعشق البلدى.. إلا المصرى ابن البلد!!