رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

كلمة عدل

وادى النيل هذا الإقليم الزراعى يحتوى على أغلب مساحات التربة الزراعية فى مصر، خاصة التربة الخصبة، بالإضافة إلى نسبة عالية من مجمل مساحات التربة الصحراوية التى استصلحت خلال العقود الماضية فى التخوم الواقعة غرب وشرق النيل. ويعتمد استغلال أنواع التربة الزراعية فى هذا الإقليم، على الرى من مياه النيل بصفة أساسية أو مياه النيل المخلوطة بمياه الصرف الزراعى فى نهايات الترع والقنوات، أو عن طريق استغلال المياه الجوفية الناشئة عن تسرب مياه نهر النيل إلى خزانات المياه الجوفية القريبة نسبيًا من سطح التربة. وهذا المصدر الأخير تتضح أهميته فى بعض تخوم دلتا نهر النيل الصحراوية، وتختلف هذه المصادر لمياه الرى فى نوعية المياه، خاصة بالنسبة لمحتواه من الأملاح وتختلف أنواع التربة فى وادى النيل بالنسبة لدرجات خصوبتها طبقًا لموقعها.

أما بالنسبة لأنواع التربة الصحراوية التى تم استصلاحها فى تخوم الوادى، فيمكن تقسيمها إلى قسمين رئيسيين: الأول يحتوى على التربة الرملية ذات القوام الخشن، والتى تتصف بضعف قدرتها على الاحتفاظ بالمياه وضعف صفاتها الكيميائية، أما القسم الثانى فيتضمن الأراضى الجيرية التى يختلف فيها قوام وعمق التربة كثيرًا، وتتصف الأراضى الجيرية بوجود بعض المحددات الانتاجية منها المحددات الكيميائية لاحتواء التربة على نسب متفاوتة من الكربونات.

وتنشأ ملوحة وقلوية التربة من أسباب متعددة، منها سوء صرف الماء الزائد وارتفاع الماء الأراضى فى قطاع التربة والإسراف فى مياه الرى، ما يؤدى إلى تغدق التربة وتسرب المياه من خلال القنوات الناقلة لمياه الرى، واستخدام مياه رى ذات محتويات متباينة من الأملاح الكلية أو الأملاح النوعية، بالإضافة إلى سوء إدارة موارد التربة، خاصة اتباع أساليب الرى غير ملائمة وسوء جدولة مياه الرى. وتشير البيانات إلى أن نسبة المساحات المتأثرة بزيادة ملوحة التربة بدرجات مختلفة «منخفضة، متوسطة، عالية، عالية جدًا» فى الوادى القديم تقدر بنحو 35٪ من المساحات الكلية.

ولتقدير الخسائر الانتاجية الناشئة عن هذا العامل من عوامل التدهور، تشير بيانات الحصر للتربة الزراعية فى التسعينيات، إلى أن المساحات التى تعانى من درجات منخفضة من ملوحة التربة ينشأ عنها خفض للإنتاجية يقدر بنحو 10٪ تمثل اكثر من 50٪ من المساحات الكلية المتأثرة بالملوحة، بينما تمثل درجة الملوحة المتوسطة خفضًا للإنتاجية يقدر بنحو 20٪- 30٪ من المساحات الكلية للتربة الملحية، أما الدرجتان العالية والعالية جدًا لتركيز الأملاح تحت ظروف الرى، فهى تؤدى إلى خفض الانتاجية بين 30 -50٪، وتبلغ المساحات المتأثرة فى هذه الحالة بأقل من 20٪ من مساحات التربة الزراعية المتأثرة بالملوحة.

وللحديث بقية

رئيس حزب الوفد