كلمة عدل
هناك آلاف من الصور والظواهر السلبية التى يعانى منها المواطنون منذ زمن، وتحتاج إلى التدخل السريع إن جاز التعبير، فلا يعقل بأى حال من الأحوال أن تستمر هذه الأمور المخزية بهذا الشكل المزرى الذى يدل على الفوضى، وعدم احترام آدمية وحقوق الإنسان.. وحتى يشعر المواطنون بأن هناك تغييراً حقيقياً فى أمور حياتهم، وأول هذا التغيير هو الإسعاف السريع لمشكلاتهم وإزالة المعاناة والأوجاع التى تحل على رؤوسهم وفشلت حكومات كثيرة فى حل أزماتهم.
إن رئيس الدولة لديه إصرار شديد على النهوض بالبلاد والأخذ بها إلى بر الأمان، كما أن لديه نيات حسنة على أن يحقق العدل والعدالة لرفع الظلم والقهر عن كاهل الناس الذين عانوا منه كثيراً ولا يزالون يواجهون الأمرين.. هناك تحول جديد بعد 30 يونيه، ويجب على الدولة بأسرها أن تتجاوب مع مطالب الجماهير فى الحياة الكريمة ورفع المعاناة عن كاهلهم، وإيجاد الحلول لمشكلاتهم التى استفحلت وتضخمت وباتت تمثل وبالاً وجحيماً لا يطاق.
إذا كان رئيس الدولة لديه كل هذه العزيمة وهذا الإصرار على توفير الحياة الكريمة للناس، فلماذا لا تقوم الدولة على الفور بإسعاف سريع وفعال لمشكلات المواطنين؟!..ولا بد أن يكون هناك هذا الإسعاف السريع الذى ينتشل الناس من مصائبهم ويخلصهم من أوجاعهم وينشر بينهم البسمة ويجعلهم يحصدون الثمار، وإنما هو مركز العلاج الرئيس الذى يمسح الدمعة عن الناس بتدخله المباشر والحاسم لإيجاد حل لكل مشكلة تواجه خلق الله.
فى ديوان العدالة، نجد الحلول السريعة التى تزيل شكاوى المواطنين، وتجعلهم مرتاحى الضمير، بدلاً من وقوع الفوضى.. الناس لم تعد بحاجة لتحديد مشكلاتها أو الصراخ بها، بل هم فى أشد الاحتياج إلى نسف هذه المشكلات والقضاء عليها.. لا نضيف عبئاً على الحكومة وإنما الهدف هو مشاركة مجتمعية فيما تقوم به من أعمال تهدف إلى توفير الحياة الكريمة للناس والقضاء على كل الظواهر السلبية داخل المجتمع.
هذا رأى ومن كان عنده رأى آخر يساعد على حل مشكلات الناس تم الأخذ به، فالمسألة ليست انحيازاً لرأى ما لكن الهدف هو تحقيق العدل والعدالة وفرض سيادة القانون وإعمال سطوته دون تمييز بين أحد وآخر.
«وللحديث بقية»
رئيس حزب الوفد