رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام

 

فى افتتاحيتها المنشورة يوم الثلاثاء 5 مايو 2011، وبعد أقل من ثلاثة شهور من تنحى الرئيس حسنى مبارك عن الحكم، حذَّرت صحيفة الواشنطن تايمز الامريكية من تسلل جماعة الاخوان للحياة السياسية. وقالت إنَّ فوز الجماعة فى أى انتخابات قادمة سيكون بمثابة «موت للحرية» فى مصر.. تحذير الصحيفة فى ذلك الوقت لم يلقَ اهتمامًا على قدر خطورته، ربما لانشغال المصريين بأحداث عنف مُتلاحقة وسريعة.. وقد نجح «الاخوان» فى الاستحواذ على كل الانتخابات التالية لأحداث يناير، وسيطروا على مقاليد الحُكم وماتت على أيديهم «الحرية»، كما توقعت وحذرت الواشنطن تايمز.

وقبل يومين تُحذِّر ذات الصحيفة من جماعة «الاخوان» ونفوذهم الواسع فى المنطقة، انطلاقًا من قطر. وتقول إنَّ عائلة «آل ثان» قد احتضنت «الجماعة» مع حظر جمال عبدالناصر لها فى مصر، وتضييق الخناق عليها. وأصبحت قطر واحة صغيرة لجماعة «الإخوان»، والعديد من المتطرفين والإرهابيين الأكثر فتكاً في العالم. وأصبح فكر «الإخوان» هو الأيديولوجية الفعلية لإمارة قطر، حيث رحبت عائلة آل ثان الحاكمة بعناصر «الجماعة» بتمويل ضخم، وتوفير إمكانات الدولة كافة لهم، وإنشاء مؤسسات جديدة تسعى لتلقين آلاف الناس تعاليم «الإخوان». ومنذ إنشاء قناة الجزيرة في عام 1996، لعبت «جماعة الإخوان» دوراً حاسماً في وضع خريطة القناة، والخط التحريرى لها. واستطاعت الجماعة من خلال قناة «الجزيرة» تعميم وتطبيع أفكار الإسلاميين المتطرفين، حتى صارت كحليب الأم يُغذى جميع الحركات المتطرفة.

وكشفت صحيفة الواشنطن تايمز أنَّ قناة الجزيرة  تشن حملة عدائية لخدمة مصالح السياسة الخارجية لقطر، وتقويض استقرار جيرانها، خاصة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، والترويج للاخوان المتطرفين، فى المجتمعات الضعيفة والغربية المفتوحة، وتقديم الدعم المادى والدبلوماسى للجماعات الإرهابية العنيفة مثل «حماس» و«القاعدة» و«طالبان».

تقرير جريدة الواشنطن تايمز يكشف بوضوح حجم الدعم الذى تُقدمه قطر لجماعة «الاخوان» ببذخ وبلا حدود، ويكشف عن مدى قدرة هذه الجماعة على التغلغل وبسط النفوذ والسيطرة، وفيه تحذير مِنَ الاستهانة والتقليل من شأنها.. وفى اعتقادى أنَّ ذلك التقرير يجب ألَّا يمر دون استغلال اعلامى جيد لفضح مؤامرات «الجماعة» و«الامارة».

[email protected]