رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نقطة ساخنة

 

 

لا أستبعد ضلوع مخابرات ثلاث دول فى دعم الإرهاب فى مصر، ماليًا وتسليحيًا ومخابراتيًا ولوجستيًا بهدف استنزاف مصر ومن ثم إسقاطها وتفكيكها إلى دويلات وهو حلم صهيونى قديم.. الدول الثلاث هى قطر وتركيا وإسرائيل.. ولكل دولة من الثلاث، أهداف استراتيجية لتنفيذ هذا المخطط الشيطانى.

قطر الصغيرة هى الحاضنة لجماعة الإخوان الإرهابية، كانت تحلم باستمرار حكم الإخوان لمصر لتتمكن من تنفيذ المخطط الأمريكى الصهيونى للسيطرة علي كامل الوطن العربى وتفكيك دوله إلى دويلات صغيرة مثل قطر.. وتسليم المنطقة العربية إلي الصهاينة «تسليم مفتاح».

وتركيا أردوغان لديها أطماع فى عودة الخلافة الاسلامية من جديد بعد سقوطها فى مطلع القرن الماضى.. لكن سقوط دولة الإخوان أسقط هذا الحلم وأصابها بالجنون، فراحت تنتقم من مصر أو تحاول إسقاطها عن طريق استنزافها اقتصاديًا بدعم الإرهاب الأعمى.

وإسرائيل يخيفها أن تكون مصر دولة قوية اقتصاديًا وعسكريًا.. كانت تحلم بتفكيك الجيش المصرى كما حدث فى العراق.. وكانت تسعى لتثبيت حكم الإخوان لحل القضية الفلسطينية على طريقتها بمنحهم جزءا من أرض سيناء لإقامة الدولة الفلسطينية.. لكن إرادة الله كانت أقوى وأكبر من تلك المؤامرات، فحمى الله مصر وجيشها وشعبها من تلك المؤامرات.

إذا رصدنا بدقة توقيتات الحوادث الإرهابية سواء فى سيناء أو فى القاهرة، أو أى مدينة مصرية أخرى، سنكتشف أن هناك أصابع خفية وراء تحديد مواعيد تنفيذ تلك العمليات الإرهابية وأهدافها.. وهذا الرصد يحتاج إلى مراكز أبحاث متخصصة لتحليل نتائج كل عملية وتأثيرها على الاقتصاد المصرى.

وهنا علي سبيل المثال لا الحصر.. حادث مثل إسقاط الطائرة الروسية منذ ثلاث سنوات فى سيناء، والذى راح ضحيته حوالى 200 سائح روسى.. كان الهدف منه هو وقف السياحة الروسية إلى مصر.. وهو ما حدث منذ وقوع الحادث حتى اليوم.. وأدى إلى خسائر فادحة لقطاع السياحة ليس فى شرم الشيخ فقط، ولكن فى مصر كلها، حيث كانت السياحة الروسية أحد أهم مصادر الدخل القومى، فى سنوات ما قبل إسقاط الطائرة.

حادث مقتل الشاب الإيطالى «ريجينى»، والذى كان قد اختطف لمدة عشرة أيام، ثم فجأة وجد مقتولاً فى طريق الإسكندرية الصحراوى القديم.. لاحظوا موعد وتوقيت ظهور جثة «ريجينى»، حيث وجدت يوم عقد اجتماع وفد وزارى إيطالي مع الرئيس السيسى فى القاهرة.. وتسبب ذلك فى إلغاء الوفد الإيطالى زيارته لمصر والعودة إلى إيطاليا قبل توقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة بين البلدين.. من حدد موعد ظهور جثة «ريجينى»، ومن قتله وماذا كان يهدف؟!.. كلها أسئلة تؤكد أن هناك أجهزة مخابرات لعبت فى هذا الملف لإفساده، قد تكون قطر، وقد تكون تركيا، وقد تكون إسرائيل.. فالعلاقات المصرية الإيطالية كبيرة وعميقة، ويكفى أن شركة «إينى» الإيطالية هى مكتشفة أكبر بئر غاز فى مصر، وهو «ظهر» الذى سينقل مصر نقلة اقتصادية كبيرة.

أيضًا حادث سيناء الأخير الذى وقع هذا الأسبوع، جاء لإحراج الرئيس السيسى وهو يتحدث أمام قادة العالم فى مؤتمر ميونخ للأمن.. والذى كشف خلاله وأشار بأصابع الاتهام إلى عدد من الأنظمة التى تمول الإرهاب ليس فى مصر فقط، ولكن فى العالم كله.

حوادث كثيرة وقعت فى مصر، جاءت توقيتاتها وأهدافها لاستنزاف مصر اقتصاديًا.. هذه الحوادث الإرهابية وآخرها حادث الأزهر لن تسقط مصر، بل ستجعلها أكثر صلابة وقوة برجالها وشعبها.