رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفنة كلام

كان الرجل صريحاً، «أنا أستاذ جامعى بسويسرا، أنشأتُ أول فندق للمنتحرين» ومضى فى البرنامج التليفزيونى يقول: الموضوع ببساطة، هناك عدد من الناس يقررون الانتحار، بمعنى أنهم سينتحرون لا محالة، وإذا تركناهم ينتحرون وفق ما يريدون فسوف يعطّلون المُشاة والسيارات إذا أَلقوا بأنفسهم فجأة تحت السيارات، وسيتسببون فى حوادث اصطدام سيارات أخرى، وقد يُلقون بأنفسهم فى نهر أو بحر ونمكث أياماً فى البحث عن جثثهم، وننفق أموالاً باهظة، وقد يُطلقون على أنفسهم الرصاص، وهذا مُؤلم لمن يراهم يفعلون ذلك، وسيُعانون بقية حياتهم لما أصابهم من رؤيتهم هذه المشاهد وقد.. وقد..؛ ففكرتُ؛ وأقمتُ هذا الفندق الذى يحجز مَن يودّ الانتحار حجرة أو جناحاً بالفندق لمدة ثلاثة أيام، ثم يبدأ الأخصائى الاجتماعى فى مقابلته، ويجلس معه اليوم الأول مستمعاً ومُنصتاً لأسباب عزمه على الانتحار محاولاً إثناءه عن قراره، وموضحاً له أن الحياة جميلة، والتفاؤل مطلوب، ويحاول أن يُخرجه من هذا الجو المأساوى، فإن اقتنع رَدَدْنا له ثمن حجز الليلتين المتبقيتيْن ومضى؛ وإن لم يقتنع جاءه فى اليوم الثانى أحد موظفى الإدارة المحلية بالولاية التى ينتمى إليها محاولاً حل مشكلته، إن كانت لديه مشكلة، وإن أخفق الموظف فى إثنائه، أتى ضابط شرطة مختص بمثل هذه الحالات ليستمع إليه ويحاول إقناعه بالحياة، فإن فشل اتصلنا بأقاربه علّ منهم من يستطيع إقناعه بالعدول عن الانتحار؛ فإن فشلوا؛ جاء اليوم الثالث الذى يختار فيه طريقة موته ويدفع تكاليفها، ولدينا كل الطرق التى يشتهى أن يموت بها، ثم نستدعى وكيل النيابة المختص بالمنطقة ورجل دين- إن كان المُقْدِم على الانتحار له دين، ومعظمهم لا دين له- فإذا وصلوا حاولوا معه للمرة الأخيرة؛ فإن أصرّ وَقّع على ما عزم، ونّفّذْنا ما طلب، وهنا نحقق له أمنيته الأخيرة، وهى طريقة الموت.

وعندما سأله المذيع: هل حققتَ أرباحا؟ أجابه البروفيسور: بكل تأكيد، وأعمل على فتح فروع لفندقى فى كل دول أوربا وأمريكا والعالم.

< خاتمة="">

سيكونُ شيئًا رائعًا أن نلتقى....

كى نمنحَ الأشياء شَيْئَتَها الجديدة

سيكون شيئًا رائعًا أن نلتقي

ويكونُ أَروع ما يكون... أن نختفي

أن نمنحَ الدنيا إلى طُلاّبها

أن نزرع الأسماءَ والأشياءَ والْـ....

فى دار ذاكرتى ونَمْتَحُ من بيار الحب رؤيانا السعيدة

كى نَطْمرَ الأشياءَ إن رفضت تجيء

ونحرّق الأيامَ ما لم يَصْفُ فى المدنِ البعيدة

ونعيد ترتيب القصيدة.

سيكون شيئًا رائعًا أن نلتقي

كى نمنحَ الأشياءَ نكهتها الجميلة

ونروح نركضُ فى زوايا الغيبِ؛ نقتطفُ القصيدة

ونميل نحو الحانةِ الكبرى لنبتاعَ الحروفَ المستحيلة

ونؤلف اللغة الجديدة

سيكون شيئًا رائعا أن نلتقي

[email protected]