رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على فين؟

 

أرسل الرئيس عددًا من الرسائل بعلم الوصول إلى كل القادة الحضور لقمة ميونيخ، وقال إن مصر نجحت فى مكافحة الإرهاب، ومواجهة الفكر المتطرف، وطالب بالتأكيد على احترام سيادة الدول على أراضيها، وأراد الإرهاب ان يقول له: نحن هنا، وسقط 15 شهيدًا فى العريش، فى الوقت الذى كان يقدم تجربة مصر، فهل ما حدث فعل افراد أو «عصابات» أم «دول»؟!

لا يريد الإرهاب أن «تفيق مصر»، ولا يريد الإرهابيون أن تنطلق مصر للأمام.. غير مسموح للرئيس أن يتحدث عن نجاح التجربة، وغير مسموح له أن يتحدث عن الملفات الإقليمية والرؤى المصرية لمواجهة أزمات السياسة والاقتصاد فى المنطقة.. إنهم يشدونه للخلف.. إنهم يعرقلونه حتى لا يمضى قدمًا.. وندفع الثمن من خيرة أبنائنا، ليعودوا فى «صناديق»!

فهل كانوا يريدون إرباك الرئيس حتى يعود؟.. هل كانوا يريدونه أن ينسحب من الاجتماع؟.. ماذا كانوا يريدون منه بالضبط؟.. هل كان على الرئيس أن يعود إلى الوطن بحجة مواجهة الإرهاب الغاشم، أم أنه فعل الصواب حين بقى يمارس مهامه الرئاسية دون خوف أو فزع؟.. مصر فيها رجالها الذين يديرونها إلى جوار الرئيس، والأمر لا يتوقف على الرئيس وحده!

بالتأكيد موكب الشهدء مؤلم لنا جميعًا.. اثار حالة من الفزع عند الرأى العام.. فى الوقت الذى ظن فيه البعض أن مصر تقدم خلاصة تجربتها للعالم، إذا بالدماء تسيل من جديد.. شباب زى الورد يعود فى الصناديق.. فى كل بيت حزن.. مازلنا فى حالة حرب.. مازلنا نشيع جنازات الشهداء.. إلى متى تستمر المواكب الجنائزية؟.. ما هو الثمن المطلوب من مصر بالضبط؟!

وبالمناسبة، فإن مصر لن ترتبك ولن تفقد عقلها.. مصر لن تنزعج ولو قدمت كل يوم مثل عدد هؤلاء الشهداء.. مصر تعرف أنها جائزة كبرى.. مصر لن تسمح بأن ينال منها عدو أو حاقد أو كاره.. مصر تعرف أننا فى حرب على الهوية وعلى المصير وعلى الوطن.. تعرف أنها سوف تدفع الثمن.. وتعرف أنها تدفع ثمن مواقفها من ملفات محلية واقليمية ودولية!

نعرف أن آلة الحرب تعمل على قدم وساق.. ونعرف أن آلة الدعاية السوداء تعمل بالتوازى معها.. ومن اغرب ما يقوله الأعداء أن مصر هى التى تنفذ هذه العمليات، فهل يعقل هذا ايها البلهاء؟.. هل يعقل أن تتحدث مصر عن نجاح تجربتها، ثم تفجر الأكمنة مثلًا؟.. إلى هذا الحد من الهبل تتحدثون؟.. أيها الحمقى بلاويكم معروفة.. وأكاذيبكم معروفة أيضًا!

وباختصار، فإن عجلة الزمن لن تتوقف لأن عشرة شهداء سقطوا أو مائة شهيد.. «إن كان فى بلدك مات شهيد، فيه ألف غيره بيتولد».. لا يعرف هؤلاء أن مئات الآلاف يتقدمون كل عام للكليات العسكرية، وأداء الخدمة العسكرية.. وقد أقسموا أن يأخذوا حق الشهداء!