رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

يستطرد الثعلب «ألفير» صدق العرب المزعوم قائلاً:

أخيرا فهذا القول ليس مبررا لعدم معالجة الخطر الديموجرافى العاجل الذى بموجبه سيصبح حوالى خمسة ملايين من عرب إسرائيل يحكمهم حاليا حوالى خمسة ملايين يهودى يصرون على أن إسرائيل دولة يهودية وديمقراطية.

إن المستوطنين المتدينين بالمناسبة قد شجعوا شبابهم على أن يخدموا بأعداد كبيرة فى وحدات الضباط المحاربة فى جيش الدفاع الإسرائيلى وبذلك يزيد تأثيرهم غير المباشر على سياسة الجيش تجاه المستوطنين والمستوطنات. وبينما يوجد ضباط ممتازون ليس لديهم رصيد من عصيان الأوامر فإن وجودهم فى الجيش وخاصة فى الإدارة المدنية بجانب أعداد كبيرة من المستوطنين الذين يخدمون فى وظائف قيادية فى الوزارة الرئيسية مثل وزارة الإسكان والنقل يعطى المستوطنين الأيديولوچيين وحركتهم ثقة بأن ذلك قد يقلل أو يضعف نتائج قرار حكومى متنازع على تفسيره بمحاولة إخلاء المستوطنين بالقوة.

فى هذه الأثناء فإن مجرد وجود المستوطنات يسبب انقساما متزايدا فى المجتمع الإسرائيلى ويشعل حركة متصاعدة لرفض الخدمة فى جيش الدفاع الإسرائيلى خلف الخط الأخضر، وهذا بدوره فى وجود حركة مستوطنين عسكريين يرفضون إخلاء المستوطنين عندما يحين الوقت إذا جاء.

وبينما يختلف منطلقهم الفكرى فإن كلا من شارون والمستوطنين اليمينيين من ناحية وقيادة المستوطنين الدينيين من الناحية الأخرى يبدو أنهم ببساطة يعتقدون أنهم يستطيعون إجبار الفلسطينيين على قبول حلولهم بينما يستسلم باقى العالم لذلك، ويبدو أنهم يفكرون أن النتيجة النهائية ستكون وحدات حكم ذاتى فلسطينية يزيد عدد سكانها على يهود إسرائيل وتحيطها الأراضى الإسرائيلية، وإن ذلك لن يحرم إسرائيل من أن تكون دولة يهودية وديمقراطية.

وفضلا عن ذلك حتى فى الحالة غير المحتملة للخلاف السياسى بين شارون والمستوطنين الأيديولوجيين فإن الأخيرين يتوقع أن يلجأوا إلى اللوبى شديد النفوذ والديناميكية سياسيا الذى طوروه على مدى 25 سنة، فلوبى المستوطنين قد أفسد محاولات حزب العمل وحكومات الوجوه الوطنية لإيقاف تمدد حركة الاستيطان ويتوقع أن تواجه محاولة من حزب الليكود بنفس القوة والإصرار وباختصار ليس هناك زعيم إسرائيلى أو تحالف سياسى على الأفق سيحاول إخلاء حوالى ستين ألف مستوطن ويظل فى السلطة.

فى هذه الأثناء فإن سياسات شارون الاستيطانية من الواضح أنها تزيد تسارع الغباء الديموجرافى والجغرافى الإسرائيلى، ولكن لا يمكن إنكار أنها سياسات تتبع سوابق تشير إلى أننا سوابق تشير إلى أنها سوابق تسمح لأسباب عملية وليس أسباب أيديولوجية أو أمنية اتبعها كل من سبقوه فى الوزارة منذ سنة 1975، سواء رؤساء وزارات حزب العمل أو حزب الليكود.

وإلى الحلقة التالية

 

أحمد عزالعرب

الرئيس الشرفى لحزب الوفد