رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

لله والوطن

 

 

«إذا لم تستح فاصنع ما شئت».. هذا ما ينطبق على ما يتردد الآن حول «وساطة» يقوم بها مسئولون عراقيون للتقريب بين الدوحة ودمشق.. بناء على طلب قطر..!!

قطر التي تسببت بجرائمها ورعونتها ومؤامراتها في إشعال ما يُعد أكبر حرب وأكثرها دموية وتدميراً في العالم العربي على أرض الشقيقة سوريا.. تخطب ود الرئيس بشار الأسد الآن (!!) ما كل هذه البجاحة..؟!

•• في بدايات عام 2016

تحدث «الأسد» عن دور قطر في  إشعال الحرب في بلاده.. وأن هذا الدور بدأ مبكراً جداً عندما كانت الدوحة تدفع الأموال بشكل مباشر إلى المتظاهرين ضد الدولة السورية.. بهدف «إثارة الدولة وسقوط المزيد من الدماء لكي تكون هناك حالة شعبية عامة ضد الدولة، وبالتالي تسقط الدولة بفعل شعبي».

ولم يتوقف الدور التخريبي القطري في سوريا عند هذا الحد.. بل تخطاه إلى التدخل المباشر.. والمفضوح في دعم جميع الفصائل الإرهابية المتقاتلة على الأراضي السورية.. بكل الطرق المادية واللوجيستية.. وهذا هو ما كشفته تقارير صادرة عن مؤسسات دولية.. منها معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام الذي يتخذ من العاصمة السويدية مقراً له.. ويُعد واحداً من أكثر مراكز التفكير احتراماً في العالم.

•• تقرير معهد ستوكهولم

أكد أن القطريين أغرقوا أرض سوريا بشحنات الأسلحة.. وأنفقوا 3 مليارات دولار على دعم المسلحين الإرهابيين المنشقين على الدولة.. بمساعدة تركية.. وكانوا يشترون الأسلحة من ليبيا ودول أوروبية ويرسلونها إلى أنقرة.. لتقوم المخابرات التركية بدورها بإرشادهم إلى من يتلقون هذه الأسلحة في سوريا.. وأكد التقرير أنه أمكن رصد عدد وخطوط سير عمليات نقل الأسلحة من تركيا إلى سوريا برعاية قطر.. وأنه تم رصد 65 شحنة عسكرية من الدوحة إلى أنقرة في عام 2012 وحده.. كما أنشأ القطريون غرفة عمليات لإدارة الحرب السورية.. من اسطنبول.. وفقاً للمعهد.

وإضافة إلى تعمد الدوحة دعم الفصائل الإرهابية في سوريا وإمدادها بالسلاح والأموال.. فإنها تولت أيضاً الدفاع عنها في كل المنابر الدولية.. بالتعاون والتنسيق مع تركيا التي كانت تزعم في نفس الوقت أنها تحارب الإرهاب داخل الأراضي السورية..!!

**الدور التخريبي القطري في سوريا

وصفه مراقبون بأنه دور مزدوج وماكر.. يعتمد على اللعب على جميع الأطراف من أجل إشعال حرب أهلية شاملة في سوريا.. ابتداء بـ«جبهة النصرة» وامتدادًا إلى باقي التنظيمات الإرهابية الأخرى فى الداخل السوري.. ومن خلال مؤسسات قطرية تحمل مسميات كاذبة ومضللة.. مثل «صندوق الإغاثة والمساعدات الإنسانية».. و«جمعية قطر الخيرية«.. و»هيئة حماية المدنيين القطرية«.. وليس أدل على هذه الازدواجية أكثر من تقديم الدوحة الأسلحة لإرهابيي «النصرة» و«حسم» الإخوانية في نفس الوقت.. وكذلك علاقتها المزدوجة مع «حزب الله» الموالي لإيران الشيعية من جهة و«جبهة النصرة» السُنية من جهة أخرى..!! 

وكل ذلك يتم لصالح أطراف خارجية في الصراع.. على رأسها بالطبع «الكفيل الأمريكي» و»الحليف التركي« و«الشريك الإيراني» و«المستعمر الاسرائيلي».. وهذه معادلة غريبة جداً.. إذ كيف يستطيع هذا «المتآمر القطري» أن يعمل في نفس الوقت مع كل هذه الأطراف المتناقضة؟!

•• وبعد كل ذلك

يطلب القطريون الآن وساطة العراقيين لإعادة علاقاتهم الرسمية المقطوعة مع الدولة السورية.. لماذا؟

هم ببساطة يريدون الفوز بحصة لهم من «النفوذ السياسي» في سوريا بعد أن شارفت الحرب على نهايتها.. والفوز أيضاً بقطعة من «كعكة إعادة الإعمار» تعوضهم عما دفعوه من أموال لتمويل الحرب.. وخاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكي، «ترامب»، قبول السعودية تقديم الأموال لإعادة إعمار سوريا.. وأيضاً بعد أن أعلنت دول خليجية أخرى مثل الإمارات والبحرين إعادة بعثاتها الدبلوماسية إلى دمشق.

•• لكن

هل يمكن للسوريين أن يقبلوا ذلك وينسوا كل هذا العداء والإجرام الذي ارتكبه النظام الحاكم في الدوحة ضد الشعب السوري الذي فقد مئات الآلاف من أبنائه في حرب دموية امتدت لأكثر من 7 سنوات..؟!