عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

 

 

درس قاس  لـ(العتاولة والعناتيل)، كما  كان يطلق عليهما الناقد الرياضي الكبير، الراحل نجيب المستكاوي.. هو خلاصة ما حدث للزمالك والأهلي في الموقعتين الافريقيتين الأخيرتين في تشاد وإثيوبيا وخرج الفريقان فيهما بخسارة مخجلة.. الزمالك أشدنا به بعد الفوز الكبير بسباعية مستحقة علي القطن التشادي في ذهاب دور 32 للكونفدرالية وكان بإمكانه أن يحقق رقماً قياسياً من الأهداف لولا رعونة واستعجال بعض اللاعبين الذين شعروا أنهم يواجهون فريقاً لا يزيد مستواه عن مراكز الشباب ونجحوا في هز شباكه 7 مرات بمنتهي السهولة وبأقل مجهود!!

يبدو أن لاعبي الزمالك اطمأنوا للنتيجة الكبيرة التي تحققت في الذهاب فاستهتروا بالفريق المنافس في العودة في بنجامينا ولعبوا باسترخاء وكأنهم قد ضمنوا الفوز للمرة الثانية بسهولة فتباروا في إهدار الفرص التي لاحت لهم لدرجة أن الحال وصل بهم إلى أنهم في الربع ساعة الأخيرة من المباراة اقتنعوا بالخروج بالتعادل فكانت الخسارة المفاجئة في الدقائق الخمس الأخيرة بهدفين حقق بهما الفريق التشادي نتيجة لم يكن يحلم بها رد بها اعتباره إلى حد كبير بعد الخسارة بسباعية الذهاب.

المراحل القادمة تحتاج لتركيز أكبر وعلي لاعبي الزمالك أن يتعلموا الدرس لأن أي استهتار سيكون نتيجته خسارة وخروج من البطولة.. وكان يجب علي جميع اللاعبين أن يستمروا علي العطاء القوي وأن يتخلوا عن الأنانية والفردية التي عابت أداء معظم اللاعبين.. وأعتقد أن الجهاز الفني بقيادة السويسري «جروس» استفاد أيضاً من الخسارة الغريبة التي وقعت في تشاد ولن يسمح للاعبين بتكرار هذه الطريقة التي لعبوا بها في لقاء العودة.

أما الأهلي فقد خسر أمام جيما الإثيوبي في لقاء العودة لدور 32 لبطولة إفريقيا في أديس أبابا بهدف وتأكد بما لا يدع مجالاً لأي شك أن الفريق يحتاج لما يشبه المذبحة وأن عدداً كبيراً من اللاعبين لا يستحق الاستمرار داخل القلعة الحمراء إذا كانت الإدارة جادة في تصحيح الأوضاع واستعادة الهيبة والهيمنة الأهلاوية المعتادة.

ويبدو أن الأسماء الكثيرة التي تم طرحها في الأيام الأخيرة للتفاوض معها للانضمام للفريق خلال انتقالات يناير وتأكد مجموعة من اللاعبين الحاليين أنهم سيكونون خارج الصورة جعلت أداءهم أكثر تواضعاً ومستواهم أكثر تراجعاً فجاءت الخسارة من فريق أقل من المتوسط  كان لديه أمل وإصرار علي تحقيق مفاجأة خاصة بعدما سجل هدفه وكان قريباً من إضافة هدف آخر لو نجح في تسجيله لوضع زعيم القارة في موقف لا يحسد عليه.

الأهلي يحتاج إلى صفقات من العيار الثقيل أما الأسماء التي تم طرحها فمعظمها سيحتاج إلى وقت طويل للانسجام وتغيير العقلية وسقف الطموح لأن من يلعب في صفوف الأهلي عليه أن يدرك أن البطولة والمركز الأول هما الخيار الأوحد وأن جماهير القلعة الحمراء تعتبر دائماً أن المركز الثاني يساوي الأخير ولن يدرك هذا الأمر إلا لاعبون ممن تعودوا على تحقيق البطولات أو لديهم رغبة حقيقية في الفوز والانتصار دائماً وإذا لم تنجح الإدارة في التعاقد مع هذه النوعية من اللاعبين سيستمر الفريق في الدوامة التي يعاني منها!!

[email protected]