عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

نتابع باهتمام دائم البيانات التي يصدرها مجلس الوزراء بشكل دوري.. للرد على ما يثار من شائعات.. وخاصة شائعات مواقع التواصل الاجتماعي.. وإيضاح الحقائق حول ما يثار بواسطة هذه الشائعات.

التجربة جيدة.. ومطلوبة.. خاصة في ظل تنامي ظاهرة المواقع الإلكترونية الممولة والمخصصة لترويج الأخبار الكاذبة والمضللة والمغلوطة.. بهدف النيل من الدولة المصرية.. بل والنيل أيضاً من الشعب المصرى.. وتشويه صورة البلد بالكامل.. وتصدير مشهد عدم الاستقرار وانتشار الفوضى والسخط الشعبي في مصر.

< لكننا="">

أن هذه البيانات تكون موجهة بشكل خاص نحو الداخل.. أي تستهدف المواطن المصري الذي يعيش داخل الوطن.. رغم علمنا بأن القضية أعمق من ذلك بكثير.. وأن الأمر لا يتعلق فقط بعدة مواقع الإلكترونية.. أو صفحات على «السوشيال ميديا».. بل هي حرب منظمة ومدفوعة الأجر.. تتعرض لها مصر.. وتستهدف تشويه وإضعاف قيادتها.. وزرع اليأس والإحباط والغضب في نفوس شعبها.. كما تهدف أيضا إلى خلق صورة ذهنية مشوهة ومضللة لدى باقي شعوب العالم عن مصر.. وخصوصاً لدى شعوب الدول المصدرة للسياحة إلى مصر.. بهدف تخريب اقتصاد الدولة.. وإسقاطها.. وهي حرب يعلم الجميع تماما أطرافها.. في الداخل والخارج.

< ومن="">

بل من السذاجة أيضاً.. أن نعهد «لأبناء مصر في الخارج» بالتصدي لهذه الحرب.. بينما نعجز- حتى الآن- رسمياً عن إنشاء كيان خاص.. منظم وقوي وتتوفر له كل الامكانيات لحمل هذه المسئولية.. مثلما تفعل باقي الدول.. خاصة بعد إلغاء وزارة الإعلام.. وفي ظل ضعف إمكانيات الهيئة العامة للاستعلامات الذي لا يؤهلها لأداء دورها في هذا الصدد بالشكل الكامل والمطلوب.

والغريب أن نجد أصواتا تطالب بقتل هيئة الاستعلامات.. بينما هي نفسها تطالب بإنشاء كيان آخر بديل لها.. يقوم بما يفترض أنها كانت تختص به.. وكأن الهدف هو ذبحها وتقديمها «كبش فداء»، لإخفاق مؤسسات أخرى في الدولة.. تقاسمها مسئولية مخاطبة العالم فى الأزمات.. مثل وزارة الخارجية والسفارات التابعة لها.. وأيضا وسائل الإعلام الرسمية.. والتي نراها للأسف منكفئة على الداخل.. ولا تقوم بدور حقيقي في مخاطبة الخارج والتصدي للحملات المغرضة.

< في="" عام="">

أطلقت هيئة الاستعلامات تجربة إنشاء مكتب جديد تابع لها.. تحت اسم(Fact Check Egypt).. أو «مكتب التحقق من المعلومات بمصر».. ليقوم بمراقبة التقارير الصحفية الأجنبية والتأكد من طبيعة المصادر وصحة المعلومات المنشورة.. وكإحدى الأدوات العصرية للتواصل مع وسائل الإعلام الخارجية.. والرد عليها ومدها بالحقائق المجردة عن مصر..  واستعان بعدد من الشباب الوطنيين المتحمسين المتطوعين بلا أجر.. والذين لديهم قدرات لغوية وثقافية وعلمية تؤهلهم للقيام بهذا الدور.

وعلى حد علمنا فقد كان مقرراً إطلاق موقع إلكتروني تابع لهذا المكتب.. يقوم بنشر المواد الإعلامية والبيانات الصادرة عنه بعدة لغات.. ليخاطب الشعوب والدول الأجنبية بالحقائق والمعلومات.. لكن للأسف لم نعلم أن هذه التجربة تم إطلاقها رسمياً حتى الآن.. وهنا نسأل الزميل والصديق الدكتور ضياء رشوان رئيس هيئة الاستعلامات عن مصير هذه التجربة؟.. ومدى نجاحها في أداء دورها؟.. ولماذا تأخر إطلاق هذا الموقع الإلكتروني؟.. هل السبب هو ضعف الإمكانيات المادية والبشرية أم عدم اقتناع بالفكرة من أساسها؟

< ومازلنا="" نكرر="" السؤال="">

هل نحن.. كإدارات رسمية مختصة.. مدركون فعلاً لحجم هذه الحرب الإعلامية والنفسية التي نتعرض لها؟.. وهل نحن جادون في التصدي لهذه الحرب بوسائل حقيقية وأسلحة فعالة؟!