يقول «برنت سكوكروفت»، الذى شغل أعلى المناصب الأمنية والمخابراتية فى إدارة الرئيسين الأسبقين «جيرالد فورد» و«چورچ بوش» الأب المنتميين مثله لليمين الأمريكى المتطرف الذى يحاول السيطرة على العالم كله، وهى المحاولة المستمرة للآن من خلال مؤامرة الشرق الأوسط الجديد الهادفة إلى تفتيت الشرق الأوسط وخصوصا الدول العربية إلى دويلات متعادية متحاربة على أساس دينى وعرقى تقوم فيها إسرائيل بدور شرطى المنطقة لحساب الغرب وحسابها.
يقول «سكوكروفت» فى هذه السلسلة الجديدة من المقالات العاقلة محذرا مواطنيه من الانسياق وراء أحلام السيطرة على العالم والتى نشرت فى جريدة «هيرالدتريبيون» بتاريخ 7 أغسطس سنة 2007، وكأنها مكتوبة اليوم، ما يلى:
إننا ما زلنا بطيئين فى إدراك إلى أى مدى تجتاح العالم تغييرات ثورية، إن القوى التى أطلقتها العولمة هى فى أهمية تحديد شكل العصر القادم كما كانت حركة التصنيع منذ مائتى عام.
فهل ستبقى أمريكا الدولة التى لا يمكن الاستغناء عنها فى الشئون الدولية تحت هذه التغيرات الجديدة؟ إن الأمر يتوقف على ما نعنيه بكلمة «الدولة التى لا يمكن الاستغناء عنها».
هناك شكل واحد لعدم إمكان الاستغناء عن أمريكا لا يمكن لأى قوة أو كتلة أخرى من الدول أن تمثله، لا الصين ولا الأوروبيون قد أظهروا القدرة على جمع المجتمع الدولى نحو المشروع الذى نستطيع نحن الأمريكيين أن نكون العنصر الكيميائى الذى يملك القدرة على تسريع أو عرقلة التغيير الكيميائى لعنصر آخر دون أن يتأثر هو أو تغيير خواصه.
ونقف عند هذه الفقرة حتى الحلقة التالية.
الرئيس الشرفى لحزب الوفد