رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نظرة للمستقبل

كلُّ إنسانٍ يعيش على هذه الأرض، يمتلك فرصةً واحدةً للحياة فقط، فإمَّا أن يستغلَّها أفضل استغلالٍ وإمَّا أن يفوِّتها عليه وكأنَّه لم يحي أبداً، لهذا السبب فإنَّه يتوجب على الجميع أن يعوا تماماً أهميَّة هذه الحياة وقيمتها وألا يستهينوا بها أبداً فقد تكون حياة إنسانٍ واحدٍ فقط بوابةً يدخل من خلالها الآخرون إلى حيِّز الوجود بعد أن كانوا مغيَّبين عن الواقع وعن هذه الحياة الجميلة، فقيمة الحياة تكمن فى مقدار ما يعطيه الإنسان لا فى مقدار ما يأخذه؛ ذلك أنَّ إعمار الأرض لا يكون إلّا من خلال التعاون بين أصناف البشر على اختلافهم، ومتعة الحياة هى فى تحقيق النجاحات المتتالية وإسعاد الغير والنفس أيضاً. تحقيق النَّجاح لا يكون عن طريق تقمُّص شخصيات الآخرين ومحاولة تقليدهم، بل على العكس تماماً فنجاح الإنسان ما هو إلَّا إشارةٌ إلى أنَّ هذا الإنسان يعيش حياته كما يريدها هو لا كما يريد الآخرون له أن يعيشها ويحياها. وقال بعض الحكماء: اجعل الاجتهاد غنيمة صحتك، والعمل فرصة فراغك، فليس كل الزمان مواتيًا لك ولا ما فات مستدركًا. ومن منا لا يسعى لأن يكون ناجحًا فى حياته، لأن يجتهد لكى يحصد ثمار هذا الجهد، فهذا الهدف وتلك الغاية يشترك فيها عامّة النّاس؛ فالنّجاح والحصاد هما مطلب إنسانى وهدف فطرى يحقّق ذات الإنسان ويرتقى بها، ولقد سطّر التّاريخ عبر مراحله الزّمنيّة المختلفة قصصًا للنّاجحين الذين تمكّنوا بفضل سعيهم وجهدهم من تحقيق نجاحاتهم المختلفة فى شئون الحياة جميعها، وحصد ثمار جهدهم فالعالم الذي يتمكّن من اختراع ما ينفع الإنسان هو إنسان ناجح بلا شكّ، والإنسان البسيط الذى يتمكّن من تحقيق أهدافه فى الحياة والعمل هو إنسان ناجح كذلك، فالنّجاح يقاس بمخرجات الأعمال ومدى تحقيق الأهداف والغايات على أرض الواقع. جميعنا يجب أن نبحث عن النجاح، فنحن خلقنا فى هذه الحياة لأهداف يجب علينا أن نسمو ونثابر لنحقق النجاح فى جميع مجالات حياتنا، فما معنى الحياة اذا خلت من النجاح، فالنجاح يشعرك بأهميّة وجودك فى هذه الحياة أو فى عملك وحتى أسرتك، فأنت بنجاحك تثبت نفسك للجميع، فالحياة مدرسة، أستاذها الزمان، ودروسها التجارب، لا تحتاج إلى طلب انتساب ولا إلى حجز مقعد، بل تسجل فيها من أول لحظة تخرج فيها إليها، نتعلم منها، نكتسب خبرات، ونتعلم معارف، ونتدرب ونطور مهارات، ننجح أحيانًا وننصدم أحيانًا أخرى، فقطار الدنيا يتوقف عند محطات لأخذ العبرة من مواقف أو مصاعب واجهتك فى الطريق، واللبيب من فهم الرسالة ولم يطل الوقوف، ولحق بهذا القطار، ويتدارك أخطاءه، وتعلم من تجاربه فيها، فأنت تحصل من الحياة على ما تصنعه فيها، فليس عارا أن تقع، ولكن العار ألّا تحاول النهوض ثانيةً وتسعى جاهداً لتجنى الثمار.