رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بريق الأمل

الوطن ليس شرطا أن يكون أرضاً كبيرة، ولكن ممكن أن يكون المسافة بين كتفي الأب،  فهو أيضاً وطن  ولكن وطن بشكل مختلف أهم ما يميزه انه وطن آمن لأن الوطن الأكبر كلما كان متميزاً وآمناً زادت تحدياته والصراعات علي اغتصابه، ولكن وطن الأب ليس له تحديات ولا تهديدات،  وطن الأب إذا لجأ إليه كل من له حق فيه كان آمنا وكان هنا تدل علي المستقبل بالرغم من أن كان فعل يدل علي الماضي وهنا يدل علي الأمن المستقبلي الممتد الي ما لا نهاية قد يصل الي الامان المطلق بالرغم أن ليس هناك شيء مطلق.

ما أجمل هذا الوطن حتى لو كان وطنا صغيرا في المساحة ولكن كبيرا في الاحتواء...لذا نخلص في تعريف هذا الوطن الصغير بهذا التعريف البسيط بل التعريف الاستراتيجي.. ألا وهو.. الامن الاحتوائي  ما أجمله وما أعظمه أمن يشع الاطمئنان من القلب مباشرة ويصل الي قلوب مستحقيه وهذا الأمن لا يحسه إلا من كان تربة خصبة بل كاملة الخصوبة تستقبل هذا الإشعاع الدافئ، في شكل بذرة نظيفة بل معقمة لكي تنبت لنا نباتا طيبا في صورة شجرة طيبة  أصلها ثابت وفرعها في السماء وما أجمل وأعظم هذه الشجرة التي نبتت في رحم وطن الأب جذورها ممتدة الي أعماق الوطن الأكبر تتغذي من قيم وأخلاقيات الزمن الجميل وتروي بماء عذب.

يصعد هذا الغذاء الروحاني الدافئ إلي ساق وعيدان هذه الشجرة  التي تمثل الانتماء لهذا الوطن الصغير، وهو ما بين كتفي الأب  يبث الراحة والطمأنينة الي اوراق هذه الشجرة والأوراق هنا تمثل الهوية ولقب الأب والعائلة..أوراق ذات اللون الأخضر تبث الأكسجين النقي صباح كل يوم لنا وتنقي الجو والمناخ  فما أروع هذه الأوراق وما أروع هذه الشجرة التي ألقبها بشجرة الهوية.